22-فبراير-2024
جامعة كلية مدرج

ألفة يوسف تدعو إلى هجرة مؤسسات التعليم العالي العمومي والتوجه إلى مؤسسات التعليم العالي الخاص (صورة تعبيرية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت أستاذة التعليم العالي في تونس ألفة يوسف، الأربعاء 21 فيفري/شباط 2024، إلى هجرة مؤسسات التعليم العالي العمومي والتوجه إلى مؤسسات التعليم العالي الخاص، واصفة التعليم العالي العمومي في تونس بـ"المسخرة".

ألفة يوسف:  "ارحلوا بأبنائكم إلى مؤسّسات التّعليم العالي الخاصة فهي على علاّتها تحترم أساتذتها وطلبتها"

وانتقدت يوسف، في تدوينة لها على صفحتها بفيسبوك، ظروف التعليم العالي العمومي في تونس، مشيرة إلى أنها كلما تدخل القسم تجد ثلاثة أرباع الطّلبة متغيّبين، يصلون بعض ربع ساعة بسبب المطر وصعوبات النّقل العموميّ، مضيفة أنها "تحصل بعد لأي على "ريترو-بروجكتور" من أجل العمل، تمضي ربع ساعة أخرى في محاولة تشغيله، وبالنّهاية لا يعمل، فيعوّضونه بآلة أخرى لا تعمل أيضًا".

وأضافت الأستاذة الجامعية أنها إذا أرادت الكتابة على السبورة تجدها مليئة خربشات لا تسمح بالكتابة ولا التّوضيح، مردفة أنه "بعد نصف ساعة يحضر طلبة آخرون، فتغلق الشّبابيك حتّى لا تسمع الأصوات العالية الآتية من السّاحة"، وفقها.

ألفة يوسف: باستثناء كلّيات الطب وبعض مدارس الهندسة العليا، فإنّ التعليم العالي العمومي بتونس مسخرة

وخلصت ألفة يوسف إلى نتيجة، وفقها، وهي أنه "باستثناء كلّيات الطب وبعض مدارس الهندسة العليا، فإنّ التعليم العالي العمومي بتونس مسخرة".

وختمت الأستاذة الجامعية تدوينتها بتوجيه نصيحة إلى الأولياء بالقول: "ارحلوا بأبنائكم إلى مؤسّسات التّعليم العالي الخاصة فهي على علاّتها تحترم أساتذتها وطلبتها"، معقّبة: "المال قوام الأعمال، وبلا مال، لا يمكن إلاّ أن تسير نحو الهاوية"، حسب تعبيرها.

 

صورة

 

يشار إلى أنّ اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" ما انفكّ يعبر عن "استيائه الشديد من تدهور الوضعية المادية للأستاذ الجامعي ومن تردي الوضع بالجامعة العمومية بسبب النقص الفادح في الإمكانيات والتخفيض المتواصل لميزانيات البحث العلمي والتعليم العالي العمومي وهو ما ضاعف من نزيف هجرة الكفاءات الجامعية بالآلاف" وفقه.

ما انفكّ اتحاد إجابة يعبر عن استيائه الشديد من تردي الوضع بالجامعة العمومية بسبب النقص الفادح في الإمكانيات والتخفيض المتواصل لميزانيات التعليم العالي العمومي وهو ما ضاعف من نزيف هجرة الكفاءات الجامعية بالآلاف

وأكد اتحاد إجابة أنّ "الوضعية السيئة" في التعليم العالي العمومي في تونس مردّها "تملص سلطة الإشراف من تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بضخ الإمكانيات للبحث العلمي والتعليم العالي"، مشددًا على أن "الوضع بالجامعة التونسية حرج جداً في غياب متواصل منذ أكثر من عشرية لدعم السلطات للجامعة العمومية"، حسب تقديره.

يشار إلى أنّ التوجه إلى التعليم العالي الخاص بدل التعليم العالي العمومي ارتفع خلال السنوات الأخيرة في تونس، إذ يرى كثيرون أن مؤسسات التعليم العالي الخاصة أفضل من ناحية جودة البنية التحتية وتوفّر التجهيزات الضرورية والمتطورة للدراسة، فضلًا عن توفير خدمات مشكورة وتربصات في مؤسسات مرموقة صعبة الوصول إليها.


صورة