24-فبراير-2022

عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الترا تونس": هامش الربح الضئيل بطبعه للفلاح قد تبخّر

الترا تونس - فريق التحرير



أكد عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين وسيم بوخريص، في تصريحه لـ"الترا تونس"، الخميس 24 فيفري/ شباط 2022، أنّ البيض كان خاضعًا قبل رأس السنة لمقرّر ينصّ على أنّ الـ4 بيضات في حدود 980 مليم، لكن هذا المقرّر لم يراع كلفة الإنتاج، وتم بعدها الترفيع في سعر الأعلاف أكثر من مرة، وبالتالي فإنّ هامش الربح الضئيل الذي كان معتمدًا للمنتج قد تبخّر بالكامل"، وفقه.

عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الترا تونس": من المفترض أن يحدد المقرّر أسعار مدخلات الإنتاج وبالأساس الأعلاف المركّبة، فيقع تثبيتها كي لا تكون أسعارها متحركة، لكن ما حصل أنّ أسعار الأعلاف ارتفعت

وأضاف عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين: "بعد أن اعترضنا على هذا المقرّر وطالبنا بمراجعته، تمّ ذلك، ووقع إقرار سعر الأربع بيضات في التفصيل بـ1100 مليم، وقد قبلنا وقتها مكرهين بهدف عودة مسالك التوزيع القانونية لسالف نشاطها، لكن للأسف بعد إصدار المقرّر بتاريخ 8 جانفي/ يناير 2022، تم الترفيع مرة أخرى في أسعار الأعلاف المركّبة" على حد تعبيره.

وأوضح بوخريص أنّه من المفترض أن يحدد المقرّر أسعار مدخلات الإنتاج وبالأساس الأعلاف المركّبة، فيقع تثبيتها كي لا تكون أسعارها متحركة، "لكن ما حصل أنّ أسعار الأعلاف ارتفعت، وبالتالي فقد المقرّر كل مشروعية لأنّ عنصرًا من عناصر الكلفة تحرّك، وهامش الربح الضئيل بطبعه قد تبخّر، ولهذا نرفض أن يبيع الفلّاحون منتوجهم بلا هوامش ربح" حسب وصفه.

عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الترا تونس": يجب إيقاف العمل بسياسة التسعير، مع اعتماد هيكلة الأسعار، بمعنى وضع هامش ربح لكل حلقة من حلقات الإنتاج، كي يكون هامش الربح قارًا والأسعار متحركة

وطالب عضو نقابة الفلاحين بهامش ربح "مقبول ومجز للفلاح"، وقال: "يجب إيقاف العمل بالمقرر، وإيقاف سياسة التسعير في وضع متقلّب واستثنائي، مع اعتماد هيكلة الأسعار، بمعنى وضع هامش ربح لكل حلقة من حلقات الإنتاج، كي يكون هامش الربح قارًا والأسعار متحركة".

وأشار بوخريص إلى تراجع عدد المؤسسات الاقتصادية التي كانت تنشط في قطاع بيض الاستهلاك، من 600 إلى 120 مربيًا فقط نتيجة الخسائر المتراكمة"، متسائلًا: "هل نريد القضاء على ما تبقى من المربّين بدفع الفلاح إلى مربّع الخسارة، ثم نجد أنفسنا أمام فرضية التوريد؟".

عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لـ"الترا تونس": هل نريد القضاء على ما تبقى من المربّين بدفع الفلاح إلى مربّع الخسارة، ثم نجد أنفسنا أمام فرضية التوريد؟

وشدّد عضو نقابة الفلاحين أنّ النقابة تعهدت أمام وزارة الفلاحة ووزارة التجارة بأن يقع إنجاز مخزون استراتيجي ككل سنة بحوالي 25 مليون بيضة، في إطار الاستعداد لشهر رمضان، وقال: "شارفنا على الانتهاء، لكن سعر البيض مرتبط بكلفة الإنتاج، ولا نضمن توفير البيض بالسعر نفسه في كلفة إنتاج ترتفع يومًا بعد يوم" وفقه.

ولفت بوخريص إلى أنّ الإنتاج متوفر، وقال: "هناك خشية كبيرة من التعنّت والهرسلة التي يتعرّض لها التاجر والفلاح وجعله مضطرًا للبيع بلا أرباح.. فهذا يؤدي إلى اضطراب مسالك التوزيع، وانتعاش مسالك التوزيع الموازية"، مجددًا مطالبته بوقف العمل بالمقرّر، أمام المنحى التصاعدي لمدخلات الإنتاج وسط عدم تحكم الدولة بها، وفق وصفه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المرصد الوطني للفلاحة: ارتفاع كلفة إنتاج بعض المواد الأساسية

تونس.. عندما تتوفّر المواد الأساسية في وثائق السلطات وتغيب عن قفة المواطن!