11-مايو-2019

أفاد نبيل بفون أن عدد الناخبين المسجلين الجدد بلغ 764 ألف ناخب (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أن "الخيط الفاصل بين العمل الجمعياتي والعمل الحزبي في تونس رفيع جدًا وأنه لا بدّ من تعميق النظر في هذه المسألة"، وفق تقديره، مشددًا على أن "هناك جمعيات تُعتبر الرصيد المالي لأحزاب سياسية".

وبيّن بفون، في حوار لإذاعة موزاييك اف ام، الجمعة 10 ماي/ أيار 2019، أن "اختلاط الجمعياتي والحزبي مسألة لا تزال تكتنفها عديد نقاط الغموض التي قد تكون مقلقة في المناخ الانتخابي عامة"، مشيرًا من جهة أخرى إلى أنه في حال صرفت جمعية أموالًا للترويج وقامت إثر ذلك بتكوين قائمات مستقلة فإنه من الناحية القانونية لا يمكن ربط هذه الجمعية بالقائمات باعتبار أن الجمعية لها ذمتها المالية والقائمة المستقلة سيكون لديها حساب بنكي وحيد متعلّق بالحملة الانتخابية.

نبيل بفون:  "اختلاط الجمعياتي والحزبي مسألة لا تزال تكتنفها عديد نقاط الغموض التي قد تكون مقلقة في المناخ الانتخابي عامة"

وشدد على أنه من الناحية القانونية هناك فراغ فيما يخصّ علاقة الجمعيات بالعمل السياسي، لافتًا إلى وجود فراغ تشريعي كذلك يتعلّق بتمويل الأحزاب وروافدها، التي من الممكن أن تكون جمعيات. وأوضح أن هيئة الانتخابات والأجهزة الرقابية لا يمكن أن تدخل على الخط إلا بداية من الفترة الانتخابية التي تنطلق يوم 16 جويلية/ تموز القادم، مضيفًا أن عملية الرقابة تتكثف بداية من سبتمبر/ أيلول موعد انطلاق الحملة الانتخابية.

وأفاد نبيل بفون أنه تمّ الأسبوع الماضي تشكيل لجنة مشتركة بين الهيئة ومحكمة المحاسبات ووزارة المالية والبريد التونسي والبنك المركزي التونسي لرصد كلّ ما يمكن رصده من مخالفات حتى لو كانت سابقة للحملة للإلمام بالمعطيات الجديدة التي قد تكون لها علاقة بالأشخاص الذين يُعتبرون حمالي مخاطر بالنسبة للانتخابات التشريعية أو الرئاسية.

وأكد أنه مجلس هيئة الانتخابات عازم على أن تكون "الحملة على درجة معقولة من النظافة وأن الهيئة لها القدرة على إسقاط قائمات إذا رصدت مخالفات خطيرة وجوهرية أثرت على أصوات الناخبين خلال الحملة الانتخابية".

نبيل بفون: هناك فراغ تشريعي يتعلّق بتمويل الأحزاب وروافدها، التي من الممكن أن تكون جمعيات

على صعيد آخر، كشف بفون أن عدد الناخبين المسجّلين الجدد بلغ 764 ألف مسجّل، مبينًا أن "الهيئة توجهت هذا العام إلى أهداف معيّنة والتي لاحظت فيها نقصًا في عدد المسجّلين حيث تمت تغطية كامل المعاهد والكليات بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي". وأفاد في هذا السياق أن عدد الطلبة والتلاميذ المسجلين بلغ 304 ألف.

وأوضح أن هناك عددًا كبيرًا من الطبقة الشغيلة في تونس غير مسجلين ولذلك تمّ التوجه إلى المعامل والإدارات الجهوية وتم التنسيق في هذا الصدد مع الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وكونفدرالية المؤسسات المواطنة (كونكت) لتسهيل ولوج أعوان الهيئة خصوصًا في الجهات، مشيرًا إلى وجود جزء كبير من الموظفين العموميين كذلك من غير المسجّلين وكذلك بالنسبة للمرأة الريفية حيث تم التنسيق مع المندوبيات الجهوية للفلاحة والتوجه للضيعات الفلاحية، ومؤكدًا أن العمل في هذا الشأن لا يزال متواصلًا.

ولفت بفون إلى أنه تم التوجه كذلك إلى معاهد التكوين الخاصة بالمكفوفين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هيئة الانتخابات: تسجيل المساجين الذين لم تتجاوز مدة عقوبتهم 10 سنوات

سفيان طوبال: نحو توحيد كتلتي النداء ومشروع تونس النيابيتين