01-مايو-2021

أكد أن التأخير في الإصلاحات سيضر الاقتصاد أكثر (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، الجمعة 30 أفريل/نيسان 2021، إن تونس تسعى إلى برنامج قرض بحوالي 4 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي على ثلاث سنوات مقابل حزمة إصلاحات اقترحتها الحكومة بهدف إنعاش اقتصادها.

وأكد، في مقابلة مع وكالة رويترز، ثقته من الوصول لاتفاق مع صندوق النقد الدولي " لأن هناك وعيًا بضرورة شن إصلاحات عاجلة ولأن برنامج الإصلاحات اقترحناه نحن ويحتاجه اقتصادنا للخروج من أزمته في مرحلة أولى"، مؤكدًا ضرورة "توحيد كل الجهود في تونس لأننا نعتبر أننا وصلنا إلى الفرصة الأخيرة ويجب أن نستغلها لإنقاذ الاقتصاد والبلاد، وفق تقديره.

توقع المشيشي أن تستمر النقاشات شهرين مع صندوق النقد وأن يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين في جوان القادم

وتوقع المشيشي أن تستمر النقاشات شهرين مع صندوق النقد وأن يتم التوصل لاتفاق بين الجانبين في جوان/ يونيو القادم، مؤكدًا أن حكومته ستمضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية.

وذكر رئيس الحكومة أن هناك توافقًا حول المحاور الكبرى للإصلاحات مع الشركاء الاجتماعيين ومن بينهم الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، مستطردًا أن "بعض التفاصيل سيستمر النقاش حولها مع شركاء الحكومة ومن بينها آليات تنفيذ هذه المقترحات"، على حد قوله.

واعتبر أن التأخير في الإصلاحات سيضر الاقتصاد أكثر، مشيرًا إلى أن الإصلاحات ستركز على ترشيد الدعم وإصلاح الشركات العامة ومزيد من العدالة في الضرائب.

اقرأ/ي أيضًا: حكيم بن حمودة: تونس تأخرت في إجراء اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي

وبخصوص حجم الأجور، قال هشام المشيشي إنه "عالٍ جدًا" في تونس، لكن الرواتب لا تزال دون المستوى، لافتًا إلى أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به في مجال رفع الناتج المحلي الإجمالي مما سيمكّن من خفض حجم الأجور قياسًا إلى الناتج المحلي الإجمالي.

كما أشار إلى أن زيادة النمو ستكون عبر إصلاحات في شركات عامة تقوم بدور هام مثل شركة الخطوط التونسية وغيرها من الشركات العامة وفي قطاعات حيوية.

المشيشي: الإصلاحات ستركز على ترشيد الدعم وإصلاح الشركات العامة ومزيد من العدالة في الضرائب 

وعبر رئيس الحكومة عن ثقته في قدرة تونس على الوفاء بالتزامتها وتسديد ديونها الخارجية رغم الصعوبات، مشيرًا إلى أن لديها نقاشات مع بلدان من بينها قطر لإبرام اتفاقيات مالية من شأنها تخفيف الأزمة الاقتصادية، حسب قوله.

يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد أفاد، الأحد 25 أفريل/نيسان 2021، بأن تونس توجهت إليه بطلب رسميّ لتوفير برنامج تمويلي جديد، في الوقت الذي تستعد به لبدء محادثات معه، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن متحدثة باسم صندوق النقد الدولي.

وكانت منظمتا "أنا يقظ" و"البوصلة" قد استنكرتا ما اعتبرتها "تعتيمًا" على محتوى الرسالة التي توجه بها رئيس الحكومة إلى مسؤولي صندوق النقد الدولي في واشنطن استباقًا للزيارة التي من المبرمج أن يؤديها بداية الشهر القادم للتفاوض من أجل حصول تونس على إقراض جديد.

وطالبت المنظمتان رئاسة الحكومة بنشر الرسالة للعموم تكريسًا لمبدأي الشفافيّة والنزاهة في التعامل مع مسائل من شأنها المساس مباشرة بالواقع المعيشي للمواطنات والمواطنين، مشيرة إلى أن "التّعتيم حول الرسالة وصل حدّ عدم إطلاع مجلس نوّاب الشعب على فحواها". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس تطلب رسميًا قرضًا من صندوق النقد الدولي

توفيق الراجحي: الحكومة لا تملك برنامجًا تذهب به إلى واشنطن بل مجرّد نوايا