الترا تونس - فريق التحرير
في تونس، فٌتحت تحقيقات في قضية جديدة بـ"شبهة التآمر على أمن الدولة"، وشملت شخصيات سياسية بارزة، "بينها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد والمديرة السابقة لديوان الرئيس قيس سعيّد نادية عكاشة، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المعارضة"، وفق ما نقلته "رويترز" عن المحامية نادية الشواشي.
في تونس، فٌتحت تحقيقات في قضية جديدة بـ"شبهة التآمر على أمن الدولة"، وشملت شخصيات سياسية بارزة، "بينها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد والمديرة السابقة لديوان سعيّد نادية عكاشةوفق المحامية نادية الشواشي
وقالت المحامية المذكورة إن "قائمة المشتبه فيهم في القضية تتضمن الغنوشي المسجون بالفعل ورئيس الوزراء السابق الشاهد، ونادية عكاشة المديرة السابقة لديوان سعيّد". وأضافت الشواشي لرويترز أن القائمة تشمل أيضًا محمد ريّان الحمزاوي، الرئيس السابق لبلدية الزهراء بالعاصمة تونس وعسكريًا متقاعدًا والصحفية شهرزاد عكاشة".
وكان قد أصدر قاض تونسي، الثلاثاء 30 ماي/أيار 2023، قرارًا بسجن الحمزاوي والعسكري المتقاعد، وفق المحامية الشواشي. واعتبرت الأخيرة، وهي محامية الحمزاوي، أن قرار سجن موكلها ظالم ولا يستند لأي أدلة.
سبق أن أصدر قاض تونسي قرارًا بسجن محمد ريّان الحمزاوي وعسكري متقاعد واعتبرت محامية الحمزاوي أن "قرار سجن موكلها ظالم ولا يستند لأي أدلة"
وأضافت أنه سجن فقط بدعوى أنه على اتصال بنادية عكاشة، مديرة ديوان سعيّد السابقة والتي استقالت من منصبها. وتابعت قائلة إن "الحمزاوي وعكاشة كانا من ألد الأعداء وليس بينهما أي اتصال"، وفق ما نقلت رويترز عنها.
- هيئة الدفاع عن رئيس البلدية السابق محمد ريّان الحمزاوي
يُذكر أن مجموعة من المحامين وهم (سفيان الجريبي، ليلى حداد، سامية بن محمد، عبد الله طاهر الجربوعي، لبنى الماجري، يحيى يحيى، نادية الشواشي، محمد الناصر الهميسي، محمد علي بوشيبة) قد أعلنوا، ليل الثلاثاء، أنهم يمثلون هيئة الدفاع عن الحمزاوي وأكدوا، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، أنهم سيعقدون ندوة صحفية لتقديم جميع المستجدات والتوضيحات لإنارة الرأي العام.
هيئة الدفاع عن ريّان الحمزاوي تؤكد دخول موكلها في إضراب جوع إلى حين رفع المظلمة عنه، وفقها
وأوردوا، في ذات البيان، "دخول محمد ريان الحمزاوي في إضراب جوع إلى حين رفع المظلمة عنه، على إثر مثوله أمام قاضي التحقيق من أجل وشاية كيدية عن شخص تم حجب هويته نسب فيها للحمزاوي علاقة بنادية عكاشة في إطار قضية تآمر على أمن الدولة منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة أثبت الدفاع بحجج ومستندات لا تدع مجالًا للشك زيف هذه الوشاية وصبغتها الكيدية" وفق هيئة الدفاع.
وشدد المحامون أنه "تم إصدار بطاقة إيداع من قبل قاضي التحقيق متجاهلًا ما تم الإدلاء به وقد امتنع جميع أعضاء هيئة الدفاع عن إمضاء محضر الاستنطاق".
- نادية عكاشة: سأعود وسأدلي بشهادتي حتى يعلم التونسيون من الخائن ومن المتآمر
من جانبها، دوّنت المديرة السابقة للديوان الرئاسي في تونس نادية عكاشة (في عهد الرئيس قيس سعيّد)، الأربعاء 31 ماي/أيار 2023، على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أنّها "آثرت منذ استقالتها (إقالة وفق رواية رئاسة الجمهورية) احترام واجب التحفظ وابتعدت لعدة أسباب ولكنها ستعود وستدلي بما لديها حتى يعلم التونسيون من الخائن ومن المتآمر ومن المتحيّل" وفقها.
نادية عكاشة: سأعود وسأدلي بما لدي حتى يعلم التونسيون "من الخائن ومن المتآمر ومن المتحيّل"
وتابعت عكاشة أنه "يتم الزج باسمها مرة أخرى داخل قائمة متكونة ممن لا يمكن أن يجمعها بهم أي شيء، ممن عملوا على تشويهها عندما كانت ممارسة لمهامها على رأس ديوان رئاسة الجمهورية، وممن ألحقوا الضرر بها وبعائلتها وببلادها" وفق وصفها.
وأضافت: "ليس لي ما أقول سوى الخزي والعار لفشلة دأبوا على الفبركة والتلفيق والتشويه كلما ضاقت عليهم الدوائر واستعصى عليهم إيجاد الحلول لما فعلوا بأيديهم، لمن لا يتوانون عن ذكر اسمي وذكر حتى أخي المتوفي للدفاع عن ملفاتهم أقول لقد أكرمتكم يوم كنتم أذلاء أما اليوم فأنتم لا تثيرون إلا الشفقة" على حد تعبيرها.
يذكر أنّ صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، كانت قد تناقلت وثائق مفادها "قرار فتح بحث تحقيقي ضد 21 شخصًا وكل من سيكشف عنه البحث من أجل قضية جديدة تتعلق بـ"التآمر على أمن الدولة"، ولم يتسنّ لـ"الترا تونس" التثبّت من صحة هذه الوثائق.
المحامي سمير ديلو سبق أن تعرض لإحالة قضية جديدة على المحكمة العسكرية في "التآمر على أمن الدولة"، فيها 21 شخصية من الوزن الثقيل من بينهم رؤساء حكومات سابقون بعد الثورة وأشخاص معروفون ومسؤولون سابقون في الدولة
وكان المحامي وعضو هيئة الدفاع فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" (قضية سابقة)، سمير ديلو، قد قال الثلاثاء 30 ماي/أيار 2023، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، إنه ورده أنه أحيلت قضية جديدة على المحكمة العسكرية في "التآمر على أمن الدولة"، فيها 21 شخصية من الوزن الثقيل من بينهم رؤساء حكومات سابقون بعد الثورة وأشخاص معروفون ومسؤولون سابقون في الدولة، وتم توجيهها لنفس مكتب التحقيق عدد 36 لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب"، على حد قوله.
تأتي هذه القضية بعد موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة، منذ فيفري الماضي، واعتبرها ناقدو سعيّد "حملة سياسية تهدف لإسكات المعارضة"، وهو ما ينفيه الرئيس
وتأتي هذه القضية بعد موجة اعتقالات طالت شخصيات معارضة، منذ فيفري/شباط الماضي، واعتبرها ناقدو سعيّد "حملة سياسية تهدف لإسكات المعارضة"، وهو ما ينفيه الرئيس، وأثارت مخاوف حقوقيين، داخل البلد وخارجه، من موجة اعتقالات جديدة.
ومع العلم أن يوسف الشاهد، المدرج اسمه في هذه القضية وفق المحامية المذكورة، كان رئيسًا للوزراء في تونس من 2016 إلى 2020، وكان أحد المرشحين الذين خسروا أمام سعيّد في الانتخابات الرئاسية لعام 2019. أما نادية عكاشة فكان يُنظر لها كأحد أقرب المقربين لسعيّد إلى أن تركت منصب مديرة مكتبه العام الماضي وانتقلت خارج البلاد قبل ظهور تسجيلات صوتية مسربة لها تنتقد فيها سعيّد بشدة.
