19-يوليو-2022
 وزارة الخارجية التونسية

الخارجية: "حشد الدعم لهذا الترشح مثل بندًا قارًا في اتصالات وزير الخارجية التونسي ومحادثاته مع نظرائه الأفارقة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

قالت وزارة الخارجية التونسية، مساء الاثنين 18 جويلية/يوليو 2022، بخصوص عدم تمكّن تونس من استضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، إن "الدبلوماسية التونسية أولت ترشح بلادنا لاستضافة هذا المقر أولوية قصوى في مختلف تحركاتها لدى الدول الإفريقية"، متابعة أن "حشد الدعم لهذا الترشح مثل بندًا قارًا في اتصالات وزير الخارجية التونسي ومحادثاته مع نظرائه الأفارقة ومع مختلف الشخصيات الإفريقية وخلال مشاركاته أيضًا في أهم المواعيد على غرار اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وخلال القمتين الاستثنائيتين لهذه المنظمة (مالابو 25 - 28 ماي/أيار 2022)".

الخارجية التونسية: "الدبلوماسية التونسية أولت ترشح بلادنا لاستضافة هذا المقر أولوية قصوى في مختلف تحركاتها لدى الدول الإفريقية"

وتعد تونس إحدى الدول الإفريقية 18 المؤسسة للوكالة الإفريقية للأدوية. وقد قدّمت ترشّحها لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية إلى جانب 7 دول إفريقية أخرى.

 

 

وأوضحت الخارجية التونسية، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، "قدّمت تونس على غرار بقية الدول المترشّحة، عرضًا متكاملاً للجنة الفنية التي استحدثتها مفوضية الاتحاد الإفريقي للنظر في مختلف الترشحات وقد ضبطت اللجنة مسبقاً بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في أي عرض يقدم إليها دون علم الدول المترشحة بتلك الشروط".

وأضافت "استقبلت تونس خلال الفترة من 9 إلى 14 أفريل/نيسان 2022 وفدًا عن اللجنة الفنية المذكورة، حيث تم بالتنسيق مع الوزارات المعنية، خاصة منها وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، التعريف بالامتيازات والتسهيلات التي توفرها تونس لاحتضان مقر الوكالة".

 

 

وكانت اللجنة الفنية قد قامت بزيارات إلى كافة البلدان المترشّحة وأسندت أعدادًا لمختلف الملفات على أن ينال البلد الذي تحصّل على المرتبة الأولى شرف احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية. ووفقًا لتقييم اللجنة والشروط التي وضعتها، فقد تحصل الترشح التونسي على المرتبة الثالثة بعد كل من رواندا والجزائر.

قامت اللجنة الفنية بزيارات إلى كافة البلدان المترشّحة وأسندت أعدادًا لمختلف الملفات على أن ينال البلد الذي تحصّل على المرتبة الأولى شرف احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية

وقد تم الإعلان عن نتائج التقييم خلال اجتماع الدول الأطراف في الاتفاقية المنشأة للوكالة الإفريقية للأدوية الذي انعقد بأديس أبابا، وحضره عن الجانب التونسي، وزير الصحة. وقد تم اعتماد نفس الترتيب بمناسبة انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي انتظم بزامبيا يوم 15 جويلية/يوليو 2022، وفق توضيحات وزارة الخارجية التونسية، التي أضافت أن مرتبة تونس "هي مرتبة تعكس المجهودات التي بذلتها بلادنا في الغرض والمنافسة القوية التي طبعت الترشحات لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية".

وأعربت وزارة الخارجية التونسية، في سياق متصل، عن شكرها وتقديرها للجنة الإفريقية، مذكرة أن تونس قد سبق وأن رشحت من بين 6 دول إفريقية من قبل منظمة الصحة العالمية للحصول على تكنولوجيا ARN Messager لتصنيع اللقاحات والأدوية وتطوير الصناعات الصيدلانية وهو اعتراف دولي بمكانة بلادنا في هذا المجال الحيوي، وفقها.

كما ستحتضن تونس مركز التميز الإفريقي للأسواق الشاملة AIMEC حيث وقع وزير الخارجية التونسي على اتفاقية احتضان المقر مع موسى فقي، رئيس المفوضية الإفريقية بمناسبة انعقاد الدورة 41 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يومي 14 و 15 جويلية/يوليو الجاري، وفق ذات البلاغ.

 

 

يُذكر أن تونس لم تتمكن من احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية بعد أن فازت رواندا بذلك وكان ترتيب تونس الثالثة، وفق التصويت الذي تم، وذلك بعد الجزائر ورواندا. كما يذكر أن وزارة الصحة التونسية كانت قد قدمت ملف ترشح تونس لاحتضان مقر الوكالة لوفد من مفوضية الاتحاد الإفريقي.

الدكتور والخبير لدى منظمة الصحة العالمية سفيان العلويني: "يحزنني أن أقول إنه فشل لدبلوماسيتنا وكالعادة البلدان المغاربية لم تنسق بين بعضها رغم أن الجزائر كانت الأقرب"

وتعليقًا على ما اعتبر "خيبة أمل" للكثيرين، دوّن الدكتور والخبير لدى منظمة الصحة العالمية سفيان العلويني "كانت فرصة عظيمة أن تكون تونس مقر الوكالة الإفريقية للأدوية والتي كانت ستضع تونس في الصدارة فيما يخص تصنيع الأدوية ونحن لها".

وتابع "تونس تصنع الآن العديد من الأدوية، تونس تحلل مكونات الأدوية ولنا خبرة وكفاءة في هذا المجال. ومن المؤسف جدًا أننا خسرنا هذا الرهان ومبروك لرواندا"، وأضاف، في سياق متصل، "يحزنني أن أقول إنه فشل لدبلوماسيتنا وكالعادة البلدان المغاربية لم تنسق بين بعضها ولم ينجح أي واحد رغم أن الجزائر كانت الأقرب".

 

 

من جانب آخر، علّق الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني حول ذات الموضوع "ليلة حزينة وخسارة ديبلوماسية جسيمة لتونس، بفقدان احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية.. فشلت ديبلوماسية رئيس الجمهورية ووزيره للتدابير الخارجية حتى في ضمان مساندة الجزائر والمغرب.. تونس الأولى قاريًا في مجال الأدوية تخسر الرهان الإفريقي.. تنافس الإخوة الأشقاء لنخسر ولتفوز رواندا.. وقد حظيت رواندا أيضًا بمقر المؤسسة الافريقية لتكنولوجيا الأدوية الممولة من طرف البنك الإفريقي للتنمية بحدود 3 بليون دولار".

الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني: تونس الأولى قاريًا في مجال الأدوية تخسر الرهان الإفريقي.. تنافس الإخوة الأشقاء لنخسر ولتفوز رواندا

وأشار الهاني إلى أن "الدبلوماسية التونسية كل اهتمامها انتظار فتح الحدود مع الجارة دون أدنى درجات التنسيق، ديلوماسية لا تشرف تونس.. في دولة تحترم نفسها يستقيل وزير التدابير الخارجية حالاً ومن تلقاء نفسه ويعقد رئيس الجمهورية جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي مشتركة مع مجلس الوزراء لاستخلاص الدروس والعبر وضمان عدم تكرار هذا الفشل المريع..".

 

 

في ذات السياق، قال رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الأدوية طارق الحمامي، الاثنين 18 جويلية/يوليو 2022، خلال تدخله في إذاعة شمس المحلية إنه يأسف لعدم تمكن تونس من استضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، وإن الأمر مثل صدمة لهم، وفقه.

رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الأدوية: من الأسباب عدم إنشاء وكالة للأدوية في تونس. وندعو للتسريع في إنشائها والمضي نحو عديد الإصلاحات

 

واعتبر ذات المتحدث أن من أسباب ذلك "عدم إنشاء وكالة للأدوية في تونس"، داعيًا للتسريع في إنشائها والمضي نحو عديد الإصلاحات في أقرب وقت.

مع العلم أن رواندا كانت قد حظيت كذلك باحتضان مقر المؤسسة الإفريقية لتكنولوجيا الأدوية الممولة من طرف البنك الإفريقي للتنمية بحدود 3 بليون دولار.