26-أبريل-2024
التبغ نفزة

ينطلق موسم زراعة التبغ عادة في 20 أفريل وينتهي في 15 ماي (صورة توضيحية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

"قطاع التبغ بنفزة من ولاية باجة، مهدد بتسجيل سنة بيضاء، نتيجة حلول موسم زراعته دون الحصول على المياه أو ضمانات لتوفيرها بالمناطق السقوية بنفزة لريّ التبغ"، وفق ما أعلنه عدد من الفلاحين من مزارعي التبغ، الجمعة 26 أفريل/نيسان 2024.

عدد من مزارعي التبغ بباجة: قطاع التبغ بنفزة، مهدد بتسجيل سنة بيضاء، نتيجة حلول موسم زراعته دون الحصول على المياه

وفي تصريحاتهم للوكالة الرسمية التونسية، أشاروا إلى أنّ إنتاج التبغ تراجع بنسبة 90% خلال الموسم المنقضي، وهو ما يجعله مهددًا بالزوال، وفقه. وطالبوا بتخصيص حصة واحدة في الأسبوع من مياه سد سيدي البراق لتمكين 500 عائلة تمارس هذه الزراعة من موارد رزق.

ووفق المصدر نفسه، فقد علّق رئيس مركز زراعة التبغ بنفزة، عبد الكريم سعيدان، بقوله إن "موسم زراعة التبغ ينطلق عادة في 20 أفريل/نيسان وينتهي في 15 ماي/أيار، وأنه لم يتم الانطلاق حتى اليوم في الزراعة نظرًا لعدم الحصول على وعود بتخصيص حصص من ماء سد سيدي البراق للمساحات المزروعة من التبغ"، وفق تأكيده. 

طالب مزارعو التبغ بنفزة، بتخصيص حصة واحدة في الأسبوع من مياه سد سيدي البراق للمساحات المزروعة من التبغ

ولفت سعيدان إلى أنّ القطاع سجّل خلال السنة الماضية إنتاج 20 طنًا من التبغ مقارنة بقرابة 200 طن معدل إنتاج المنطقة من هذه المادة، فضلًا عن تراجع المساحات المزروعة تبغًا من 120 هكتارًا إلى 17 هكتارًا، ودعا إلى تخصيص حصة واحدة من مياه سد سيدي البراق للمناطق السقوية خاصة أن وضع السد قد تحسن مقارنة بالمواسم المنقضية، وفق تقديره.

وكانت نتائج الدورة الخامسة من المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات، قد أظهرت، على مستوى استهلاك التبغ  أنّ استهلاك التبغ ما يزال مرتفعًا في تونس وبشكل خاص لدى الرجال.

وبيّنت الدراسة التي تم إعدادها بدعم من منظمة اليونيسيف وبمساهمة مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الألماني للتنمية، أنّ نصف الرجال يدخنون التبغ (49.8%) سنة 2023 مقابل (49.4%) سنة 2018. وأشارت إلى أنّ %53.2 استهلكوا أكثر من 20 سيجارة خلال الـ 24 ساعة التي سبقت البحث.


صورة

وتعدّ تونس من بين البلدان الفقيرة مائيًا نتيجة الجفاف وزيادة الاستهلاك والتغيرات المناخية أيضًا، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للمياه في قطاعات غير حيوية وغياب استراتيجية واضحة من قبل الدولة للحد من استنزاف الماء وإيجاد حل مستدام لأزمة المياه، حسب ما ورد في التقرير السنوي لقسم العدالة البيئية التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المنتدى في تقريره أن الجفاف أصبح يهدّد تونس بالعطش كما يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن الغذائي، مضيفًا أن تونس تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مشكل كبير في نقص الماء الصالح للشرب نتيجة الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد منذ ما يقارب الخمس سنوات.