(نشر في 30-09-2024/ 20:55)
الترا تونس - فريق التحرير
ارتفعت حصيلة حادثة غرق مركب يقل مهاجرين غير نظاميين، فجر الاثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، بسواحل جزيرة جربة من ولاية مدنين، إلى 15 ضحية، وذلك بعد انتشال 3 جثث مساء الاثنين، علمًا وأنه كان قد تم انتشال 12 جثة منذ الصباح.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني أنّ الجثث، ومن بينها أطفال ونساء، تم انتشالها إثر عمليات تمشيط وبحث انطلقت من مكان غرق المركب ثم اتسعت بتسخير كل الإمكانيات ومشاركة من الحرس البحري لإقليم الجنوب بكل من المنطقة البحرية جربة وجرجيس والحماية المدنية والجيش الوطني.
مصدر أمني: انتشال 3 جثث أخرى لترتفع حصيلة ضحايا غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جزيرة جربة إلى 15 ضحية
وأضاف المصدر ذاته أنّ "4 فرق غطس شاركت في عملية البحث، بالإضافة إلى خافرات ومروحية تابعة للإدارة العامة للحرس البحري"، مشيرًا إلى أنّ عمليات البحث ستتوقف ليلًا ليتم استئنافها صباح الثلاثاء، حسب قوله.
وأفاد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدنين فتحي البكوش، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، بأنه تم التعرف على شخصين اثنين من منظمي عملية الهجرة غير النظامية وهما في حالة فرار، مضيفًا أنه يجري التثبت من هوية شخص ثالث في علاقة بالحادثة.
كما لفت البكوش إلى أنّه تم فتح بحث عدلي بخصوص محاولة مغادرة البلاد التونسية خلسة، وفقه.
الناطق باسم محكمة مدنين: تم فتح بحث عدلي بخصوص محاولة مغادرة البلاد التونسية خلسة والتعرف على شخصين اثنين من منظمي عملية الهجرة غير النظامية وهما في حالة فرار
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني قد أعلنت، ظهر الاثنين، عن غرق مركب بحري في جزيرة جربة كان يقل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، ويضم تونسيين وأجانب.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بلاغ لها، إنه تم إنقاذ 25 شخصًا وانتشال 12 جثة من بينهم 3 رضع، مضيفة أن عمليات البحث متواصلة للعثور على المفقودين، بالتنسيق مع وحدات الجيش البحري، والحماية المدنية.
كما لفتت إلى أنه وقع، صباح الاثنين، إشعار وحدات الحرس البحري بجربة بخروج 4 أشخاص من البحر، كانوا قد أبحروا خلسة، وفور تلقي الإشعار تحوّلت الوحدات المعنية على عين المكان لتقديم المساعدة اللازمة، لتبين أنه حادث غرق لمركب بحري كان يقل مجموعة من الأشخاص من التونسيين والأجانب.
كانت إدارة الحرس الوطني قد أعلنت أنه تم إنقاذ 25 شخصًا وانتشال 12 جثة من بينهم 3 رضع مشيرة إلى أن عمليات البحث متواصلة للعثور على المفقودين
ويشار إلى أن هذه الحوادث تتكرر في تونس التي تعاني من ملف الهجرة منذ سنوات، ولعل آخرها ما شهدته سواحل المهدية (شرقي تونس) بعد أن لفظ البحر ليل الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، جثث 13 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء على سواحل المهدية، وكانت وحدات الحرس البحري، قد تمكنت ليل الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024 من انتشال 6 جثث في عرض سواحل المنستير، وذلك وفق تصريحات إعلاميةسابقة أدلى بها الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، لوسائل إعلام محلية.
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني، قد كشفت بتاريخ الثلاثاء 11 جوان/يونيو 2024، آخر إحصائية لها بشأن ظاهرة الهجرة غير النظامية للفترة من 1 جانفي/يناير إلى غاية 31 ماي/أيار 2024، وأعلنت أنه تم خلال الفترة المذكورة انتشال 462 جثة لمهاجرين غير نظاميين، في مختلف السواحل التونسية.
وتتواتر عمليات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل تونس، مع تكثف حملات الرقابة الأمنية، وتشير آخر الإحصائيات إلى تراجع تدفقات الهجرة من تونس بفعل تكثيف العمليات الأمنية، إذ أفاد وزير داخلية إيطاليا ماتيو بيانتيدوزي، بتاريخ الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024، بأنّ السلطات التونسية منعت منذ بداية العام الجاري مغادرة أكثر من 61 ألف مهاجر غير نظامي كانوا يريدون الوصول إلى السواحل الإيطالية.