الترا تونس - فريق التحرير
جدد الأمين العام للتيار الديمقراطي، نبيل حجي، الجمعة 28 أفريل/نيسان 2023، التنديد بإيقاف معارضين سياسيين والزج بهم في السجن و"جريمتهم الوحيدة هي الانتصار لقناعاتهم والدفاع عن مبادئهم وعدم القبول باغتصاب الديمقراطية واستباحة الحقوق ورفض الخنوع والقفز في ركاب السلطة"، وفق تعبيره.
نبيل حجي: الجريمة الوحيدة للمساجين السياسيين هي الانتصار لقناعاتهم والدفاع عن مبادئهم وعدم القبول باغتصاب الديمقراطية واستباحة الحقوق ورفض الخنوع والقفز في ركاب السلطة
وعاهد حجي، في كلمة ألقاها لدى افتتاح المؤتمر الوطني الثالث للتيار الديمقراطي، المساجين السياسيين بأن "قضيتهم ستظل قضية التيار حتى استرجاع حريتهم والانتصار بعودة الديمقراطية"، حسب تأكيده.
وأضاف قائلًا: "مرت 10 سنوات منذ تأسيس حزب التيار الديمقراطي خضنا خلالها نضالات مع من كان وفيًا للمبادئ رغم الاختلافات، ومع من خلناه صادقًا فنكث بالعهود وأدار الظهر للمبادئ من أجل حسابات سياسوية مصلحية زائلة".
نبيل حجي: نحن اليوم في مرحلة مقاومة انقلاب شعبوي فج لا مشروع له سوى رسكلة الدكتاتورية في أقبح وجوهها وأفشل سياساتها، تلحّف بشعارات الإصلاح ليدمر كل منجز تحقق
وتابع: "تمثل مشروعنا وبوصلتنا في حلم الدولة الاجتماعية القوية والعادلة المتعايشة في إطار السلم الأهلي، المبنية على قواعد وقيم توضع بطريقة تشاركية ويُفرض احترامها على الجميع، دولة مستقرة قوامها مؤسسات راسخة لا تهددها المغامرات الفردية وتكون سيدة قرارها الوطني وتحميها جبهة وطنية حية ومتفاعلة تحترم الحقوق والحريات".
وذكّر نبيل حجي: "كنا قد حذرنا في مؤتمرنا الثاني من هشاشة المُنجز ومخاطر الارتداد عن الانتقال الديمقراطي الذي اتسم بضعف التجربة الحزبية وعدم نضجها وبغياب إرادة حقيقية في التأسيس لمنظومة سياسية تقوم على إرساء مؤسسات قوية مستقلة تحمي الديمقراطية والتأسيس لاحترام حقيقي لدور المجتمع المدني والأجسام الوسيطة ولقضاء مستقل عادل وناجز ولمنظومة قانونية تحمي الحقوق والحريات".
نبيل حجي: نحن اليوم أمام مشروع شخصي استبدادي يضع يده على القضاء ويعتمد سياسة ممنهجة لتركيع الإعلام وتكميم الأفواه ويزج بالمعارضين السياسيين في السجون ويضيق على الممارسة الحزبية
وشدد المتحدث على أن التيار الديمقراطي اليوم في مرحلة مقاومة انقلاب شعبوي فج لا مشروع له سوى رسكلة الدكتاتورية في أقبح وجوهها وأفشل سياساتها، تلحّف بشعارات الإصلاح ليدمر كل منجز تحقق وليمعن في كل جرائم من حكم البلاد قبل الثورة وبعدها".
وعقّب قائلًا: "نحن اليوم أمام مشروع شخصي فرداني استبدادي يضع يده على القضاء ويرهبه ويعتمد سياسة ممنهجة لتركيع الإعلام وتكميم الأفواه وملاحقة الصحفيين قضائيًا وهرسلتهم وتشويه المعارضين السياسيين والزج بهم في السجون والتضييق على الممارسة الحزبية"، وفق ما جاء في كلمته الافتتاحية لمؤتمر التيار الديمقراطي.
يشار إلى أن افتتاح مؤتمر التيار الديمقراطي حضرته عديد الشخصيات السياسية في تونس على غرار الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي والأمين العام لحزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي والأمين العام لحزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية والمحامي العياشي الهمامي والقيادي السابق بالتيار الديمقراطي محمد الحامدي والمحامي سمير ديلو، وغيرهم.
جدير بالذكر أن التيار الديمقراطي تأسس في 30 ماي/أيار 2013 من قبل الوزير السابق والناشط السياسي محمد عبو. وتم عقد المؤتمر الثاني للتيار في أيام 19 و20 و21 أفريل/نيسان 2019 تحت شعار "عازمون قادرون"، تم إثره تجديد انتخاب محمد عبو أمينًا عامًا للحزب. وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، انتخب المجلس الوطني للحزب غازي الشواشي أمينًا عامًّا للحزب خلفًا لعبو الذي كان قد أعلن في 2 سبتمبر/أيلول 2020 اعتزاله للسياسة آنذاك.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلن غازي الشواشي استقالته من الحزب، ليتم إثر ذلك انتخاب نبيل حجي أمينًا عامًا للحزب في انتظار ما سيفرزه المؤتمر الحالي الذي سيتواصل إلى يوم 30 أفريل/نيسان الجاري.