14-يوليو-2022
عفاف داود التكتل

رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل: سعيّد لا يخضع للمحاسبة وفق مشروع دستوره

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل عفاف داود، الخميس 14 جويلية/ يوليو 2022، أنّ "الاستفتاء مواصلة لمسار فردي، ومن غير الممكن المشاركة فيه وإعطائه شرعية حتى بالذهاب وقول "لا"، ولذلك خيّرنا المقاطعة" وفقها، وقالت: "مهما كانت نتيجة الاستفتاء من المهم أن يضع قيس سعيّد عهدته للانتخابات" وفقها.

عفاف داود: الاستفتاء مواصلة لمسار فردي ومن غير الممكن المشاركة فيه وإعطائه شرعية حتى بالذهاب وقول "لا" ولهذا خيّرنا المقاطعة

وتابعت داود لدى حضورها بإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّ تونس كانت تعيش "الديمقراطية في أسوأ حالاتها قبل 25 جويلية/ يوليو 2021، وكان يجب إصلاح هذا، لكن ذلك لا يعني أبدًا غلق كل المؤسسات وهدم الدولة، وكان الأجدى الذهاب في انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة بعد إصلاح القانون الانتخابي" وفق قولها.

واعتبر عفاف داود أنه كان من الممكن أيضًا "إضفاء تعديلات على دستور 2014"، وقالت: "للأسف، لم نر نتيجة بعد عام كامل من تفرّد قيس سعيّد بالحكم واحتكاره لكل السلط، وكان يمكن له مثلًا أن يصدر الأوامر الترتيبية لقانون الاقتصاد التضامني والاجتماعي، عبر مرسوم لكنه لم يفعل، كما لم يقدم أي مبادرة تشريعية منذ تولّيه الرئاسة".

عفاف داود: التغييرات لم تمس بسلطة سعيّد وصلاحياته فهو فوق القانون والدستور في مشروع دستوره بنسخته الأولى والمعدّلة

ولفتت رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل أنّ "النظام الرئاسي الناجح في العالم هو النظام الأمريكي، إذ إنّ سلطة الرئيس تقابلها سلطة أخرى قوية من الكونغرس ومجلس الشيوخ، لكن هذا غير متوفر في مشروع دستور سعيّد بنسختيه، فالتغييرات لم تمس سلطته وصلاحياته، فهو فوق القانون والدستور".

وأكدت داود أنه "لا يوجد أي رئيس في دولة ديمقراطية في العالم يملك السلط الموجودة لسعيّد بالنسخة المنقحة من مشروع دستوره، وهو يمكن أن يمدد عهدته الرئاسية في حالة الاستثناء والخطر الداهم، ولا يخضع للمحاسبة".

وقالت عفاف داود: "بدل البرلمان أصبح لدينا اثنان اليوم"، في إشارة لمجلس الجهات والأقاليم، والذي اعتبرت أنه من "الممكن أن يخلق تعطيلًا أكبر في تمرير القوانين، كما أننا لا نعرف العلاقة بينهما".

وأوضحت داود أنها تتفق مع قيس سعيّد أستاذ القانون الدستوري لا الرئيس، حين قال إن الاستفتاء أداة من أدوات الديكتاتورية المتنكرة في البلدان العربية، مذكّرة بأنّ الصادق بلعيد نفسه من ساهم في كتابة هذا الدستور قال إنّه سلطوي ويحتوي خطرًا كبيرًا".

عفاف داود: لا يوجد أي رئيس في دولة ديمقراطية في العالم يملك السلط الموجودة لسعيّد بالنسخة المنقحة من مشروع دستوره

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد قال ليل الجمعة 8 جويلية/يوليو 2022، إن "بعض الأخطاء قد تسربت لمشروع الدستور التونسي الذي كان قد أصدره ليل 30 جوان/يونيو 2022"، قبل أن يصدر بالعدد الأخير من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية (الجريدة الرسمية في تونس)، أمر رئاسي وردت به تغييرات وتعديلات على هذه الأخطاء كما وصفها سعيّد.

وبالاطلاع على الأمر الرئاسي، بلغ عدد التعديلات 46 وقد تم تفصيلها في ذات الأمر والتنصيص على إعادة نشر مشروع الدستور في الرائد الرسمي بعد التغيير. وبالنظر في هذه التعديلات، يتعلق معظمها بأخطاء إملائية ولغوية، مع بعض التعديلات "المضمونية"، تجدون أبرزها فيما يلي: صدور نسخة معدّلة من مشروع الدستور في تونس.. أبرز التغييرات.