02-سبتمبر-2022
فضيلة الخليفي وزارة الداخلية

كانت النقابات الأمنية قد قررت رفع اعتصامها بعدة ولايات إثر الاحتقان الذي شهدته

الترا تونس - فريق التحرير

 

شدّدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية فضيلة الخليفي، خلال نقطة إعلامية عقدتها وزارة الداخلية الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول 2022، على أنّ "ممارسة العمل النقابي يجب أن تكون مع عدم المس من ضوابط العمل الأمني في ظل تسارع وتيرة التحديات التي تعرفها تونس، لكن تم تجاوز هذه الضوابط من خلال بعض ممارسات النقابات الأمنية" وفقها.

الناطقة باسم وزارة الداخلية: يجب ألا تخلّ ممارسة العمل النقابي بضوابط العمل الأمني، لكن تم تجاوز هذه الضوابط بتركيز النقابات الأمنية الخيام بعديد المناطق

وأضافت الخليفي: "تمت معاينة هذه التجاوزات على عدة مستويات، وقد انطوت للأسف تحت طائلة التتبعات القضائية، حيث تم رصد عملية تركيز خيام نتج عنها الإخلال بمتطلبات العمل الأمني، وإرباكه، فتمت في مرحلة أولى دعوة ممثلي النقابات الذي قاموا بتركيز الخيمات إلى التفاوض حول ضرورة رفع الخيام، إلا أنّ هذه المفاوضات لم تأت بنتيجة" وفق تصريحها.

وأشارت الخليفي إلى أنّه "بعد فشل المفاوضات، تمت متابعة تجمع بعض أعضاء النقابات، وإحصاء نصبهم لـ32 خيمة أمام مقرات الأقاليم والمراكز الأمنية بمختلف ولايات الجمهورية بداية من الأربعاء 31 أوت/ أغسطس 2022، وقد تم الانطلاق في رفع الخيام، الساعة 8 ليلًا يوم 1 سبتمبر/ أيلول 2022" وفقها.

الناطقة باسم وزارة الداخلية: لم يكن هناك تفهم كبير من ممثلي النقابات الأمنية ببعض المناطق بخصوص ضرورة رفع خيامهم المنصوبة

وعدّدت الناطقة باسم وزارة الداخلية المناطق التي تم فيها رفع الخيام بعد "التفهم المتأخر أحيانًا من ممثلي النقابات الأمنية لضرورة الالتزام بالقرار، وهي: أريانة وجندوبة وسيدي بوزيد وسوسة وقابس وسليانة وقفصة"، وبخصوص الولايات التي تم فيها التدخل دون إشكاليات ورفع الخيام بصفة طبيعية بعد التحاور، قالت الخليفي إنها: "مدنين، القيروان، قبلي، القصرين، بنزرت، تطاوين، زغوان، الكاف، المهدية".

وبخصوص إقليم الأمن الوطني بصفاقس، أشارت الخليفي إلى أنه "كان هناك تحاور مسبق حول ضرورة رفع الخيام المنصوبة، لكن لم يقع تفهم كبير من ممثلي النقابات، وتم المرور إلى مرحلة التدافع بين من يسهر على حسن تطبيق القانون وبين من يتمسك بالعمل النقابي، حيث تعمد نقابيون إضرام النيران بأحد الخيام واستعمال الغاز المشل للحركة، فردّت الوحدات الأمنية بالغاز المسيل للدموع" وفقها.

الناطقة باسم وزارة الداخلية: تم بصفاقس المرور إلى مرحلة التدافع بين من يسهر على حسن تطبيق القانون وبين من يتمسك بالعمل النقابي

وسجّلت الداخلية وفق الخليفي "تعرض بعض الأمنيين للاعتداءات ليتم فتح أبحاث عدلية في الموضوع"، كما نددت الوزارة بهذه الاعتداءات التي خلّفت بعض الإصابات وفق تعبيرها.

وكانت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي (ائتلاف مجموعة نقابات أمنية)، قد أعلنت في بيان نشر في ساعة مبكّرة من صباح الجمعة 2 سبتمبر/ أيلول 2022، تعليق هذه الاعتصامات بعد أن تم "فضها بالقوة"، إثر دخولها في سلسلة اعتصامات جهوية أمام المقرات الأمنية، احتجاجًا على إحالة "نقابيين أمنيين على القضاء العسكري".

وقد أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية فضيلة الخليفي، عن هوية العناصر الإرهابية الثلاثة الذين تم القضاء عليهم بمرتفعات السلّوم بالقصرين.

وقالت الخليفي إنّ "هذه العناصر هم على التوالي وفق المعطيات الأولية في انتظار نتائج التحليل الجيني: حافظ الرحيمي، بهاء السعيدي، صابر الطاهري، وهم يتبعون تنظيم أجناد الخلافة، وهو نجاح كبير جدًا لمختلف الأسلاك الأمنية والجيش الوطني".

وكانت وزارة الدفاع التونسية، قد أكدت الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، أن وحدات مشتركة من الجيش والحرس والأمن الوطنيّين قد تمكنت، صباح الجمعة، من القضاء على ثلاثة إرهابيين تابعين لتنظيم جند الخلافة الإرهابي في عملية ميدانية بمرتفعات السلّوم (منطقة عسكرية مغلقة) من ولاية القصرين.