الترا تونس - فريق التحرير
نبّه محافظ البنك المركزي مروان العباسي الخميس 10 جوان/ يونيو 2021 من خطر فقدان تونس لسيادة قرارها في صورة عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة والتوصل إلى هدنة اقتصادية واجتماعية، قائلًا: "قرارنا سيخرج من أيدينا بعدم اتخاذنا لهذه الإجراءات، ومن الضروري أن تكون القرارات لفائدة الاستثمار بمعنى أن تحافظ على مواطن الشغل وأن تخلق فرص عودة النمو" وفق وصفه.
محافظ البنك المركزي: الفرصة مازالت سانحة لاتخاذ القرارات الضرورية، خاصة وأن عدم اتخاذنا لهذه القرارات يكلّفنا الكثير
وأبرز محافظ البنك المركزي لدى حضوره بلجنة المالية والتخطيط والتنمية بمجلس نواب الشعب أن الدولة لم تتخذ القرارات اللازمة لعودة التنمية لقطاعات أساسية في الفترة القادمة، قائلًا: "الفرصة مازالت سانحة لاتخاذ القرارات الضرورية، خاصة وأن عدم اتخاذنا لهذه القرارات يكلّفنا الكثير" وفق وصفه.
وبين العباسي أن عديد القطاعات تعرف عدّة مشاكل، "وربما البنوك لم تضع برنامجًا واضحًا للتعامل مع ذلك لدفع الاستثمار"، مشددًا على ضرورة أن تعيد البنوك اليوم تقييم إدارتها للمخاطر.
اقرأ/ي أيضًا: مروان العباسي: فوضى اقتصادية.. تصنيفنا قد ينزل إلى C ومناخ الأعمال مترد جدًا
وأكد العباسي أنه يجب الاشتغال على السوق الليبية بجدية "وألا نعطل الليبيين في الحدود والمصحات، وألا نطلب منهم تعريفات أكثر مما يستوجب، وذلك لإعادة الثقة على المدى القريب"، فضلًا عن ضرورة التعامل بمرونة مع التونسيين بالخارج وفق قوله.
واعتبر المحافظ أن غياب الرؤية الواضحة يؤدي إلى تقلص في الاستثمار والتصدير ونسب النمو وهو ما يؤدي بدوره إلى حلقة مفرغة وفق قوله، داعيًا إلى ضرورة التسريع في اتخاذ القرارات اللازمة في إطار قانون المالية التكميلي مع توضيح الرؤية خلال الأشهر القادمة خاصة لفائدة الشركات التي ستواجه صعوبات كبرى.
محافظ البنك المركزي: العودة إلى النسب المسجلة في سنة 2019 يحتاج سنتين على الأقل إذا سلّمنا بأننا سنحقق نسبة نمو في حدود 4% وفق توقعات البنك الدولي
وأفاد مروان العباسي بأن البنك الدولي توقع نسبة نمو في حدود 4% في أحسن الحالات، "وإذا سلّمنا بأننا سنحقق هذه النسبة، فإن العودة إلى النسب المسجلة في سنة 2019 يحتاج سنتين على الأقل، فما بالك إذا لم نحقق هذه النسبة؟ ستكون وقتها الوضعية كارثية" وفق تعبيره.
وقال العباسي إن الاستثمارات الأجنبية لن تأتي إلى تونس ما لم نتوصل إلى هدنة اجتماعية واقتصادية خاصة مع عدم اتخاذ البلاد للقرارات الضرورية لسنوات متتالية وغياب رؤية سياسية واقتصادية، داعيًا إلى توضيح الرؤية خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
اقرأ/ي أيضًا:
محافظ البنك المركزي: "بايبال" أجابتنا رسميًا بأننا لسنا أولوية كبلد حاليًا
حوار| آرام بلحاج: تعهدات تونس مع صندوق النقد قد تؤدي إلى انفجار اجتماعي