15-مايو-2019

مستودع باب سعدون بالعاصمة تونس يسجّل 8 ساعات عمل وهمية بصفة يومية لـ14 عونًا (أنا يقظ)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت منظمة "أنا يقظ" أن أكثر من 160 نقابيًا موزعين على مختلف النقابات الأساسية بشركة نقل تونس "Transtu" يتمتعون بثماني ساعات عمل وهمية بصفة يومية منذ ما يقارب السنة والنصف وفق وثائق حصل عليها مركز يقظ لدعم وإرشاد ضحايا الفساد الراجع بالنظر للمنظمة.

أنا يقظ: 146 موظفًا بشركة نقل تونس يتلقون أجورًا دون ممارسة فعلية لمهامهم وهو ما يكبّد الشركة خسائر مالية هامة

وبيّنت "أنا يقظ"، في بيان نشرته بموقعها الإلكتروني الرسمي، أن مستودع باب سعدون بالعاصمة تونس يسجّل 8 ساعات عمل وهمية بصفة يومية لـ14 عونًا ضمن فترات العمل الصباحية (بين الرابعة فجرًا ومنتصف النهار)، لما يقارب السنة دون أن يمارس الأعوان عملهم بصفة فعلية ودون اقتطاع يوم غياب واحد من أجورهم، كما يتمتعون بكافة المنح التي يتمتع بها زملاؤهم الذين يباشرون مهامهم دون انقطاع ويسجّلون حضورهم بصفة يومية.

كما أشارت المنظمة إلى تقاضي أجور ساعات عمل وهمية لم يتمّ تأديتها، موضحة أن أحد الأعوان انخرط في ممارسة نشاط مواز كعامل بأحد المطاعم الشعبية بمنطقة "شباو" بوادي الليل التابعة لولاية منوبة عوض مباشرة مهامه بصفة (قابض أو سائق) بإحدى الحافلات التابعة للشركة وفق ما يقتضيه الجدول المعلّق على جدران المستودع المذكور. وأضافت أن عونًا آخر، وهو عضو في النقابة الأساسية بمستودع باب سعدون، أمضى ما يقارب الأسبوع في دولة الجزائر في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون مزاولًا لعمله حسب نفس الجدول.

وأكدت "أنا يقظ" أن أعضاء النقابة الأساسية بمستودع باب سعدون ليسوا استثناء في التجاوزات الحاصلة بنقل تونس مبرزة أن 146 موظفًا يتلقون أجورًا دون ممارسة فعلية لمهامهم وهو ما يكبّد الشركة خسائر مالية هامة ويستنزف ميزانيتها في إهدار للمال العام، كما يتسبّب في نقص فادح للأعوان مما ينجرّ عنه تأخر واضطراب في مواعيد الرحلات، حسب تعبيرها.

أنا يقظ: عديد الأطراف توجهت بشكايات لكلّ من المدير العام السابق للشركة ولوزير النقل ورئاسة الحكومة على أمل إيجاد حلول للغيابات المتواصلة لأعوان شركة نقل تونس

وبيّنت أن شركة نقل تونس التي تجاوزت ديونها سقف الـ800 مليار سنة 2018 تتكبد خسائر تقدّر بـ8000 دينار يوميًا بسبب ساعات العمل الوهمية السابق ذكرها، مشيرة إلى أن جملة الخسائر التي تتكبدها الشركة بسبب عدم مزاولة الأعوان (أعضاء النقابة الأساسية) لمهامهم تقدّر بـ3 ملايين و465 ألف دينار سنويًا دون احتساب المنح والامتيازات التي يتمتعون بها، فضلًا عن خسائر مالية أخرى بسبب مقاطعة عديد المسافرين للشركة وتوجههم للقطاع الخاص بسبب الاضطرابات المتكرّرة والمتواصلة لمواعيد الرحلات، وفق ذات المصدر.

وأوضحت المنظمة أن عديد الأطراف النقابية وغير النقابية توجهت بشكايات لكلّ من المدير العام السابق للشركة ولوزير النقل ورئاسة الحكومة على أمل إيجاد حلول للغيابات المتواصلة لأعوان الشركة من المنخرطين صلب النقابة الأساسية لكنها ظلّت حبيسة في أدراج المسؤولين، لافتة إلى أن الشركة وسلطة الإشراف ممثلة في وزارة النقل ورئاسة الحكومة لم تتخذ أي إجراء في هذا الخصوص وتوقف الأمر عند اجتماع "سري" جمع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بوزير النقل هشام بن أحمد ليعلمه بمحتوى الشكوى التي وردت عليه فيما وعده الطبوبي بمحاولة حلّ الإشكال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

القضاء الفرنسي يفرج مؤقتًا عن بلحسن الطرابلسي وتونس تنتظر تسليمه

نبيل بفون: جمعيات تمثل الرصيد المالي لأحزاب سياسية!