06-أكتوبر-2020

غضب واستياء كبيران إثر وفاة "فرح" (أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت حادثة وفاة الطفلة "فرح" إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي، منذ مساء الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، جدلًا واسعًا ومؤاخذات عمّا اعتبره نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي تقصيرًا كبيرًا في تحمل المسؤوليات من طرف السلط المعنية.

الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية: تمّ تسليم الجثة بعد التعرّف على هويتها إلى وحدات الأمن الوطني

وكان الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة قد أكد، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول، أنه "على إثر التثبت من هوية الجثة الأدمية التي تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس، بتاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، رفقة فرق الإنقاذ التابعة للوحدة المختصة وفرق الديوان الوطني للتطهير من العثور عليها، تبين أن الجثة تعود للطفلة المفقودة التي سقطت ببالوعة للصرف الصحي على مستوى جامع منطقة البحر الأزرق من معتمدية المرسى من ولاية تونس.

وأشار، في بلاغ على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أنه تم تسليم الجثة إلى وحدات الأمن الوطني.

وكان شقيق الضحية قد أفاد، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، بأن شقيقته تساعد والدته في جمع القوارير البلاستيكية وسقطت حين مرورها فوق بالوعة مفتوحة، ولم تستطع والدتها اللحاق بها لإنقاذها.

مروان جدة (المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات): قالت العرب قديمًا "لكل إمرئ من اسمه نصيب" إلا أن فرح لم تنل نصيبًا منه عاشت محرومة وماتت مردومة

وقد حمّلت بلدية المرسى، في بيان لها الأحد، المسؤولية للديوان الوطني للتطهير مؤكدة أن شبكات الصرف الصحي من اختصاصاته، وجاء البيان بعد تحميل رواد في مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية للبلدية.

من جانبه، اعتبر مدير عام الديوان الوطني للتطهير، الإثنين، عبد المجيد الطيب أن الديوان غير قادر على مراقبة جميع الشبكات والبالوعات، داعيًا المواطنين إلى إعلام الديوان لحلّ الإخلالات المعاينة.

وقد أثارت حادثة وفاة "فرح" ضجّة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتنديدًا بالتقصير الكبير سواء على المستوى البلدي أو على مستوى هياكل ديوان التطهير.

ودوّن المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات مروان جدة، على حسابه بموقع التواصل "فيسبوك": "قالت العرب قديمًا "لكل إمرئ من اسمه نصيب"، إلا أن فرح لم تنل نصيبًا منه، عاشت محرومة وماتت مردومة".

وقالت الصحفية أسماء البكوش: "في2020، طفلة تسقط في بالوعة تموت... ندفع ضرائب لأجل تحسين طرقات البلاد وصيانتها ومع ذلك نسقط في بالوعة!".

فيما اعتبرت الناشطة فاطمة الدريسي أن "ترك بالوعات الصرف الصحي مفتوحة جريمة قتل أودت بروح بريئة سقطت بها"، مضيفةً: "أشفق على كل مسؤول كان سببًا مباشرًا في موت فرح، يا ويلكم من حساب الله".


 

اقرأ/ي أيضًا:

والي تونس: العثور "مبدئيًا" على جثة فتاة البحر الأزرق

جريمة قتل "رحمة": مطالب بتطبيق الإعدام ومسيرة غضب نحو قصر قرطاج