21-أبريل-2022

العجبوني: الاستشارة الإلكترونية هدفها إضفاء المشروعية على قرارات معدّة سلفًا

الترا تونس - فريق التحرير
 

أكد القيادي بحزب التيار الديمقراطي والنائب بالبرلمان المنحلّ هشام العجبوني، الخميس 21 أفريل/ نيسان 2022، أنّ حزبه "ضد ما قام به سعيّد بعد 22 سبتمبر/ أيلول، وضدّ أي مبادرة تتضمّن حركة النهضة"، وقال: "لا يمكن أن نلعب دور المبيّض لحركة النهضة لمجابهة الاستبداد، وأيّ مبادرة بمشاركة النهضة، التيار غير معني بها" على حد قوله.

هشام العجبوني: إذا حدث حوار وطني بإشراف الرئيس أو اتحاد الشغل، لن نرفع الفيتو، وسنحضر ونحاسب النهضة، لكن إذا لم تقع دعوتها لن ندافع عن حضورها

وأشار القيادي بالتيار الديمقراطي في مداخلة له بإذاعة "ماد أف أم" (محلية)، إلى أنّ التيار "رفض أي تنسيق مع (مواطنون ضد الانقلاب) لأننا نعتبرها (النهضة ضد الانقلاب)، معزّزة ببعض الشخصيات التي تبدو مستقلة" وفق رأيه.

وبيّن العجبوني أنّه "إذا حدث حوار وطني بإشراف رئيس الدولة أو الاتحاد العام التونسي للشغل، لن نرفع الفيتو، وسنحضر ونحاسب النهضة، لكن إذا لم تقع دعوتها لن ندافع عن حضورها، ولا يجب أن يكون تحديد مشاركتنا في الحوار الوطني بمشاركة حركة النهضة أو لا" على حد تعبيره.

 

وأضاف هشام العجبوني: "القروض التي تحصلت عليها تونس مؤخرًا بعضها ذاهب لدعم ميزانية الدولة بدل أن يذهب في الاستثمارات، وبعضها حوّلناه إلى الدينار التونسي لسداد الأجور بدل أن يدعّم خزينة البنك المركزي من العملة الصعبة، كما ينتظرنا تحدّي التضخّم، فضلًا عن النفقات العمومية التي ارتفعت بشكل كبير وتزامن ذلك مع عدم خلق الثروة، خاصة وأن الأخيرة غير ممكنة بعدم الاستقرار السياسي وعدم وضوح الرؤية" على حد تعبيره.

ولفت العجبوني إلى أنّ "الدولة تريد أن تحصل على قروض من البنوك الخاصة بالعملة الصعبة باعتبار عدم قدرتها على الخروج إلى الأسواق المالية العالمية وتأخر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي"، مضيفًا: "تونس ستصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.. لكن بأي شروط؟ قرار الاتفاق هو قرار سياسي من مجموعة الدول الصناعية السبع G7 وليس قرارًا اقتصاديًا"، وفق قوله.

هشام العجبوني: الدولة تريد أن تحصل على قروض من البنوك الخاصة بالعملة الصعبة باعتبار عدم قدرتها على الخروج إلى الأسواق المالية العالمية وتأخر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي

وتابع العجبوني أنّ "سعيّد عمّق عدم وضوح الرؤية التي لم تكن موجودة قبله أيضًا، وعمّق أيضًا غياب الثقة في المؤسسات"، وأنّه "من الغريب أن يمزج الرئيس سعيّد بين الدين والسياسة، في خطاباته وخاصة خطابه الأخير، قائلًا: "لو فعلها راشد الغنوشي لما سكت أحد، فلماذا نسمح لسعيّد بأن يستعمل الخطاب نفسه والذي وصل إلى التكفير؟ ثمّ لماذا نسكت على التعيينات بالولاءات التي قام بها سعيّد رغم لومه النهضة على ذلك سابقًا؟" حسب تعبيره.

وأشار العجبوني إلى أنّه "مادام الغنوشي يلعب دورًا في الساحة السياسية، ستظلّ شعبيّة قيس سعيّد مرتفعة، ولهذا يجب على الغنوشي أن يعتكف سياسيًا، لأنّه ساهم في ترذيل المشهد السياسي، وسبّب إزعاجًا حتى داخل الحركة، كما أنّ شعبيّة سعيّد تتغذى من وجود الغنوشي" وفقه.

هشام العجبوني: تونس ستصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.. لكن بأي شروط؟ قرار الاتفاق هو قرار سياسي من مجموعة الدول الصناعية السبع G7 وليس قرارًا اقتصاديًا

وقال في سياق آخر إنّ الحوار لم ينطلق، وتوجه إلى سعيّد بالسؤال: "من تغالط بقولك إن الحوار قد بدأ؟ ما هي مضامينه؟ من هم أطرافه؟ ما هي مخرجاته؟ متى ينتهي؟ سعيّد متناقض مع نفسه، إذ كان ضدّ الاستفتاء فيما سبق واعتبره عملية تستعملها الديكتاتوريات لتبرير تعسّفهم على الدستور، وأنّه دكتاتورية مقنّعة، لكنه اليوم يلجأ إليه فلا نعرف على ماذا سيُستفتى الشعب التونسي".

وندّد العجبوني بما قال إنها "مراسيم تصدر بلا مداولات، والاستشارة الإلكترونية التي لم يشارك أحد في صياغة مضامينها، وهدفها إضفاء المشروعية على قرارات معدّة سلفًا"، وتابع :"ليس دور سعيّد أن يشتم المعارضة في كل خطاب، وهو يريد مبايعة لا حوارًا".