16-يناير-2022

تقديم الدروس الخصوصية ليلًا في محلات عشوائية بات ظاهرة في تونس (صورة توضيحية/ Getty)

 

في لقاء جمعني منذ أشهر بالدكتور حمادي البرواقي أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بالجامعة التونسية وأحد مؤسسي "شبكة التربية والتكوين والبحث العلمي" (ريفورس) ورئيس هيئتها العلمية، تحدث بألم وحرقة عمّا آلت إليه الأوضاع التربوية في تونس من تردّ وتراجع على جميع الأصعدة، قائلًا: "لقد غادرنا الخصوبة التربوية إلى مناطق الجدب التربوي الفسيحة، إنها أزمنة الحضيض آخذة في الهيمنة على كل شيء داخل المنظومة التربوية التونسية، لقد تأكد لدي أن الوضع يتطلب تغييرًا هيكليًا يقوم على تصورات جديدة في الشكل والمضمون".

لقد تذكرت حديثي مع الأستاذ حمادي البرواقي الخبير في الشأن التربوي عندما أنبأني الصديق الأسعد الفالحي الموظف بوزارة الفلاحة والوليّ لتلميذة تدرس بمستوى البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بأحد معاهد الضاحية الغربية للعاصمة أن ظاهرة جديدة برزت في الحياة المدرسية وآخذة في التلبس بها لتزيده سوءًا على سوء، تتمثل في الدروس الخصوصية ليلًا.

وأكد محدثي أن أغلب تلاميذ البكالوريا بتونس الكبرى ومختلف المدن التونسية الأخرى يهيمون ليلًا بين المحلات والمنازل والشقق المعدّة لغرض التدريس خارج الأطر القانونية وبالأقسام المفتوحة ببعض المدارس الخاصة والتي يتم فتحها بالليل لنفس الغرض في إطار صفقات تجارية بين الأساتذة وإدارة المعهد.

"الترا تونس" حاول تسليط الضوء على هذا الموضوع بتنقله ليلًا لمنطقتين من العاصمة تشهدان حركية استثنائية فيما يتعلق بالدروس الخصوصية الخاصة بتلاميذ البكالوريا إلى حدود الفجر وهما باردو وحي الزهور.


كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة مساءً ودرجات الحرارة خلال هذا اليوم الشتوي من شهر جانفي/يناير 2022 تشهد انخفاضًا ملحوظًا عندما توجهت إلى جهة باردو التي تزدحم بالمدارس والمعاهد الثانوية الخاصة والمحلات السكنية و"القاراجات" المكتراة لغرض التدريس. 

تلميذ بكالوريا لـ"الترا تونس": ظاهرة التدريس ليلًا باتت معروفة وتزدهر أكثر فأكثر خلال أشهر الربيع مع اقتراب الامتحان الوطني والدخول في فترات المراجعة النهائية إذ يقبل عليها أغلب تلاميذ البكالوريا لتدارك ما فاتهم

دخلت مطعمًا للأكلات الخفيفة قبالة أحد المعاهد الشهيرة، كان مزدحمًا بالتلاميذ. سألت أحدهم وهو يهم بأكل لمجته ويتهيأ للالتحاق بحصة درس العلوم الفيزيائية، فأكد لي أن الدّروس في مختلف المواد الأساسية لجميع شعب البكالوريا قد انطلقت منذ الثامنة وتتواصل إلى حدود منتصف الليل مع وجود راحة في حدود الساعة العاشرة ليلًا. 

وأضاف أن ظاهرة التدريس ليلًا باتت معروفة وتزدهر أكثر فأكثر خلال أشهر الربيع وخصوصًا مع اقتراب الامتحان الوطني والدخول في فترات المراجعة النهائية إذ يقبل عليها أغلب تلاميذ البكالوريا لتدارك ما فاتهم. وهي حسب رأيه لها نتائج طيبة، مشيرًا بيده إلى لافتة على واجهة المعهد الخاص وتحمل عشرات الصور للتلاميذ اللذين نجحوا خلال امتحانات البكالوريا للسنة الفارطة.

اقرأ/ي أيضًا: حينما يكشف فيروس "كورونا" هنات المنظومة التربوية في تونس

وبسؤالي صاحب المطعم عن وجود محل آخر عدا المعاهد يقدم الدروس الخصوصية في الليل، ابتسم ابتسامة خفيفة وأشار بيده إلى منعطف قريب ثم قال: "هم كثر ونحن في المطعم نفتح ليلًا من أجلهم، من أجل التلاميذ والأساتذة وحتى الأولياء اللذين ينتظرون أبناءهم إلى أوقات متأخرة"، وفقه.   

وفي نهج مجاور لمقر المعهد الخاص، تجمّع ما يناهز العشرة تلاميذ إناثًا وذكورًا، أمام فيلا من الطراز الفرنسي بها حديقة غنّاء تبرز منها جدائل أشجار القوارص وموشى سطحها بقرميد فقد حمرته الأولى لكنه مازال صامدًا يمنح المكان جمالًا وبهاءً. كانوا ينتظرون حصتهم من درس الرياضيات، وحسب تلميذ البكالوريا أنيس اللموشي، الذي يدرس بشعبة العلوم التقنية، فإن الحصة تنطلق في حدود التاسعة والنصف وتتواصل إلى منتصف الليل. 

وأضاف أن التلاميذ يلتقون أستاذ المادة مرتين في الأسبوع ويدفعون مبلغًا شهريًا قدره 200 دينار تونسي مع ضمان تفسير البرنامج البيداغوجي الرسمي وإتمامه مهما تغيرت الأحوال التربوية. 

أنيس اللموشي (تلميذ) لـ"الترا تونس": التلاميذ يلتقون أستاذ المادة مرتين في الأسبوع ويدفعون مبلغًا شهريًا قدره 200 دينار مع ضمان تفسير البرنامج البيداغوجي الرسمي وإتمامه مهما تغيرت الأحوال التربوية

وضمن نفس المجموعة تدخلت التلميذة درصاف الدقي، وهي تدرس بنفس الشعبة وتتنقل بسيارة والدها من حي التحرير، لتؤكد أن هذه الدروس مهمة وتساعد على الحصول على معدلات عالية خلال السنة الدراسية، مضيفة أن أستاذ المادة له خبرته الطويلة وملمّ بالبرنامج ومتمرس بأساليب إيصال المعلومة لذلك يضحي التلاميذ براحة الليل من أجل التحصيل العلمي في مادة أساسية. 

وختمت حديثها بالقول إن "الهدف الأساسي من كل هذا هو النجاح وضمان المستقبل لأن لا أمل بدون شهادة البكالوريا"، حسب رأيها. 

أما تلميذ البكالوريا بشر التليلي، الذي يدرس في شعبة العلوم التجريبية والذي كان ينتظر هو الآخر حصة مادة علوم الحياة والأرض أمام فيلا باردو والتي تنطلق في حدود الساعة العاشرة وتتواصل إلى حدود منتصف الليل، فقد أكد لـ"الترا تونس" أن هذه الدروس الليلية باتت ضرورية وأصبحت ضمن السلوكيات البيداغوجية الجديدة في تونس حتى لغير تلاميذ البكالوريا، فهي تساعد على استكمال البرامج الرسمية وتنمي قدرات التلميذ وتحفزها.

 وأضاف أن "الدروس الخصوصية ليلًا تحولت إلى ظاهرة في ظل ظروف تفشي جائحة كورونا في الوسط المدرسي طيلة السنتين الأخيرتين"، حسب تصريحه.

اقرأ/ي أيضًا: الدروس الخصوصية: وزارة تهدّد ونقابة ترفض وأولياء يستنكرون.. عن جدل لا ينتهي!

وبتنقلي إلى جهة حي الزهور بالضاحية الغربية لتونس العاصمة وتحديدًا إلى الأنهج التي تعرف حركية ليلية فيما يتعلق بالدروس الخصوصية، كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلًا وهي لحظة مناسبة لأنها فترة تغيير الحصص وفترة راحة زمنية قصيرة. 

كانت سيارات الأولياء تملأ أحد الأنهج المعروفة وتخلق بعض الزحمة المرورية، لقد كانوا ينتظرون أبنائهم داخلها لساعات طويلة. 

بشر التليلي (تلميذ) لـ"الترا تونس": الدروس الليلية باتت ضرورية وأصبحت ضمن السلوكيات البيداغوجية الجديدة في تونس حتى لغير تلاميذ البكالوريا، فهي تساعد على استكمال البرامج الرسمية

وقفت قرب أحد الأكشاك أتابع المشهد مترصدًا المستجوبين، نزل أحد الأولياء من سيارته وتوجه للكشك لاقتناء علبة سجائر. قمت باستدراجه ببعض الأسئلة، ثم أفصحت له عن صفتي كصحفي فقبل الإجابة وطلب عدم ذكر اسمه. 

وبعد أن قدم نفسه بأنه موظف بوزارة الصحة قال إن ابنته التي تدرس بالبكالوريا ومتخصصة في شعبة الاقتصاد والتصرف، وجدت نفسها تعيد السنة الدراسية لسببين رئيسيين وهما أن المعهد العمومي الذي تدرس به ابنته لا يقدم ما يجب تقديمه من علوم ومعارف، مضيفًا أن الأساتذة اللذين يدرسون المواد الأساسية للسنوات النهائية بهذا المعهد ليست لديهم الخبرة الكافية وكثيرو التغيب وبعضهم لا يقدم دروسًا خصوصية بالمعهد، أما السبب الثاني فيتمثل في مخلفات الإضرابات التي قام بها الأساتذة والقيمون والانقطاعات العديدة عن الدراسة جراء تفشي جائحة كورونا وهو ما انجر عنه عدم إتمام البرامج. وقد وعدت الوزارة بالقيام بحصص تدارك لكنها لم تفِ بوعودها التي نصت عليها المناشير والمذكرات، مما أثر سلبًا على التلاميذ بما فيهم ابنته، وفق روايته.

ويضيف محدّثي: "نلقى روحي ملزوز" (مضطرًّا) إلى هذه الدّروس لأن جدول الأوقات النهاري مشحون ومكثف ولا تجد ابنته فرصة للدروس الخصوصية إلا باللّيل. وأضاف أن ذلك يكون على حساب راحة العائلة، فضلًا عن المصاريف الباهظة لهذه الدّروس، معتبرًا ذلك نوعًا من التضحية في سبيل نيل ابنته شهادة البكالوريا.

 الأسعد الشواشي (وليّ) لـ"الترا تونس": مبدأ مجانية التعليم في تونس أصبح ضربًا من الوهم أمام ما يحدث في عالم الدروس الخصوصية، فالوليّ قد يدفع أكثر من 1500 دينار للمادتين الرئيسيتين فقط خلال السنة الدراسية الواحدة

ومع قدوم وليّين آخرين لشراء بعض الأغراض تحولت باحة الضوء المنبعثة من الكشك إلى فضاء للنقاش حول هذه الظاهرة المستجدّة في الحياة المدرسية، إذ ذكر الأسعد الشواشي، وهو موظف بشركة اتصالات عمومية وولي لتلميذ بالبكالوريا في شعبة العلوم التقنية، أنه يجد نفسه مضطرًا إلى كل هذه التوجهات وذلك جراء تأخر الإصلاحات التربوية في مستوى البرامج وخاصة الزمن المدرسي.

اقرأ/ي أيضًا: "الدولة لا تبالي".. محيط مدارس تونسية يتحوّل إلى أسواق

وأكد أن مبدأ مجانية التعليم في تونس أصبح ضربًا من الوهم أمام ما يحدث في عالم الدروس الخصوصية، موضحًا أن الولي ذا الدخل المتوسط قد يدفع أكثر من 1500 دينار للمادتين الرئيسيتين في مختلف شعب البكالوريا خلال السنة الدراسية الواحدة وهو مبلغ مكلف ومرهق لميزانية العائلة في ظل التنامي المهول للأسعار في تونس.

أما بلحسن بن منصور، الذي يشتغل ميكانيكي بواخر بحرية بإحدى الشركات الخاصة وولي لتلميذ في مستوى البكالوريا في شعبة الرياضيات، فأشار إلى أن ظاهرة الدروس الخصوصية ليلًا آخذة في التمدد وقريبًا ستصبح أمرًا واقعًا في كل المدن التونسية، واصفًا إياها بالعملية التجارية المدمرة للتعليم في تونس، حسب رأيه.

بلحسن بن منصور (وليّ) لـ"الترا تونس": ظاهرة الدروس الخصوصية ليلًا آخذة في التمدد وقريبًا ستصبح أمرًا واقعًا في كل المدن التونسية وهي بمثابة العملية التجارية المدمرة للتعليم في تونس

وأضاف أن وزارة التربية، رغم منعها الواضح للدروس الخصوصية بالليل وبالنهار في المحلات العشوائية عبر مناشير ومذكّرات توضيحية، فإنّها لا تملك آليات حقيقية للرقابة والمتابعة من أجل بسط القانون، لذلك تفاقم وجود هذه المحلات. 

وختم بن منصور حديثه مع "الترا تونس" بالقول إن "الولي ليس له من همّ سوى نجاح ابنه، بالتالي هو يغامر من أجل ذلك بكل شيء وخاصة المال والوقت فتجده ينتظر ساعات طويلة داخل سيارته أو في مقهى مجاور خروج ابنه من الدرس الخصوصي في جوف الليل". 

وفي الأثناء، كانت هناك مجموعة من التلاميذ قد خرجت من أحد المحلات السكنية الكائنة في ذات النهج بعد أن أتمّت درسها اللّيلي. سألت أحدهم وهو تلميذ يدرس بعهد الزهروني في مستوى البكالوريا شعبة الاقتصاد والتصرف عن الأثمان وعن جودة ما يقدم لهم من دروس خصوصية، فأكد أن "الأساتذة الذين يدرس عندهم لهم خبرة في التدريس ومنهم من يدرس بالجامعة فهم لا يتوانون على تقديم المساعدة للتلاميذ وخاصة تدارك السنوات الفارطة لأن البرامج مرتبطة ببعضها البعض". وعن الأسعار، أوضح التلميذ الذي لم يفصح عن اسمه أنها في المتناول مقارنة مع أسعار أحياء أخرى فثمن الحصة الواحدة عشرون دينارًا، وفقه. 

اقرأ/ي أيضًا: عودة مدرسية باهتة في تونس.. لا إصلاحات ولا قرارات ولا انتدابات

ومن نفس المجموعة تدخلت تيسير الدريدي، وهي تلميذة بكالوريا آداب وتدرس بأحد معاهد باردو، قائلة إن "الدروس الليلية خلال فصل الربيع تتواصل إلى ما بعد منتصف الليل وأحيانًا حتى الفجر، أما في الشهر الذي يسبق بداية مناظرة البكالوريا فإن الأسعار تتغير ويتحول مضمون الحصص إلى مراجعة عامة ويصل ثمن المادة الواحدة خلال 4 أسابيع إلى 500 دينار. 

  • رأي الأساتذة: "الدروس الخصوصية الليلية ضرب لصورة الأستاذ وجريمة في حق التلميذ"

سفيان بن سعيد (أستاذ) لـ"الترا تونس": الدروس الليلية فيها ضرب لصورة الأستاذ بشكل عام وفيها أيضًا انتهاك لحقوق التلميذ فهي تعرضه للمخاطر في ظل تفشي الجريمة في المجتمع كما ترهق جسده فلا يجد وقتًا للراحة

حاولنا الاتصال ببعض أساتذة الليل الذين يدرّسون بهذه المحلات لكنهم امتنعوا دون شرح الأسباب. فتوجهنا بالسؤال إلى بعض أساتذة المعاهد الثانوية العمومية من غير ممارسي الدروس الخصوصية خارج الأطر القانونية، فأكد سفيان بن سعيد، أستاذ الرياضيات للسنوات النهائية، أن "هذه الدروس الليلية فيها ضرب لصورة الأستاذ بشكل عام وفيها أيضًا انتهاك لحقوق التلميذ فهي تعرضه للمخاطر في ظل تفشي الجريمة في المجتمع كما ترهق جسده فلا يجد وقتًا للراحة والترفيه بعد قضاء كامل النهار في الدروس الرسمية بالمعهد الذي يدرس به"، حسب رأيه. 

اقرأ/ي أيضًا: 5 حالات عنف هزّت المحيط المدرسي التونسي في عام 2021

وحمل بن سعيد كل المسؤولية لوزارة التربية التي اعتبر أنها "لم تقم بالإصلاحات الضرورية للبرامج فهي تقدم موادًا ثقيلة المحتوى لا يستطيع التلميذ استيعابها مما يضطره للدروس الخصوصية"، وفق تصوّره.

أما سفيان بن علي، أستاذ الرياضيات، فأشار إلى أن "مسألة الدّروس الخصوصية نظمتها وزارة التربية عبر مناشير واضحة وكل ممارسة لها خارج المؤسسات التربوية الرسمية هي مخالفة صارخة للقانون ويترتب عنها خصم للمرتب لمدة 3 أشهر، أما تدريسها ليلًا فهو لا يعدو أن يكون سوى جريمة تربوية وعملية تجارية صرفة تعود بالضرر على التلميذ لأنها تستنزف طاقته الذهنية وتعصف بميزانية العائلة وتخل بالتوازن التربوي وتكافؤ الفرص بين التلاميذ أنفسهم وتعمق الفوارق فيما بينهم"، على حد تقديره.

فوزي النعيمي (أستاذ) لـ"الترا تونس":  إقبال التلميذ ووليه على محلات التدريس العشوائية بات أمرًا اضطراريًا ونوعًا من التضحية لأن ما تقدمه المدرسة العمومية لا يكفي للنجاح في البكالوريا

أما أستاذ الرياضيات فوزي النعيمي، فإن له رأيًا مغايرًا فيما يتعلق بالدروس الخصوصية ليلًا، فهو يرى في إقبال التلميذ ووليه على محلات التدريس العشوائية أمرًا اضطراريًا ونوعًا من التضحية "لأن ما تقدمه المدرسة العمومية لا يكفي للنجاح في البكالوريا"، ويرى فيها بعض الجدوى إذا عرف التلميذ كيف يوازن وقته. 

بخصوص الدّروس الخصوصية، صرّح مؤخرًا المدير العام للشؤون القانونية بوزارة التربية فتحي الزرمديني لإحدى القنوات الإذاعية الخاصة أن "الدروس الخصوصية أكبر من وزارة التربية"، على حد تعبيره.

إن هذا التصريح "الخطير" يحمل في طياته إشارة خفية وصادقة بانفراط العقد التربوي أمام سطوة "بارونات" الدروس الخصوصية وتدخّل المال في كل المفاصل التربوية كالنقل والإعاشة والصحة والثقافة والرياضة والتجهيزات البيداغوجية.

وفي ظل تواصل الانهيارات داخل المنظومة التربوية التونسية تتواصل الدروس الخصوصية الليلية في التمدد والانتشار سالبة راحة التلميذ ومرهقة لجيب الولي الذي لا يجد حيلة لذلك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التعليم في خطر: ثقافة "الموازي المدرسي" تهدد المدرسة التونسية

حرب معلنة على الدروس الخصوصية.. هل من استراتيجية واضحة؟