11-يونيو-2022
جوهر بن مبارك جبهة الخلاص الوطني

في كلمة له خلال اجتماع سياسي لجبهة الخلاص الوطني تحت شعار "من أجل قضاء مستقلّ"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال عضو الهيئة التنفيذية بمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" والقيادي بجبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، الجمعة 11 جوان/يونيو 2022، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد بصدد الإعداد لما لقبها بـ"المحرقة الحقوقية"، على خلفية الإجراءات التي أقرّها في إطار "الهيمنة على القضاء ومحاولات إرضاخه وتوظيفه"، وفق تقديره.

وأضاف، في كلمة له خلال اجتماع سياسي لجبهة الخلاص الوطني تحت شعار "من أجل قضاء مستقلّ"، أن سعيّد أعدّ قائمات لأشخاص وقيادات وشخصيات وطنية ونواب ورجال أعمال لاعتقالهم دون وجه حق والزج بهم في السجون وتوجيه تهم كيدية لهم"، مستطردًا أن "القضاء التونسي كان عائقًا أمام تنفيذ برنامجه الاستبدادي"، حسب رأيه.

بن مبارك: سلطة قيس سعيّد بصدد استهداف القضاء من أجل توظيفه وإرضاخه لتفكيك المنظمات الوطنية والزج بقائمة من الشخصيات الوطنية في السجون دون وجه حق

كما لفت بن مبارك إلى أن ما وصفها بـ"سلطة الانقلاب" بصدد ممارسة الهرسلة والاستنزاف للقضاء من أجل توظيفه لتفكيك المنظمات الوطنية، على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، على خلفية مواقفهما.

ووصف بن مبارك ما يحدث اليوم في حق اتحاد الفلاحين بـ"المأساة" وذلك على خلفية "اقتحام مقره من طرف قوات الأمن وتقديم وثائق مشكوك في صحتها على أساس أنها أذون قضائية بإخلاء المقر وغلقه بالقوة العامة"، متسائلًا: "من أين جاؤوا بهذه الأذون والتساخير والحال أن كل القضاة ووكلاء الجمهورية في إضراب عن العمل؟"، وفق تعبيره.

أما بخصوص اتحاد الشغل، قال إنه قد "مُورِس ضغط كبير على الدائرة القضائية عدد 30 من أجل إبطال مؤتمر الاتحاد وكسر إضرابه"، معقبًا أن الرئيس قيس سعيّد كان "يعدّ لتشميع مقرات اتحاد الشغل بواسطة القوات الأمنية والجيش بعد صدور حكم قضائي بإبطال مؤتمره، إلا أن القضاء لم يسايره في ذلك وتماسك"، على حد قوله.

 

في المقابل، كان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قد عبر، صباح السبت 11 جوان/يونيو 2022 في كلمة ألقاها خلال إشرافه على اجتماع بإطارات نقابية بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة، عن رفضه "أن يضع أي طرف يده على القضاء ورفضه توظيف وزارة الداخلية والقوات الأمنية". كما نفى تلقي الاتحاد أي اتصالات من قيادات في الجيش التونسي، ومكذبًا  "نية وضع قيادات من الاتحاد في الإقامة الجبرية".

وقال الطبوبي، في سياق متصل، إن ''قناة الجزيرة أوردت على لسان أحد ضيوفها خبرًا مفاده أن الجيش التونسي أبلغ الاتحاد رفضه طلبًا من سعيّد بغلق مقرات الاتحاد.."، مشددًا على أن "الخبر كاذب"، وفقه.