03-سبتمبر-2022
قيس سعيّد وزعيم جبهة البوليساريو

من استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو في تونس بمناسبة تيكاد 8

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف أحزاب ونشطاء سياسيين ومدنيين وحقوقيين معارضة لتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد)، مساء الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، إنها تابعت "بقلق وانشغال شديدين حملات الكراهية ومحاولات التفرقة بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي، سواء تلك التي تجري على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام".

جبهة الخلاص: نتابع بقلق وانشغال شديدين حملات الكراهية ومحاولات التفرقة بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي على وسائل التواصل الاجتماعي أو في بعض وسائل الإعلام

واعتبرت جبهة الخلاص الوطني، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، أن "ما حدث بمناسبة انعقاد قمة تيكاد 8 بتونس يومي 27 و 28 أوت/أغسطس المنقضي يعتبر خروجاً عن ثوابت وأعراف الدبلوماسية التونسية القائمة لعقود من الزمن على الحياد الإيجابي إزاء قضية الصحراء الغربية وعلى التعاطي مع مختلف تطوراتها وفق موقف ثابت قوامه الالتزام بالشرعية الدولية والسعي الدائب إلى تقريب الشقة بين الأشقاء من أطراف النزاع"، وفقها.

 

 

ونبهت، في سياق متصل، "من خطورة تمادي هذه الأزمة على العلاقات التونسية المغربية في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تضامن وتآزر جميع الدول المغاربية لرفع جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية"، مؤكدة "ضرورة تغليب الحلول السلمية في فض النزاعات والخلافات بين الدول وداعية كافة القوى المدنية والسياسية في البلدين الشقيقين إلى التمسك بالتهدئة والحكمة في معالجة هذه الأزمة".

جبهة الخلاص: "ما حدث بمناسبة انعقاد قمة تيكاد 8 بتونس يعتبر خروجاً عن ثوابت وأعراف الدبلوماسية التونسية القائمة لعقود من الزمن على الحياد الإيجابي إزاء قضية الصحراء"

وذكرت، في سياق متصل، "بعراقة وأصالة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين التونسي والمغربي، مؤكدة إيمانها الراسخ بوحدة المصير الذي تمليه علينا قوانين التاريخ والجغرافيا وأواصر الوحدة الروحية والثقافية لشعبينا وتحديات الحاضر والمستقبل لعصرنا الحديث".

 

 

وكان استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال فعاليات القمة اليابانية الإفريقية في تونس، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مطار تونس قرطاج ثم في قصر قرطاج مع إدراج علم الجبهة رفقة العلم التونسي، قد أثار حفيظة المغرب التي استدعت سفيرها من تونس وهو ما قابلته الدبلوماسية التونسية بالمثل إضافة إلى تتالي البيانات بين خارجيتي البلدين، وقد تلى ذلك انسحابات مغربية من مسابقات رياضية في تونس إضافة إلى حملات كراهية على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام توسعت لتشمل نشطاء من دول أخرى.

يُذكر أنه لحل "خلاف الصحراء"، تقترح المغرب حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وكانت الدبلوماسية التونسية تؤكد لعقود سابقة التزامها "الحياد الإيجابي في الملف".