15-مايو-2023
وزيرا خارجية وداخلية إيطاليا في زيارة لتونس

(صورة أرشيفية من زيارة وزيري الخارجية والداخلية الإيطاليين لتونس في جانفي 2023/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد نائب رئيس وزراء إيطاليا ووزير خارجيتها أنطونيو تاياني، الاثنين 15 ماي/أيار 2023، "التزام بلاده بالسعي إلى تجنب الانهيار المالي لشعب تونس الصديق".

وزير خارجية إيطاليا: سنواصل بذل كل ما بوسعنا لدعم تونس اقتصاديًا وندعو شركاءنا الأوروبيين للنظر إلى أزمة هذا البلد من خلال منظور إفريقي

وقال تاياني، في مقابلة مع صحيفة "ميساجيرو" الإيطالية: "سنواصل بذل كل ما بوسعنا لدعم تونس اقتصاديًا، وندعو شركاءنا الأوروبيين للنظر إلى أزمة هذا البلد العظيم من خلال منظور إفريقي".

وأضاف الوزير أنه "لا يمكن أن يكون التمويل الممنوح لتونس (في إشارة إلى القرض الذي تنشد تونس الحصول إليه من صندوق النقد الدولي) مشروطاً بإصلاحات الرئيس قيس سعيّد، بل يجب أن يسير الأمران بالتوازي"، مشيرًا إلى أن "إيطاليا قدمت لتونس 10 ملايين يورو أصلاً، وهناك 100 مليون أخرى في الطريق"، على حد قوله.

 

 

واستطرد تاياني: "نحن ملتزمون ليلًا نهارًا للمساعدة في تحرير التمويلات اللازمة وتجنب الانهيار المالي"، مستدكًا القول: "لكن يجب أن نفهم في الوقت نفسه صعوبات الواقع التونسي دون إملاء الدروس على شعب من أصدقائنا"، وفق تعبيره.

وزير خارجية إيطاليا: لا يمكن أن يكون التمويل الممنوح لتونس مشروطاً بإصلاحات الرئيس قيس سعيّد بل يجب أن يسير الأمران بالتوازي

وفي الأثناء، يؤدي وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، الاثنين، زيارة إلى تونس التقى خلالها الرئيس التونسي قيس سعيّد، ووزير الداخلية التونسي كمال الفقيه، وفق ما ذكرته وكالة "نوفا" الإيطالية.

وسبق أن أعلن وزير الداخلية الإيطالي، في 3 ماي/أيار 2023  في تصريحات نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية، أنه سيقوم "في الأيام القليلة المقبلة بمهمة إلى تونس، تهدف إلى ضمان التوصل إلى إجراءات مشتركة ومنع انطلاق قوارب الهجرة غير النظامية من تونس".

وتعدّ هذه الزيارة الثانية لوزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوزي إلى تونس منذ بداية العام الجاري، إذ سبق أن قام بزيارة في منتصف جانفي/يناير المنقضي تناولت بالأساس ملف الهجرة غير النظامية.

 

 

يشار إلى أن مسألة إدارة الهجرة غير النظامية ما فتئت تمثّل محل النقاش الأبرز بين تونس وإيطاليا لاسيما وأنه في عام 2022، وصل 32 ألف شخص من تونس إلى السواحل الإيطالية، أي بارتفاع بنسبة 60 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفق أرقام إيطالية. بينما تجاوز عدد الوافدين في الأشهر الأولى من العالم الحالي، 12 ألف مهاجر غير نظامي معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، مما يجعل من تونس بشكل متزايد بلد عبور رئيسي.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعددت اللقاءات والاتصالات بين مسؤولين أجانب خاصة من إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة لتباحث ما قالوا إنه دعم تونس للحصول على قرض صندوق النقد الدولي إضافة إلى تمويلات أخرى وقدروا أن الاقتصاد التونسي مهدد بالانهيار وهو ما تلتزم السلطات التونسية الصمت إزاءه.

وتقود إيطاليا جهودًا لافتة للتوصل إلى اتفاق سريع خشية تدفق المزيد من المهاجرين إلى شواطئها في حال شهدت الأوضاع الاقتصادية في تونس تراجعًا أكبر، كما تقول.