25-مارس-2024
فتحي بلعيد أ ف ب

لطفي الرياحي لـ "الترا تونس": شطط كبير في أسعار ملابس عيد الفطر (فتحي بلعيد/أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، في تصريح لـ "الترا تونس"، بأن كلفة ملابس عيد الفطر لطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات في تونس تبلغ حوالي 250 دينار، مشيرًا إلى أن كلفة اقتناء ملابس العيد بالنسبة للأطفال من 6 سنوات فما فوق تصل إلى ما يعادل 450 أو 500 دينار في تونس، وفق قوله.

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ"الترا تونس": كلفة ملابس العيد لطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات في تونس تبلغ حوالي 250 دينار وتصل إلى 500 دينار بالنسبة للأطفال من 6 سنوات فما فوق

وتشمل كلفة ملابس العيد التي تحدث عنها رئيس منظمة إرشاد المستهلك، الملابس والحذاء والإكسسوار أيضًا، مشيرًا إلى أن أسعار الملابس الجاهزة والأحذية شهدت هذه السنة ارتفاعًا بحوالي 15 إلى 20 بالمائة تقريبًا، مقارنة بالسنة الفارطة.

وأضاف أن حوالي 80 بالمائة من التونسيين يفضلون اقتناء الملابس الموردة، رغم جودتها المتدنية، وفق قوله، محمّلاً التجار الناشطين وفقا لنظام عقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية، مسؤولية ارتفاع الأسعار.

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ"الترا تونس": الأسعار ارتفعت بحوالي 15 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة و80 بالمائة من التونسيين يفضلون اقتناء الملابس الموردة، رغم جودتها المتدنية 

واعتبر أن التجار الناشطين وفقا لنظام عقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية أو ما يعرف بـ "Franchise"، يسيطرون على هيكلة أسعار الملابس الجاهزة والأحذية في تونس، ويتسببون في شطط كبير في الأسعار، مناديًا بضرورة تحديد هامش للربح.

ودعا الرياحي في هذا الصدد، إلى ضرورة مراجعة القانون التونسي المنظم لعقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية، لوضع حد لتوريد السلع متدنية الجودة وبيعها للتونسيين بأسعار مشطة، وإنقاذ النسيج الصناعي التونسي، الذي اعتبر أنه ينهار نتيجةً لهذا التوريد، وفق قوله.

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ"الترا تونس": التجار الناشطون وفقا لنظام عقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية، يهيمنون على السوق ويتحملون مسؤولية ارتفاع الأسعار 

وأضاف الرياحي أن كلفة اقتناء ملابس العيد من علامات تونسية ستكون أقل بقليل من العلامات الأجنبية، وذلك بسبب هيمنة التجار الناشطين وفقا لنظام عقود الاستغلال تحت العلامة الأصلية، على مسار توريد المواد الأولية من أقمشة وغيرها، قائلاً "بالتالي هؤلاء التجار يهيمنون على القطاع ويسيطرون على الأسعار ويسببون في شطط كبير".

وحثّ الرياحي المواطن التونسي على اقتناء الملابس من العلامات التونسية المتوفرة في السوق حفاظًا على النسيج الصناعي وعلى الاقتصاد التونسي.