21-فبراير-2022

أكدت ضرورة"تصويب عملية الدعم لمستحقيه بالانتقال من نظام دعم الأسعار إلى نظام دعم المداخيل" حسب تصورها (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، الاثنين 21 فيفري/شباط 2022، إن "هناك عمليات تلاعب واحتكار كبيرة في علاقة بالمواد الأساسية المدعمة، إلى جانب محاولات إرباك وخلق مشاكل مفتعلة، فضلًا عن تهريبها المتواصل إلى دول مجاورة"، وفقها.

وأضافت، في مداخلة لها على الإذاعة الوطنية، أن "كل هذه الممارسات تجعل من برنامج "الإصلاح" ضروريًا لتصويب عملية الدعم لمستحقيه بالانتقال من نظام دعم الأسعار إلى نظام دعم المداخيل"، مؤكدة أن "سنة 2022 هي سنة الإعداد لهذا الإصلاح"، على حد قولها.

وزيرة التجارة: هناك عمليات تلاعب واحتكار كبيرة في علاقة بالمواد الأساسية المدعمة، إلى جانب محاولات إرباك وخلق مشاكل مفتعلة، فضلًا عن تهريبها المتواصل إلى دول مجاورة

وأكدت الوزيرة أن الفارينة متوفرة وأن حاجيات البلاد من القمح الصلب والقمح اللين والشعير العلفي متوفرة وتغطّي المستحقات إلى غاية شهر ماي/آيار، وحينها تأتي فترة إنتاج صابة 2022، وفقها، مستطردة القول: "يتم توريد 100% من حاجياتنا من القمح اللين، و50% من القمح الصلب، و100% من الشعير العلفي الموجه أساسًا إلى الأعلاف"، وفقها.

وسلطت الضوء، في ذات السياق، إلى إنتاج الخبز، مشيرة إلى أن "في تونس هناك 3317 مخبزة مصنفة تضخّ يوميًا 8 ملايين خبزة، لكن في المقابل، يتم تبذير قرابة 900 ألف خبزة بكلفة جملية تقدر بـ100 مليون دينار، ويتم اعتمادها فيما بعد كأعلاف"، معلقة: "لا يمكن أن يتم التلاعب بالمواد المدعمة بهذا الشكل".

اقرأ/ي أيضًا: "إصلاحات" اقتصادية موجعة ومنتظرة في تونس.. عن "الضرورة" والجدوى

ولفتت الرابحي إلى أن أسعار الخبز في المخابز المصنفة لم تتغير علمًا وأن الخبزة العادية التي تباع بـ230 مليمًا، سعرها الحقيقي حسب الأسعار الحالية للقمح، يناهز 690 مليمًا، والخبزة الباقات التي تباع بـ190 مليمًاـ سعرها الحقيقي 420 مليمًا، مرجحة أن سعر الخبزة العادية قد يتجاوز 700 مليم، وسعر الباقات قد يصل إلى 450 مليمًا سنة 2022، حسب توقعاتها.

وزيرة التجارة: من المنتظر أن تصل بداية الأسبوع المقبل قرابة 7 آلاف طن من الزيت النباتي المدعم قادمة من روسيا، كما سيصل أيضًا في منتصف مارس 12 ألف طن، وقمنا الأسبوع الفارط بالإعلان عن طلب عروض لتوريد 15 ألف طن

أما بخصوص مادة الزيت النباتي المدعم، أكدت الرابحي أن وزارة التجارة قامت بضخ 6 آلاف طن منه في بداية شهر فيفري/شباط الجاري، كما أنه من المنتظر أن تصل إلى تونس بداية الأسبوع المقبل قرابة 7 آلاف طن من الزيت المدعم قادمة من روسيا وقد تأخرت بسبب التطورات الأخيرة في علاقة بالملف الروسي الأوكراني".

 وتابعت: "كما سيصل إلى تونس أيضًا في منتصف مارس/آذار 12 ألف طن، كما قمنا الأسبوع الفارط بالإعلان عن طلب عروض لتوريد 15 ألف طن من الزيت النباتي المدعم، وذلك لاستعادة العرض العادي لهذه المادة، وتوفير كمية تلبي الطلب الإضافي للزيت في رمضان"، على حد قولها.

وبالنسبة لمادة السكر، قالت الوزيرة إن أسعاره قد ارتفعت ككل المواد الأساسية الأخرى، مؤكدة أن "الكيلوغرام الواحد من السكر يباع بـ1400 مليم بينما كلفته الحقيقية تقدّر بـ200 مليم"، معقبة: "يوميًا يخسر الصندوق الوطني للتجارة قرابة 1.3 مليار دينار بين مادتي السكر والقهوة، ما بين كلفة التوريد والبيع للعموم"، حسب تصريحها.


 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس.. عندما تتوفّر المواد الأساسية في وثائق السلطات وتغيب عن قفة المواطن!

رفع الدعم وتأثيراته على التونسيين.. معهد المنافسة يستعرض السيناريوهات المتوقعة