الترا تونس - فريق التحرير
دعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني الخميس 17 جوان/ يونيو 2021 رئيس الحكومة إلى الدخول في مرحلة جديدة، والذهاب لتشكيل حكومة سياسية برئاسة المشيشي، قائلًا: "وضع الحكومة المستقلة التكنوقراط وضع غير طبيعي، إذ أضعف الأحزاب والبرلمان وجعل رئيس الدولة يريد أن يتحكم في رئيس الحكومة" وفق قوله.
عبد الكريم الهاروني: وضع الحكومة المستقلة التكنوقراط وضع غير طبيعي، إذ أضعف الأحزاب والبرلمان وجعل رئيس الدولة يريد أن يتحكم في رئيس الحكومة
وتابع الهاروني لدى حضوره بقناة "نسمة" أن النهضة تتوجه لإجراء مشاورات مع الحزام السياسي وحتى من الأحزاب خارج البرلمان من أجل هذا التوجه، مضيفًا: "المطالبون بتغيير المشيشي لا أسباب مقنعة لهم، وإنما هم يريدون وزيرًا أول لا رئيس حكومة، ولهذا يجب طيّ صفحة التحوير والمرور إلى حكومة سياسية نحافظ فيها على المشيشي إلى 2024، لأنه أثبت أنه يحترم الأحزاب والمنظمات" وفق وصفه.
وحول الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قال الهاروني: "اتحاد الشغل يتحدث عن حوار، ورئيس الدولة يتحدّث عن حوار من نوع آخر، ومشكلة رئيس الدولة ليست الوضع الاقتصادي أو الوبائي وإنما كيف يغير النظام السياسي إلى نظام رئاسي لتصبح له صلاحيات مطلقة، كما أن اشتراط رحيل حكومة المشيشي للحوار غير جائز" على حد تعبيره.
عبد الكريم الهاروني: لا أدعو إلى مقاطعة رئيس الجمهورية لكنه بضغط ممن حوله وبأقلية من البرلمان أصبح دوره التعطيل لا غير..
ولفت الهاروني إلى أنه حل مبكر وسابق لأوانه الذهاب إلى انتخابات مبكرة مثلما دعا اتحاد الشغل، فالأزمة السياسية تستوجب حلولًا سياسية لا قانونية، ولتجنب كثرة التأويلات نترك الحسم في الجانب الدستوري لـ"المحكمة الدستورية"، والنهضة لا تخشى العودة إلى الانتخابات، لكن لا ينبغي التساهل في الدعوة إليها، لأنه إذا فعلنا ذلك فهذا يعني فشل الحل السياسي ونحن نريد إثبات أننا لن نفشل".
اقرأ/ي أيضًا: اتحاد الشغل يدعو للإسراع بتخطي الأزمة أو المرور إلى انتخابات مبكرة
وانتقد الهاروني رئيس الجمهورية بكونه "معطّلًا للدولة وأثبت أنه لا يحترم الأحزاب والمنظمات" منبهًا إلى تضاءل رصيده الشعبي وقال: "لا أدعو إلى مقاطعة رئيس الجمهورية لكنه بضغط ممن حوله وبأقلية من البرلمان أصبح دوره التعطيل لا غير". مضيفًا في سياف مختلف: "سمعت أن رئيس الجمهورية غير مسرور بخبر الإفراج عن نبيل القروي، لماذا ينزعج رئيس الدولة؟ أليس أولى أن يحترم القضاء" وفق قوله.
عبد الكريم الهاروني: النهضة لا تخشى العودة إلى الانتخابات، لكن لا ينبغي التساهل في الدعوة إليها، لأنه إذا فعلنا ذلك فهذا يعني فشل الحل السياسي
وبخصوص حركة الشعب اعتبر الهاروني أنها "أبعد جهة يمكن أن تتحدث عن الشعب، حيث إنها حركة انقلابية تمثّل أقلية في البرلمان وتضغط على رئيس الدولة وتجرّ معها التيار لتدعو إلى تدخّل الجيش والانقلاب على الدستور وإسقاط الحكومة ورئيس البرلمان" مضيفًا: "على قدر ما سيبتعد التيار عن مخالطة حركة الشعب، سيعود تيارًا ديمقراطيًا، وهناك تطور في الموقف السياسي للتيار مؤخرًا".
وأبرز القيادي بحركة النهضة أن قيمة الحوار مفقودة في تونس "وهو ما لمسناه من الإضرابات الأخيرة مثل إضراب القضاة والمهندسين والأطباء والمربّين" داعيًا رئيس الحكومة إلى احترام اتفاقه مع المهندسين.