07-سبتمبر-2022
وزير الخارجية المغربي

خلافًا لما قاله أبو الغيط (صورة لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء 7 سبتمبر/ أيلول 2022، أن موقف المغرب من استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، "الجسيم وغير المقبول"، لزعيم البوليساريو، "لم يتغير"، وفق تعبيره.

وزير الخارجية المغربي: موقف المغرب من استقبال الرئيس التونسي، "الجسيم وغير المقبول"، لزعيم البوليساريو، "لم يتغير"

وأوضح بوريطة، في تصريح لوسائل الإعلام في القاهرة، نقلته عنه وكالة الأنباء المغربية أن "موقف المغرب من استقبال رئيس الدولة التونسية، الجسيم وغير المقبول، لزعيم الميليشيا الانفصالية، لم يتغير"، وفق توصيفه.

وتابع "إنه الموقف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية المغربية في بلاغها بتاريخ 26 أوت/أغسطس 2022، ويشاطره مجموع الشعب المغربي وكافة القوى الحية"، وفقه.

وزير الخارجية المغربي: "تدخل عدد من الدول العربية خاصة الأردن مكن من التوصل إلى نص توافقي، يحيل على التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى قمة تيكاد"

وأضاف أن إشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في لقاء صحافي عقب اختتام أشغال الدورة الـ158 لمجلس الجامعة، إلى تسوية الخلاف بين المغرب وتونس، "تهم حصرًا فقرة اقترح الوفد التونسي إدراجها بشأن قمة "تيكاد 8"، والتي رفضها المغرب رفضًا قاطعًا".

وسجل بوريطة أن "تدخل عدد من الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن، مكن من التوصل إلى نص توافقي، يحيل على التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى قمة تيكاد"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية.

 

 

 

وكان أمين عام الجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أكد، الثلاثاء 6 سبتمبر/ أيلول 2022، خلال مؤتمر صحافي، أنّه تمت تسوية الخلاف التونسي المغربي في علاقة بقمة (تيكاد 8).

وقال أبو الغيط: "موضوع الرؤية المغربية المخالفة للموقف التونسي في (تيكاد) تمت تسويتها، والتقى الوزيران في إطار اجتماع تشاوري عقد لمدة حوالي ساعة ونصف"، في إشارة إلى وزيري خارجية البلدين.

 

 

وكان استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال فعاليات القمة اليابانية الإفريقية في تونس، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مطار تونس قرطاج ثم في قصر قرطاج مع إدراج علم الجبهة رفقة العلم التونسي، قد أثار حفيظة المغرب التي استدعت سفيرها من تونس وهو ما قابلته الدبلوماسية التونسية بالمثل إضافة إلى تتالي البيانات بين خارجيتي البلدين.

وقد تلا ذلك انسحابات مغربية من مسابقات رياضية في تونس إضافة إلى حملات كراهية على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام توسعت لتشمل نشطاء من دول أخرى.

وقد دعت منظمات مغاربية فضلًا عن بعض الأطراف السياسية، إلى "وقف التصعيد والتصدي لكل محاولات جرّ الشعوب المغاربية إلى صراعات..".

يُذكر أنه لحل "خلاف الصحراء"، تقترح المغرب حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وكانت الدبلوماسية التونسية تؤكد لعقود سابقة التزامها "الحياد الإيجابي في الملف".