الترا تونس - فريق التحرير
أدرجت جزيرة جربة التونسية، الاثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023، ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، خلال الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي، لتصبح بذلك تاسع المواقع التونسية المصنفة تراثًا عالميًا.
- جزيرة جربة
وتعدّ جزيرة جربة أكبر جزيرة في شمال إفريقيا، تقع بخليج قابس ومنفتحة في ذات الوقت على المتوسط والصحراء. يوجد مضيق يفصل الجزيرة عن القارة الإفريقية، يبلغ اتساعه كيلومترين أمّا الثاني فهو برّي تعود جذوره إلى العهد الرّوماني. بالإضافة إلى موانئ عديدة كانت منذ القديم وإلى اليوم نقاطًا رئيسية لإرساء البواخر، وتمرّ بقرب هذه الموانئ أودية تحت مائيّة تسمح بوصول السّفن، ولذلك أنشئت حول هذه الموانئ تحصينات دفاعيّة لمنع الأعداء من اختراقها.
تعدّ جزيرة جربة أكبر جزيرة في شمال إفريقيا ولها تراث ثقافي ثري من أبرز معالمه الجوامع، وبروج مراقبة تسمى أربطة على امتداد شواطئها
للجزيرة تراث ثقافي ثري من أبرز معالمه الجوامع، وبروج مراقبة تسمى أربطة على امتداد شواطئها. وفي العمق صف ثانٍ للدفاع يتكون من مساجد هي أيضًا قلاع محصنة، وتتصل بالرباطات باستخدام الدخان نهارًا والنار ليلًا. تعاني الجزيرة من شح المياه وقد وظف كسلاح فحسم هذا العامل حروبا عديدة قاومت بها الجزيرة الغزاة، ويحفظ الماء بتجميعه عبر تجميعه في مساحات مبلطة وإيصاله عبر قنوات في فسقيات تخزن فيها المياه لتظل عذبة، تتواجد بعضها تحت المساجد لاستعمالها في فترة شح المياه.
- دقة
وكان آخر موقع أثري تونس صُنّف ضمن لائحة التراث العالمي، قبل جزيرة جربة، هو موقع دقة الأثري، الذي يقع في معتمدية تبرسق من ولاية باجة، بالشمال الغربي لتونس.
وأُدْرِجت دقة ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة سنة 1997، باعتبارها أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال إفريقيا. وقد جعلها تموقعها، وسط ضيعة فلاحيّة، محميّة من الزّحف العمراني.
أدرجت دقة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو سنة 1997 باعتبارها أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال إفريقيا إذ حافظت على آثارها الزاخرة بالتاريخ البونيفي والنوميدي والروماني والبيزنطي
وتتميّز المدينة، التي تمتدّ على مسافة 70 هكتارًا، بمحافظتها على الآثار وبثراء تاريخها البونيقي، النّوميدي، الروماني والبيزنطي. وتستمد مدينة دقة اسمها الحالي من اسمها الأمازيغي القديم وهو تُوغًّا Thugga ويعني اسمها الجبل الصخري.
وورد في موقع اليونسكو: "قبل قيام الإمبراطورية الرومانية بضم نوميدية، شكلت مدينة دقّة التي تعلو تلة مشرفة على سهل خصب عاصمة لدولة ليبية بونيقية. وقد ازدهرت تحت حكم الرومان والبيزنطيين. وتشهد آثارها المتبقية بطريقة واضحة على موارد مدينة رومانية صغيرة قامت على حدود الإمبراطورية".
- مدينة سوسة العتيقة
مدينة سوسة العتيقة هي مدينة عتيقة تونسية، وهي القلب التاريخي لمدينة سوسة التي تقع على بعد 140 كم جنوب العاصمة، ووسط السواحل الشرقية لتونس. وقد تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي سنة 1988.
كانت مدينة سوسة مرفأ تجاريًا وعسكريًا هامًا في عهد الأغالبة وهي اليوم نموذج عن مدن القرون الأولى من الإسلام. وقد شكلت فيما مضى عنصرًا من نظام دفاعي ساحلي بقصبتها وأسوارها ومدينتها القديمة
وذكرت منظمة اليونسكو أنّ "سوسة كانت مرفأ تجاريًا وعسكريًا هامًا في عهد الأغالبة (800-909)، وهي اليوم نموذج عن مدن القرون الأولى من الإسلام. وقد شكلت فيما مضى عنصرًا من نظام دفاعي ساحلي بقصبتها وأسوارها ومدينتها القديمة والمسجد الكبير ورباطها النموذجي الذي يجمع بين وظيفته كقلعة وكنصب ديني".
- القيروان
القَيْرَوَان مدينة تونسية، تبعد حوالي 160 كيلومتر عن تونس العاصمة. وهي معروفة بلقي "عاصمة الأغالبة" وهي أول المدن الإسلامية المشيدة في بلاد المغرب وكان لها دور استراتيجي في الفتح الإسلامي.
نشأت مدينة القيروان عام 670 في ظل حكم الأغالبة وازدهرت في القرن 9 وقد ظلت محافظة على طابعها الديني الأبرز في منطقة المغرب رغم انتقال العاصمة السياسية إلى تونس في القرن 12
ونشأت مدينة القيروان عام 670 في ظل حكم الأغالبة وازدهرت في القرن التاسع، وقد ظلت محافظة على طابعها الديني الأبرز في منطقة المغرب رغم انتقال العاصمة السياسية إلى تونس في القرن الثاني عشر.
ويتضمن تراثها المعماري الغني بشكل خاص المسجد الكبير بأعمدته المصنوعة من الرخام التقليدي والرخام السماقي ومسجد الأبواب الثلاثة العائد إلى القرن التاسع.
وقد تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي سنة 1988.
- مدينة كركوان البونيقية ومقبرتها
"كركوان" موقع أثري تونسي يعود إلى العهد البوني، وهو موجود بمعتمدية حمام الغزاز ببلدية دار علوش في الوطن القبلي بين قليبية والهوارية. وهو موقع يعود تأسيسه إلى العهد البوني. وقد تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو" سنة 1985.
وورد في موقع اليونسكو أنّ "هذه المدينة الفينيقية التي هجّرت دون شك خلال الحرب البونيقية الأولى (حولى سنة 250 قبل الميلاد) والتي لم يعد الرومان بناءها تتضمن الآثار الوحيدة لمدينة فينيقية بونيقية متبقية، وقد تم تشييد بيوت هذه المدينة حسب مخطط نموذجي يعتمد اسلوباً متطوراً جداً في التنظيم المدني".
- محمية إشكل الوطنية
الحديقة الوطنية بإشكل هي إحدى المحميات الطبيعية في تونس. وتقع في ولاية بنزرت على بعد 70 كلم شمال شرقي تونس العاصمة وتبلغ مساحتها 12600 هكتار تتوزع بين البحيرة (8500 هكتار) والجبل (1360 هكتار) والسباخ (2740 هكتار).
وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو سنة 1980.
وقال اليونسكو: "تشكّل بحيرة إشكل ومناطقها الرطبة استراحة ضرورية لمئات ملايين الطيور المهاجرة من بطّ وإوز ولقالق ونحام وردي وغيرها من الطيور التي تأتي للحصول على الغذاء والسكن. وتشكل المحمية الأثر الأخير لسلسلة من البحيرات التي امتدت قديماً عبر شمال إفريقيا".
- موقع قرطاج الأثري
الموقع الأثري بقرطاج هو موقع منتشر في المدينة الحالية قرطاج في تونس، وهو مصنف كموقع تراث عالمي منذ 1979.
تهيمن على الموقع تلة بيرصا التي كانت مركز المدينة البونية. اليوم يمكن التعرف عليه عبر البناية الضخمة لكاتدرائية القديس لويس بقرطاج التي شيدت في القرن التاسع عشر، (1884 و1890) فوق المكان المفترض الذي دفن فيه لويس التاسع ملك فرنسا بين 1226 و1270 (القديس لويس) الذي مات في هذا المكان أثناء الحملة الصليبية الثامنة سنة 1270. بجانب هذه الكاتدرائية يوجد بقايا آثار أهم حي في المدينة، لكن لم يبق الآن منها سوى عدة أسس بنائية وبقايا أعمدة أثرية.
وذكر اليونسكو: "تأسست قرطاج في القرن التاسع قبل الميلاد عند خليج تونس ثم تحولت ابتداءً من القرن السادس إلى امبراطورية تجارية شغلت جزءاً كبيراً من منطقة البحر المتوسط وشكلت مركزاً تجارياً لحضارة ساطعة. كما أنها احتلت أراضيًا من روما خلال الحروب البونيقية، لكن هذه الأخيرة قضت عليها نهائياً عام 146 قبل الميلاد فقامت على أنقاضها قرطاج ثانية رومانية".
- مدينة تونس العتيقة
المدينة العتيقة بتونس أو مدينة تونس القديمة أو المدينة العربي، هي الجزء العتيق من مدينة تونس وقلب العاصمة التونسية. تمتدّ على نحو ثلاث كيلومترات، من باب الفلة وباب عليوة من الجهة الجنوبية، إلى باب سعدون في الجهة الشمالية، ونجد باب العلوج من الجهة الغربية، وباب البحر من الجهة الجنوبية.
تأسّست مدينة تونس العتيقة سنة 698، حول جامع الزيتونة، الذي يعد أقدم المعالم الدّينية بالعاصمة تونس. وصُنفت منذ عام 1979 ضمن لائحة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
اعتبرت تونس في ظل حكم المهديين والحفصيين الذين سيطروا عليها من القرن 12 ولغاية القرن 16 إحدى أهم مدن العالم الإسلامي وأغناها وهي تتضمن 700 نصب من قصور ومساجد وأضرحة
وذكر اليونسكو على موقعه: "اعتبرت تونس في ظل حكم المهديين والحفصيين الذين سيطروا عليها من القرن الثاني عشر ولغاية السادس عشر إحدى أهم مدن العالم الإسلامي وأغناها. وهي تتضمن 700 نصب من قصور ومساجد وأضرحة ومدارس وموارد ماء تشهد على تاريخها العريق".
- مدرّج الجم الروماني/ مسرح قصر الجم
قَصْر الجَمّ أو مسرح الجم، اسمه الروماني كُولُوسِّيُومْ تِيسْدْرُوسْ، هو مسرح أثري يقع بمدينة الجم في ولاية المهدية في تونس. يوجد تحت حلبته رِوَاقَان يصلهما الضوء من الفتحة الوسطى في الحلبة. كما كانت هناك فتحتان من جانبي الحلبة لرفع الوحوش (من أُسُود ونحوها) والمصارعين (من أسرى الحرب والمتجالدين)، حيث كان الوحوش والمصارعون يُأسَرُون في غُرَف تحت الحلبة.
أقيمت في مسرح الجم، في العهد الروماني، مصارعات الوحوش ومعارك المصارعين وسباقات العربات، حيث كان الشعب والنبلاء الرومانيون يجلسون لمشاهدة تلك الاستعراضات.
أدرج سنة 1979 على لائحة مواقع التراث العالمي من طرف اليونسكو.
ويذكر اليونسكو: "ترتفع في مدينة الجم الصغيرة الآثار المهيبة لأكبر كوليزيه في شمال إفريقيا وهو عبارة عن مدرّج روماني ضخم يتسع لما يعادل 35000 مشاهد. ويجسّد هذا البناء العائد الى القرن الثالث توسع الإمبراطورية الرومانية وعظمتها".