19-مايو-2022
السكري

قالت مخابر "مديس" التونسية إنها "تصنع أول بديل حيوي للأنسولين في تونس لعلاج داء السكري من النوع الأول" (صورة توضيحية/Getty)

رويترز ـ ألترا تونس 

 

نقلت وكالة رويترز عن مخابر "مديس" التونسية إنها "تصنع أول بديل حيوي للأنسولين في تونس لعلاج مرض السكري من النوع الأول"، موضحة أن هذا الدواء الحيوي المصنع محليًا يفتح آفاقًا جديدة للمرضى بسبب توفره حاليًا وسعره المعقول.

صيدلانية بمخابر "مديس": سعر الدواء 17 دينارًا تونسيًا (5.5 دولار) أي تكلفته أقل بنسبة 40 % من العقاقير المماثلة المستوردة

وأوضحت نادية بن سعيد، الصيدلانية المسؤولة عن مشروع التكنولوجيا الحيوية بمخابر "مديس" إن سعر الدواء 17 دينارًا تونسيًا (5.5 دولار)، أي أن تكلفته أقل بنسبة 40 بالمئة من العقاقير المماثلة المستوردة المتاحة.

 

 

وجرى تطوير الدواء، واسمه التجاري جلارجين، على مدار 10 سنوات. وأوضحت نادية بن سعيد أنه تم تصنيعه بالكامل ومراقبة جودته في تونس. وقالت "البديل الحيوي لمخابر مديس هو أول بديل حيوي مصنوع محليًا في تونس، التصنيع ومراقبة جودته أيضًا تحصل في تونس، تم تطويره على مدى 10 سنوات، يعني هو تتويج لعمل بدأ سنة 2012 عندما وقعنا مع شريكنا الذي قام بنقل التكنولوجيا إلى أن أخذنا الترخيص من وزارة الصحة التونسية في أواخر 2021".

صيدلانية بمخابر "مديس": نسبة مرضى السكري في تونس  في حدود 21 في المئة من السكان، هؤلاء المرضى حياتهم ستتغير بهذا البديل الحيوي لأنه مصنوع محلياً

وتضيف بن سعيد "حسب الإحصائيات الأخيرة، نسبة مرضى السكري في تونس تتمثل في حدود 21 في المئة من السكان، هؤلاء المرضى حياتهم ستتغير بهذا البديل الحيوي لأنه مصنوع محلياً، فسيكون متوفر أكثر ونحن قمنا بإنتاج احتياطي لتأمين احتياجاتنا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر لتجنب مشاكل نقص الأدوية الموردة التي شهدناها المدة الأخيرة".

وقال نبيل بن عبدا، مسؤول الإنتاج في مخابر "مديس"، لرويترز "نحن نتحكم بالإنتاج بصفة كاملة بداية بالمنتج وصولاً إلى البيئة التي يتم صناعة الدواء فيها، فنحن نقوم بتعبئته في قوارير من فئة "أ" وهو يحترم كل المعايير الدولية". وتعمل الشركة الآن على تطوير علاج آخر لمرضى السكري من النوع الثاني، وفق ما نقلته رويترز.

وتعيش تونس على وقع أزمة اقتصادية حادة تفاقمت في الآونة الأخيرة مع هبوط الدينار التونسي إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم وغير ذلك من المؤشرات. كما تعرف السوق التونسية نقصًا في عدد من الأدوية ومنها أدوية السكري وأمراض القلب.