25-يونيو-2021

عبد اللطيف المكي: هناك 3 أطراف على الأقل متوجهة إلى حكومة سياسية (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير الصحة السابق ونائب رئيس حركة النهضة عبد اللطيف المكي الجمعة 25 جوان/ يونيو 2021 أن الحزام الحالي للحكومة يجب أن يتحول من حزام إلى ائتلاف حاكم وهناك 3 أطراف على الأقل متوجهة إلى حكومة سياسية، ووارد جدًا أن يقتنع رئيس الجمهورية بهذا وفق قوله، قائلًا: "لا بد من حكومة سياسية كي يحاسبها المواطن في انتخابات 2024، إذ لا يمكن محاسبة المشيشي فيما بعد لأنه مستقل ولا ينتمي لأي حزب".

عبد اللطيف المكي: وارد جدًا أن يقتنع رئيس الجمهورية بضرورة الذهاب في حكومة سياسية وهناك 3 أطراف على الأقل متوجهة إلى هذه الحكومة

وتابع المكي لدى حضوره بالإذاعة الوطنية أن الانتخابات في العادة تفضي إلى حكومة سياسية ولا يمكن اعتماد حكومة الفخفاخ في تقييم الحكومات السياسية "لأن هذه الحكومة ذهبت في حادث مرور، مع أن الانطباع عنها إيجابي لدى الناس" وفق وصفه، مبرزًا أن أكبر مقولة كاذبة عرفتها تونس هي أن النهضة تحكم منذ 10 سنوات، قائلًا: "رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد صرّح بنفسه أن النهضة وقع تهميشها في الحكم"، نافيًا أن يكون له علم بدور لطفي زيتون في اللقاءات الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا: بعد غياب لقاءات ثنائية بينهما لفترة.. سعيّد يلتقي الغنوشي في قصر قرطاج

وبخصوص لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد برئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال المكي إن أي مقابلة من هذا النوع هدفها إذابة الجليد وإعادة الأمور إلى طبيعتها، "والغنوشي قال إن المقابلة كانت إيجابية وسنناقش تفاصيلها اليوم" وفق قوله، متابعًا: "لم ندخل في مرحلة ترشيحات حتى يقع ترشيح اسمي للحكومة، وإلى حد الآن النهضة متمسكة بحكومة سياسية يرأسها المشيشي، لكنها في الوقت نفسه لن تضع شروطًا وهي مع أن يبدأ الحوار دون أي اشتراط".

عبد اللطيف المكي: المنظمات الدولية لا تطمئن لحكومات التكنوقراط، وتتساءل عمّن يضمن لها تواصل الحلول المتفق عليها

واعتبر المكي أن المنظمات الدولية لا تطمئن لحكومات التكنوقراط، وتتساءل عمّن يضمن لها تواصل الحلول المتفق عليها، وهي تريد أن تكون الحكومة مكونة من الأجسام السياسية، ودعا في هذا الصدد إلى حكومة ببرنامج إنقاذ وطني، متوجهًا إلى هشام المشيشي بالقول إنه صديق، والنهضة لا تسلّم في أصدقائها، داعيًا إياه إلى تعديل عديد المسائل خاصة المسألة الاقتصادية والاجتماعية.

وحول الأزمة الصحية الراهنة قال المكي إنه من الضروري عقد اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة ومجلس الأمن القومي ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي ومديري البنوك، للبحث في طريقة تمويل الإجراءات بعد غلق عدة مناطق وإقرار حجر صحي بها، قائلًا: "من المهم أيضًا إعادة غرفة العمليات بالعوينة ومعاضدتها بشبكة رقابة ميدانية مكونة من أعوان الأمن والحرس والجيش والمتقاعدين المتطوعين وشباب المنظمات الوطنية، إذ قيادة الأزمة يجب أن تكون موحدة" وفق رأيه.

عبد اللطيف المكي: مشكلتنا في إدارة الأزمة ليست علمية بل سياسية ومن المهم عقد اجتماع يضم جميع المتدخلين للبحث في طريقة تمويل الإجراءات بعد غلق عدة مناطق

وأوضح عبد اللطيف المكي أنه "لدينا مشكلة سياسية، فالسياسة هي منظومة التحكم في البلاد، فإذا كانت غير محكمة ستؤثر على الاقتصاد والصحة وكل القطاعات الأخرى" مضيفًا: "مشكلتنا في إدارة الأزمة ليست علمية، ويجب أن تعود للجنة العلمية قوتها وتماسكها وانسجامها فالفيروس قادر على التصعيد كلما تراخينا" حسب توصيفه.

كما عدّ المكي عبير موسي "تفصيلًا سيئًا سيذوب، لأن الشعب التونسي لن يعود إلى الوراء" وفق قوله، ودعا الغنوشي إلى إنجاح مؤتمر حركة النهضة والقيام بالإصلاح داخل الحركة، فيما دعا قيس سعيّد إلى المضيّ في الحوار دون تردد قائلًا: "انتصار رئيس الجمهورية ليس في تطبيق رأيه الشخصي بل في جعل البلاد تسير في طريق واحد" مشددًا في سياق آخر على أن النهضة لن تسقط في فخ التصادم مع اتحاد الشغل وفق وصفه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المشيشي: رحيل الحكومة غير مطروح ومن يتحدث عن استقالتي لا يعرفني

أحمد نجيب الشابي: لا حل غير الاستفتاء للاختيار بين النظام البرلماني أو الرئاسي