الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 09:50 بتوقيت تونس
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، أن وحدات الحرس البحري وجيش البحر والحماية المدنية تمكنت حتى الآن من إنقاذ 31 شخصًا وانتشال 15 جثة من ضحايا حادثة غرق مركب بحري للهجرة غير النظامية، قبالة سواحل جربة في الليلة الفاصلة بين 29 و30 سبتمبر/أيلول 2024.
الإدارة العامة للحرس الوطني: إنقاذ 31 شخصًا وانتشال 15 جثة من ضحايا حادثة غرق مركب بحري للهجرة غير النظامية، قبالة سواحل جربة
وقالت في بلاغ لها، إن السلطات المختصة واصلت مجهوداتها للكشف عن المشتبه بهم في تنظيم عملية الهجرة غير النظامية والتي أسفرت عن حادثة مأساوية في سواحل جربة.
وبيّنت أنه تم القبض على 5 أشخاص يشتبه في إيوائهم للمهاجرين غير النظاميين وتسهيل عملية عبورهم، إضافة إلى القبض على المشتبه به الرئيسي في تنظيم عملية الهجرة بطريقة غير قانونية انطلاقًا من سواحل جربة، وزوجته و5 أشخاص آخرين مشتبه بهم في تنظيم العملية نفسها.
ولفتت الإدارة العامة للحرس، إلى أنه تم حجز 3 سيارات استعملت في نقل المهاجرين غير النظاميين ومبالغ مالية هامة وزورق يستغل في عملية الهجرة.
الإدارة العامة للحرس الوطني: إيقاف المشتبه به الرئيسي في تنظيم عملية الهجرة غير القانونية بسواحل جربة وزوجته و10 أشخاص يشتبه في مشاركتهم في التنظيم
وأوضحت أنه تم التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين التي فتحت بحثًا تحقيقيًا، وأذن قاضي التحقيق للإدارة الفرعية للأبحاث بإتمام الإجراءات القانونية في شأن الموقوفين.
وشددت على أن التحقيقات متواصلة لملاحقة كل المشتبه بهم في عمليات الهجرة غير النظامية، واتخاذ الإجراءات القانونية في إطار جهود الأمن التونسي لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني، قد أعلنت يوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، غرق مركب بحري في جزيرة جربة كان يقل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، ويضم تونسيين وأجانب، وقالت في بلاغ لها، إنه تم إنقاذ 25 شخصًا وانتشال 12 جثة من بينهم 3 رضع، لترتفع الحصيلة فيما بعد إلى 15 ضحية، وذلك بعد انتشال 3 جثث أخرى.
وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني أن عمليات البحث متواصلة للعثور على المفقودين، بالتنسيق مع وحدات الجيش البحري، والحماية المدنية، كما لفتت إلى أن 4 أشخاص تمنكوا من السباحة وخرجوا من البحر، وتحوّلت الوحدات المعنية على عين المكان لتقديم المساعدة اللازمة.
ويشار إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر بصفة متواترة في تونس التي تعاني منذ سنوات من ظاهرة الهجرة غير النظامية، ولعل آخرها ما شهدته سواحل المهدية (شرقي تونس) أين تم العثور على جثث 13 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء ليل الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، كما تم انتشال 6 جثث في عرض سواحل المنستير.
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني، قد كشفت بتاريخ الثلاثاء 11 جوان/يونيو 2024، آخر إحصائية لها بشأن ظاهرة الهجرة غير النظامية للفترة من 1 جانفي/يناير إلى غاية 31 ماي/أيار 2024، وأعلنت أنه تم خلال الفترة المذكورة انتشال 462 جثة لمهاجرين غير نظاميين، في مختلف السواحل التونسية.
وتتواتر عمليات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل تونس، مع تكثف حملات الرقابة الأمنية، وتشير آخر الإحصائيات إلى تراجع تدفقات الهجرة من تونس بفعل تكثيف العمليات الأمنية، إذ أفاد وزير داخلية إيطاليا ماتيو بيانتيدوزي، بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، بأنّ السلطات التونسية منعت منذ بداية العام الجاري مغادرة أكثر من 61 ألف مهاجر غير نظامي كانوا يريدون الوصول إلى السواحل الإيطالية.
