12-يناير-2022

عدد من التلاميذ بجملة من المعاهد التونسية، نفذوا إضرابات رفضًا لقرارات اللجنة العلمية (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

بعد ترقّب واسع لتوصيات اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بعد اجتماعها الثلاثاء 11 جانفي/ يناير 2021، أثارت توصياتها هذه بمواصلة الدروس في المؤسسات التربوية وعدم تغيير رزنامة العطل المدرسية لهذه السنة، الاستياء والرفض الواسعين.

وأكد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الأربعاء 12 جانفي/ يناير 2022، أنه من الممكن إعادة توزيع رصيد العطل بشكل يتماشى مع الوضعية الوبائية الموجودة، "وقد أوكلنا للجنة العلمية مسؤولية ذلك، لأنّ الاضطراب حاصل لا محالة فهناك مؤسسات تدرّس حاليًا ومؤسسات لا تفعل" وفق قوله.

لسعد اليعقوبي: من الممكن إعادة توزيع رصيد العطل بشكل يتماشى مع الوضعية الوبائية الموجودة، وقد أوكلنا للجنة العلمية مسؤولية ذلك، لأنّ الاضطراب حاصل لا محالة

وتابع اليعقوبي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم"، أنّ ضغوطات كبيرة تمارسها وزارة التربية لعدم التصريح بالإحصاءات الرسمية في علاقة بعدد الإصابات داخل المؤسسات التربوية، مشيرًا إلى أنّ عملية التقصي لا تشمل كل المؤسسات، وقال: "وزارة التربية تعمد إلى إحصاءات مغلوطة، ووجدت نفسها في موقف محرج أمام الرأي العام فنشرت أرقام الإصابات بالمؤسسات التربوية على عجل، مع أنّ عمليات التقصي تعطي نسب عالية تقارب 25% نسبة إصابات" وفق تأكيده.

واعتبر اليعقوبي أنّ ما يراج عن أنّ 13 ألف إطارًا تربويًا لم يتلقوا التلقيح، هو عدد غير محيّن "لأن هذا العدد قيل منذ شهرين، وعمليات التلقيح متواصلة منذ ذلك الحين، لكن حتى لو فرضنا أن عدد غير الملقحين هو 13 ألف، تظل هذه النسبة تمثّل 7% أو أقل.. وبالتالي فإنّ 93% من الإطار التربوي ملقّح، ووصلنا إلى نسبة كبيرة جدًا من الملقحين تجعل عملية التلقيح ناجعة، ولهذا كفى محاولات البحث عن شماعات لتعليق الفشل" على حد تعبيره.

لسعد اليعقوبي: حتى لو فرضنا أن عدد غير الملقحين من الإطارات التربوية هو 13 ألف، تظل هذه النسبة تمثّل 7% أو أقل.. وبالتالي فإنّ نسبة 93% من الإطار التربوي ملقّح نسبة ناجعة

ونشر الدكتور زكرياء بوقيرة على صفحته بفيسبوك، أنه "كإجراء فعال لمحاربة الوباء أقترح أن يمضي أعضاء اللجنة العلمية أسبوعًا مع الأساتذة في المدارس والمعاهد، ليعيشوا ما يعيشه الأساتذة والتلاميذ، وأن يواجهوا المخاطر نفسها، لنرى فيما بعد إن كانوا سيتحدثون بعدها عن بروتوكول صحي"، معتبرًا اللجنة "عارًا على مهنة الطب" وفقه، داعيًا إلى حجر صحي شامل.

ونفّذ عدد من التلاميذ بجملة من المعاهد التونسية، إضرابات ووقفات احتجاجية، رفضًا لقرارات اللجنة العلمية، ومن بين هذه المعاهد نذكر: معهد مصطفى الفراتي بصفاقس، المعهد النموذجي بالمنستير، معهد ابن رشد بمدنين، معهد خزندار بتونس، معهد عبد العزيز خوجة بقليبية، معهد محمد البراهمي مروج 6 بن عروس، معهد منزل جميل ببنزرت، معهد المروج الرابع، معهد مكثر، وغيرهم.. فيما نفّذ بعض تلاميذ معاهد زغوان احتجاجًا أمام المندوبية الجهوية للتربية، رفضًا لقرارات اللجنة العلمية ووزارة التربية.

ودوّن المهندس المختص في الصحة والسلامة المهنية حسين بكوش، أنّ بعض الأطباء تساءلوا عن سبب دعوته لإيقاف الدروس، بعد أن أصدرت اللجنة العلمية توصياتها بما أنها "أهل الاختصاص" وفقه، وتابع: "أهل الاختصاص مع احترامي لبعض الأعضاء، جعلوا تونس أكثر دولة فيها عدد موتى حسب عدد السكان، وطالبوا بتطبيق بروتوكول صحي في مدارس لا تتوفّر فيها مياه، وطالبوا بتهوئة قاعات لا تحتوي على شبابيك" وفقه.

ويشار إلى أنّ اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، قد اجتمعت الثلاثاء 11 جانفي/ يناير 2021، لتوصي بمواصلة الدروس في المؤسسات التربوية وعدم تغيير رزنامة العطل المدرسية لهذه السنة، وفق ما أكّده عضو اللجنة العلمية ومدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية، رياض دغفوس.

وتابع دغفوس في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن اللجنة لم تقترح العودة إلى تطبيق نظام الأفواج في المؤسسات التربوية، "نظرًا لعدم فعالية هذا الإجراء في وقف حلقات العدوى بالفيروس حسب ما أكدته التجارب السابقة، وقال: "استأنست اللجنة في هذا الشأن برأي الأخصائيين في طب الأطفال والطب النفسي" وفقه.

اقرأ/ي أيضًا: جامعة التعليم الثانوي تدعو إلى "تعليق مؤقت للدروس" بسبب انتشار متحور أوميكرون

وأشار عضو اللجنة العلمية، إلى أنه مع ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، ارتأت اللجنة التقليص من فترة الحجر الصحي إلى 7 أيام عند الإصابة بالفيروس، وبإمكان التلميذ العودة إلى مقاعد الدراسة بعد مرور 5 أيام على التزامه بالحجر الصحي إن كان تحليله سلبيًا، حسب تعبيره.

وكانت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، قد دعت في بيان نشرته الثلاثاء 11 جانفي/ يناير 2022، إلى "تعليق مؤقت للدروس لمدة معيّنة بتواريخ مضبوطة ومعلنة تحددها اللجنة العلمية الوطنية وفق إجراءات ومقاييس تنطلق من معطيات الواقع الحقيقية وتراعي متغيراته"، وذلك بسبب "الانتشار غير المسبوق لجائحة كورونا في نسخته المتحورة أوميكرون، وفق البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مواصلة الدروس والإبقاء على رزنامة العطل.. من أبرز توصيات اللجنة العلمية