02-مايو-2023
نبيل حجي

هشام العجبوني: يستعد الحزب لإحياء ذكرى تأسيسه في 30 ماي 2013

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدّد حزب التيار الديمقراطي هياكله بعد انتهاء مؤتمره الوطني الاثنين 1 ماي/ أيار 2023، والذي كانت أشغاله قد انطلقت الجمعة 28 أفريل/ نيسان الفارط، وأسفرت النتائج عن انتخاب نبيل حجي أمينًا عامًا للتيار، فضلًا عن انتخاب أعضاء المكتب السياسي.

هشام العجبوني: قدّم حجي ترشحه فكان ترشحًا وحيدًا وصار اتفاق واسع حول ضرورة أن يواصل في الأمانة العامة باعتبار الخبرة التي راكمها

وبتواصل "الترا تونس" مع القيادي بالحزب هشام العجبوني، أوضح أنّ هذا المؤتمر يأتي في سياق استعداد الحزب لإحياء ذكرى تأسيسه في 30 ماي/ أيار 2013، قائلًا: "هي 10 سنوات عقد فيها التيار 3 مؤتمرات احترامًا لنظامه الداخلي ولمرسوم الأحزاب ولمنخرطيه"، مستنكرًا في هذا الإطار ظهور أحزاب حكمت البلاد واندثرت دون أن تنظم أي مؤتمر لها، وفق قوله.

وتابع العجبوني بقوله إنّ هذا المؤتمر فيه جزء مضموني هو اللوائح، وجزء انتخابي لتجديد 3 هياكل للحزب، يتم انتخابهم في المؤتمر، وهي خطة الأمين العام والمكتب السياسي، وتجديد 30 عضوًا من المجلس الوطني، فضلًا عن الانتخابات في لجنة الطعون ولجنة النظام في حال تسجيل شغور بها.

هشام العجبوني: سيتم نشر تلخيص مهم للائحة المراجعة والتقييم التي هي من أهم منجزات هذا المؤتمر

وفيما يخص الجانب المضموني، قال العجبوني: "هناك اللوائح مثل لائحة السياسات العامة التي تضبط توجه الحزب وتموقعه، فضلًا عن اللائحة الاجتماعية والديمقراطية التي تحدّد الخطوط الكبرى لتوجهات التيار على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى أنّ الجديد في هذا المؤتمر هو لائحة المراجعة والتقييم، وفيها نقد ذاتي داخلي لأهم المحطات التي مر بها الحزب" وفقه.

وقال العجبوني في تصريحه لـ"الترا تونس": "سيتم نشر تلخيص مهم للائحة المراجعة والتقييم التي هي من أهم منجزات هذا المؤتمر والتي حازت على حيّز زمني من النقاشات والاختلافات"، مضيفًا أنّ هناك أخطاء قام بها الحزب بعضها ستبقى داخلية للمنخرطين، وبعضها سيتم نشره للرأي العام، "بالإضافة إلى الإيجابيات أيضًا حتى لا ندخل في عملية جلد الذات، والتوصيات لتلافي تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل" وفق وصفه.

هشام العجبوني: 11 عضوًا من جملة 20 هم مهندسون، فضلًا عن انتخاب 6 نساء من جملة 20 عضوًا

وحول انتخاب نبيل حجّي أمينًا عامًا للحزب، فسّر العجبوني بأنّ المؤتمر هو الذي ينتخب الأمين العام، فإذا استقال الأمين العام قبل المؤتمر كما هو الحال في وضعية غازي الشواشي، ينتخب المجلس الوطني الأمين العام إلى حين انعقاد المؤتمر، وقال: "قدّم حجي ترشحه فكان ترشحًا وحيدًا لأنه تدرج في كل المسؤوليات في الحزب، إذ شغل منصب رئيس المجلس الوطني سابقًا وكان عضوًا بالبرلمان كما تولى الأمانة العامة منذ 4 أشهر، وبالتالي صار اتفاق واسع حول ضرورة أن يواصل في الأمانة العامة باعتبار الخبرة التي راكمها، فضلًا عن تفرّغه النسبي مقارنة ببقية القيادات".

وتحدّث هشام العجبوني عن "مؤتمر الثبات والتجديد" فقال إنّ 11 عضو مكتب سياسي تقريبًا هم أقل من 35 سنة، كما أنّ أصغر عضو مكتب سياسي يبلغ من العمر 23 سنة، وأضاف: "كان هناك نوع من التشبيب وهي رسالة من التيار بكون الشباب ليس هو المستقبل فحسب بل هو الحاضر أيضًا"، مشيرًا إلى أنّ 11 عضوًا من جملة 20 هم مهندسون، بالإضافة إلى انتخاب 6 نساء من جملة 20 عضوًا، مشددًا على أنّ 30% نسبة ليست هيّنة في حزب سياسي يطمح للتناصف، وفق تعبيره.

ويعدّ هذا المؤتمر، الثالث بالنسبة إلى الحزب في ظرف 10 سنوات، وفيما يلي تركيبة مكتبه السياسي الجديدة:

 

 

 

 

 

 

وكان حجي قد أوضح في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّه تمّ خلال المؤتمر، تجديد موقف التيّار من المشهد السياسي الحالي والمتمثّل "في عدم الاعتراف بما انجرّ عن إجراءات 25 جويلية/ يوليو 2021 من تعديلات جسيمة في النظام الداخلي وفي مؤسسات الدولة بصفة انفرادية ووصفها بالانقلاب إضافة إلى اعتبار دستور 2022 غير شرعي".