28-أبريل-2024
الحبوب تونس

مختص في الشأن الفلاحي: المياه التي وقع تجميعها في السدود، في حدود 614 مليون متر مكعب (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

توقّع المختص في الشأن الفلاحي، أنيس بن ريانة، السبت 27 أفريل/نيسان 2024، أن يتم تجميع 6.5 مليون قنطار فقط من الحبوب بسبب الجفاف، أي أنّ الإنتاج سيكون بين 13 و15 مليون قنطار" وفق تقديره.

مختص في الشأن الفلاحي: أتوقّع أن يتم تجميع 6.5 مليون قنطار فقط من الحبوب بسبب الجفاف، أي أنّ الإنتاج سيكون بين 13 و15 مليون قنطار

وتحدّث بن ريانة في تصريحه لإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، عت أنّ هدف وزارة الفلاحة التونسية كان الوصول إلى تجميع 12 مليون قنطار من الحبوب، لكن مع الجفاف الحاصل، هناك من يقول إنّ الكمية قد تصل إلى تجميع 8 مليون قنطار فقط وفق تقديرات، وقال: "أستبعد تجميع هذه الكمية، وأرجح أن يتم جمع 6.5 مليون قنطار من الحبوب".

وتابع بن ريانة أنّ إيرادات سدود تونس، خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر/ أيلول 2023 إلى غاية 26 أفريل/نيسان 2024، أي المياه التي وقع تجميعها في السدود، هي في حدود 614 مليون متر مكعب بينما المعدل هو مليار و626 مليون متر مكعب، وفقه.

مختص في الشأن الفلاحي: كمية المياه التي وقع تجميعها في السدود لا تمثل سوى 37.7% من المعدلات

وأشار أنيس بن ريانه إلى أنّ هذه الكمية لا تمثل سوى 37.7% من المعدلات، أي أنّ السدود التونسية تعرف نقصًا في الإيرادات بمليار و12 مليون متر مكعب، وفق تأكيده.

وبخصوص مسألة المياه وتواتر سنوات الجفاف، لفت بن ريانة إلى أنّ لقاءً وزاريًا مشتركًا انعقد في الجزائر يوم الأربعاء الفارط، تم التوقيع فيه على اتفاقية لإنشاء آلية تشاور حول المياه الجوفية المشتركة للصحراء الشمالية (بين ليبيا وتونس والجزائر)، وأنّ الأمر ما يزال قيد الدرس، باعتبار إمكانية أن تكون هذه الموارد غير متجددة.

مختص في الشأن الفلاحي: دعوات مقاطعة أضاحي العيد، فيها ضرب للفلاح التونسي، ولا أدعو إلى مقاطعته

أما بخصوص دعوات مقاطعة أضاحي العيد، فقد شدّد أنيس بن ريانة على أنّ هذا فيه ضرب للفلاح التونسي، ودعا لعدم مقاطعة شراء الأضاحي، قائلًا: "مرّ الفلاح التونسي بفترات صعبة، وأسعاره بخصوص قطيع الخرفان معقولة".

ولفت المختص في الشأن الفلاحي في المقابل، إلى أنه "يجب تفادي الوسطاء وخاصة تركيز نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك بكامل تراب الجمهورية"، مشددًا على أنه حين وقع الذهاب في مقاطعة الأضاحي بقرار حكومي في بلدان أخرى، يكون السبب هو نقص القطيع، لكن القطيع في تونس متوفر، وبالتالي فلا حاجة لمقاطعة الأضحية لمن كان قادرًا على شرائها على حد وصفه.

وكان مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة التونسية، عبد الحميد منجة، قد أكد الأربعاء 28 فيفري/شباط 2024، أنّه رغم التساقطات الهامة للأمطار خلال الفترة الأخيرة، فإنّ إيرادات السدود لا تزال دون المعدّل، وفق تقديره.

وتشكو تونس طيلة الأشهر الأخيرة من أزمة في توفّر الحبوب، بسبب تراجع صابة الموسم الفلاحي الفائت والذي بالكاد قد وفّر حاجيات البلاد للزراعة في الموسم القادم من جهة، ومن جهة أخرى لأنّها تستورد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب وهي تعاني مؤخرًا من صعوبات في التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة.