الترا تونس - فريق التحرير
وجّه زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الاثنين 29 أوت/أغسطس 2022، رسالة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد عبّر فيها له عن امتنانه له لـ"تعامله مع قضيته بصدق وشفافية ووضوح وحياد"، وفقه تعبيره.
زعيم جبهة البوليساريو للرئيس التونسي: "سنذكر تعاملكم مع قضيتنا بصدق ووضوح رغم محاولات مكشوفة لخلط الأوراق وزرع البلبلة والشكوك في مصداقية موقف تونسي سليم ومنسجم"
وقال غالي، في نص الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية: "سيذكر الشعب الصحراوي لكم، وإلى الأبد، أنكم لم تخشوا في الحق لومة لائم، وتعاملتم مع قضيته بصدق وشفافية ووضوح وحياد، رغم محاولات مكشوفة لخلط الأوراق وزرع البلبلة والشكوك في مصداقية موقف تونسي سليم ومنسجم، ليس فقط مع القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته، ولكن مع تاريخ تونس الكريمة المضيافة"، حسب ما جاء في نص الرسالة.
وتوقّع، في سياق متصل، بأن يفتح حضوره إلى تونس "الآفاق الواعدة أمام تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين الشعبين الشقيقين في تونس والصحراء"، حسب تصوره.
كما عبر، في نص الرسالة التي وجهها للرئيس التونسي، عن ثقته في أن تونس "ستكون قادرة على لعب دور محوري من أجل استتباب السلم والاستقرار والتكامل والانسجام في كامل المنطقة المغاربية، على أسس واضحة من الاحترام المتبادل وحسن الجوار بين كل بلدانها وشعوبها، بدون إقصاء أو تمييز"، وفق نص الرسالة.
زعيم جبهة البوليساريو للرئيس التونسي: نحن على ثقة في أن تونس ستلعب دورًا محوريًا من أجل استتباب السلم والاستقرار والتكامل والانسجام في كامل المنطقة المغاربية
وكان استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو في تونس، مساء الجمعة 26 أوت/أغسطس 2022، بمناسبة انعقاد القمة الإفريقية اليابانية "تيكاد 8"، قد أثار جدلًا سياسيًا واسعًا وتفاعلات عدة تونسيًا ومغربيًا وحتى دوليًا.
وقد نتج عن حضور البوليساريو القمة، مقاطعة دولة المغرب لها واستدعائها سفيرها في تونس للتشاور، وهو القرار الذي استغربته وزارة الخارجية التونسية، في بيان فجر السبت 27 أوت/أغسطس 2022، مع الرد بالمثل واستدعاء السفير التونسي بالرباط "حالًا للتشاور".
يُذكر أنه لحل "خلاف الصحراء"، تقترح المغرب حكمًا ذاتيا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. وكانت الدبلوماسية التونسية تؤكد لعقود سابقة التزامها "الحياد الإيجابي في الملف".