الترا تونس - فريق التحرير
نفّذ متساكنو منطقة "البحر الأزرق" وهي دائرة بلدية تتبع مدينة المرسى، الاثنين 29 ماي/ أيار 2023، "وقفة احتجاجية سلمية مرخّصة كانت ناجحة على جميع المقاييس"، وفق تصريح الناشط بالمجتمع المدني وسيم المحمدي لـ"الترا تونس".
ناشط مدني لـ"الترا تونس": من أهم مطالبنا اليوم غلق الوادي بصفة كليّة خاصة وأنه يسبّب معاناة كبيرة في فصل الصيف ويكون مصدرًا للحشرات والرائحة الكريهة
وتابع المحمدي بقوله إنّ وقفة الأهالي تأتي احتجاجًا على مشاكل بيئية عديدة تعرفها الجهة، لعلّ أهمها الوادي الذي يطالب المتساكنون بغلقه نهائيًا، خاصة وأنهم تلقوا وعودًا كثيرة بإعلان طلب عروض للقيام بأشغال، دون جدوى.
ويضيف الناشط بالمجتمع المدني في تصريحه لـ"الترا تونس": "بعد هذه الوقفة، حضر كاتب عام ولاية تونس ووعدنا بنشر طلب عروض غلق وادي البحر الأزرق في 5 جوان/ يونيو 2023، وانطلاق الأشغال في أكتوبر/ تشرين الأول".
وقال وسيم المحمدي: "هناك ضبابية كبيرة لدى المسؤولين، ومن أهم مطالبنا اليوم غلق الوادي بصفة كليّة خاصة وأنه يسبّب معاناة كبيرة في فصل الصيف ويكون مصدرًا للحشرات والرائحة الكريهة، عدا أنّ الديوان الوطني للتطهير يصب الفضلات في هذا الوادي" وفقه.
ناشط مدني لـ"الترا تونس": الطرقات بـ"البحر الأزرق" غير معبّدة والبالوعات غير مغطاة وأسلاك الإنارة عارية، فضلًا عن أنّ الطريق إلى المدرسة بلا تنوير عمومي
وذكّر وسيم المحمدي بحادثة وفاة الطفلة "فرح" إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، والتي أثارت جدلًا واسعًا ومؤاخذات خاصة وأنّ الطفلة سقطت ببالوعة للصرف الصحي على مستوى جامع منطقة البحر الأزرق من معتمدية المرسى من ولاية تونس.
وانتقد المحمدي الوضعية التي يعرفها "البحر الأزرق"، قائلًا إنه "حيّ منسيّ"، مستنكرًا حالة الطرقات غير المعبّدة والبالوعات غير المغطاة وأسلاك الإنارة العارية، فضلًا عن أنّ الطريق إلى المدرسة بلا تنوير عمومي، ما يضطر الأهالي إلى اصطحاب أبنائهم وانتظارهم لدى مغادرتهم الدروس، وفق وصفه.
