03-سبتمبر-2022
 استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو في تونس

الخارجية المغربية: اليابان عبر عن أسفه لعدم مشاركة المغرب "الشريك الأساسي" بقمة "تيكاد 8"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزارة الخارجية المغربية، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، إن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي عبر عن أسف بلاده لغياب المغرب الذي وصفه بـ"الشريك الأساسي" عن قمة "تيكاد 8"، وذلك في مكالمة جمعته بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عبر تقنية الاتصال المرئي.

الخارجية المغربية: وزير الخارجية الياباني جدد تأكيد أن اليابان لم تستدعِ جبهة البوليساريو إلى قمة "تيكاد 8" وأنه دعا تونس إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد

وأضافت، في بيان لها، أن الوزير الياباني جدد تأكيد أن "اليابان لم تستدعِ جبهة البوليساريو إلى القمة، وأنه دعا تونس إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد" وأن ذلك "ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عَقدهُ في طوكيو"، وفق نص البيان.

ومن جانبه، حمّل الوزير المغربي تونس باعتبارها البلد المستضيف لهذه النسخة من "تيكاد"، "مسؤولية الخروقات التي أدت إلى حضور ومشاركة كيان غير مدعو رسميًا لهذه القمة، وذلك دون التشاور مع الشريك الياباني"، حسب توصيفه، معتبرًا أن ذلك "أثر على النتائج المرجُوَّة من هذه القمة وإشعاعها، باعتبارها منصة لتعزيز الشراكة اليابانية الإفريقية والاحتفاء بها"، على حد ما ورد في نص البيان.

الخارجية المغربية: نحمل تونس "مسؤولية الخروقات التي أدت إلى حضور ومشاركة كيان غير مدعو رسميًا لهذه القمة، وذلك دون التشاور مع الشريك الياباني"

كما أكد بوريطة "ضرورة تحصين قمة تيكاد 8، باعتبارها منتدى للشراكة والتنمية، من المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الجهات المعروفة"، مُشيداً بـ"حزم وثبات الموقف الذي أبداه الوفد الياباني في تونس"، وفق البيان ذاته.

وكان استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال فعاليات القمة اليابانية الإفريقية في تونس، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مطار تونس قرطاج ثم في قصر قرطاج مع إدراج علم الجبهة رفقة العلم التونسي، قد أثار حفيظة المغرب التي استدعت سفيرها من تونس وهو ما قابلته الدبلوماسية التونسية بالمثل إضافة إلى تتالي البيانات بين خارجيتي البلدين، وقد تلى ذلك انسحابات مغربية من مسابقات رياضية في تونس إضافة إلى حملات كراهية على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام توسعت لتشمل نشطاء من دول أخرى.

يُذكر أنه لحل "خلاف الصحراء"، تقترح المغرب حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وكانت الدبلوماسية التونسية تؤكد لعقود سابقة التزامها "الحياد الإيجابي في الملف".