21-سبتمبر-2021

أنيس الجزيري: مجلس الأعمال التونسي الإفريقي سيرسل وفدًا إلى ليبيا المدة القادمة

الترا تونس - فريق التحرير



أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري الاثنين 20 سبتمبر/ أيلول 2021، في تصريحه لـ"الترا تونس" أنّه "حاليًا عادت حركة الشاحنات بين تونس وليبيا وقلّت في المقابل حركة المسافرين لصعوبة تطبيق البروتوكول الصحي.. وفي مدة الشهرين من غلق الحدود بين البلدين، هناك بلدان أخرى حاولت التموقع، وحسب رأيي، هذه الاستثمارات بمليارات الدولارات التي وقع تداولها مبالغ فيها وفيها جانب شعبوي سياسي انتخابي" وفق تعبيره.

وتابع الجزيري أنّ "هناك عدة اتفاقيات صحيح، لكن الأهم هو الاتفاقيات التي تفعّلت فعليًا والحصول على المشاريع وكسب الأسواق، ولا أظن أن كل هذه الاتفاقيات ستتفعّل في القريب العاجل لأنّ الحكومة الليبية لا تملك ميزانية تشغيل الحكومة والبرلمان الليبي لم يوافق عليها بعد" وفق وصفه.

أنيس الجزيري: في مدة الشهرين من غلق الحدود بين تونس وليبيا، هناك بلدان أخرى حاولت التموقع ومن العادي والطبيعي أن تشتغل دول أخرى وتقوم باتفاقيات مع ليبيا، لكن مكانة تونس مضمونة

وأوضح الجزيري أنّ غلق الحدود بين البلدين لم يكن من الجانب التونسي، بل كان قرارًا من طرابلس اتّخذته بشكل أحاديّ وبلا إعلام السلطات التونسية بسبب الوضعية الصحية الصعبة حينها، وقال: "هناك من يقف وراء ذلك، وحرّكته مصالح كبرى، وليبيا فتحت الحدود من طرف واحد أيضًا بعد ذلك بشهر، حينها اتخذت السلطات التونسية موقفًا وقالت يجب الاتفاق بين الجانبين ووضع النقاط على الحروف وهو ما تطلّب وقتًا ودخلت أطراف أخرى على الخط لتثير الفتنة والبلبلة فسمعنا تصريحات بالإرهاب واشتغلت الأقلام المأجورة لمصالح بلدان أخرى" على حد قوله.

وأشار رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي إلى أنه من العادي والطبيعي أن تشتغل دول أخرى وتقوم باتفاقيات مع ليبيا، لكن مكانة تونس مضمونة في ليبيا ويجب أن نعمل، ولهذا قرر المجلس أن يرسل وفدًا المدة القادمة كي نلتقي شركاءنا الاقتصاديين، وحين نقرّر الموعد سنعلم رئاسة الجمهورية ونطلب أن يكون هناك غطاء دبلوماسي لتحركنا، فنحن فاعلون اقتصاديون، ولا دخل لنا بالجانب السياسي، وستكون أهداف الزيارة إعادة الثقة وبناء العلاقات" وفق تصريحه.

أنيس الجزيري: غلق الحدود بين تونس وليبيا لم يكن من الجانب التونسي، بل كان قرارًا من طرابلس اتّخذته بشكل أحاديّ وهناك من يقف وراء ذلك وحرّكته مصالح كبرى

وأعرب الجزيري عن تطلّع مجلس الأعمال التونسي الإفريقي إلى تنظيم معرض في بنغازي فضلًا عن الدورة الثانية لمعرض طرابلس في 2022، مع الإعلان عن مجموعة من النقاط والمشاريع وإعادة الديناميكية والعلاقات إلى ما كانت عليه، قائلًا: "اقتحام إفريقيا عبر ليبيا مازال هو المشروع الاستراتيجي عبر إعادة إحياء طريق العبور، وإعادة إعمار ليبيا لن تنتهي في عام أو عامين بل هي مشاريع تستغرق 10 سنوات، ولهذا يجب أن نتحلى بالرصانة لأن كل طرف سيأخذ نصيبه من المشاريع في ليبيا" على حد تعبيره.

وذكّر الجزيري بالمنتدى الذي قام به مجلس الأعمال التونسي الإفريقي في 2018 بطرابلس، وفي 2021 في صفاقس، بحضور 120 رجل أعمال، قائلًا: "في 30 جوان/ يونيو الفارط بلغت صادرات تونس نحو ليبيا 1200 مليون دينار ليصبح البلد المصدّر رقم واحد نحو ليبيا بعد 10 سنوات من الغياب ما جعل عدة دول تأخذ مكان تونس في عدة قطاعات رغم أنه غياب غير تام" وفق قوله.

وتحدّث الجزيري عن الصالون الذي انتظم في طرابلس من 23 إلى 25 ماي/ أذار بحضور 170 شركة تونسية من مختلف القطاعات، قائلًا إنّ هذه الديناميكية توقفت كليًا قائلًا: "هناك بلدان استثمرت في ليبيا وكان حضورها قويًا في العشر سنوات الأخيرة، ربما لم يعجبها الرجوع القوي لتونس المدة الفارطة، وربما ساهموا في تعكير الوضعية والعلاقات الطيبة التي كانت مع ليبيا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنيس الجزيري: ليبيا يمكن أن تستوعب عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل التونسيين

انطلاقًا من الجمعة القادم: شركة النقل بين المدن تستأنف رحلاتها نحو ليبيا