09-يونيو-2022
نور الدين الطبوبي

الطبوبي: اتحاد الشغل طوى صفحة "الحوار" (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الخميس 9 جوان/يونيو 2022، إن اتحاد الشغل مستهدف من السلطة في تونس "لأنه يقول كلمة الحق ولأن صوته مدوّ ومرتفع ولا يخشى أحدًا"، وفق تعبيره.

وأضاف الطبوبي، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش اختتام المؤتمر الدولي للشباب بقطاع النقل، أن اتحاد الشغل طوى صفحة "الحوار"، مؤكدًا أنه يرفض "سياسة المخاتلة السياسية التي تعتمدها السلطة"، وفق توصيفه.

الطبوبي: اتحاد الشغل مستهدف من السلطة في تونس لأنه يقول كلمة الحق ولأن صوته مدوّ ومرتفع ولا يخشى أحدًا

وتابع في هذا الصدد: إذا وافق الاتحاد على خياراتهم الاقتصادية والاجتماعية فإنهم سيسوّقون أنه "خائن"، وهو ما لن يفعله الاتحاد ولن يقبل التوجه في الخيارات والتوجهات التي يريدونها في ظل ضعف الأجور وارتفاع نسب الفقر والطبقة المتوسطة"، مستطردًا: أما إذا رفض الاتحاد التوقيع على خياراتهم فإنهم سيروجون للشعب أن لا مسؤولية لهم فيما سيحصل وأن الاتحاد هو السبب لأنه عطّل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي"، حسب تصوره.

وأردف أمين عام اتحاد الشغل: يتحدثون عن أن اتحاد الشغل "شريك" معهم، عن أي شراكة يتحدثون؟ لو كنا شركاء معهم لوافقنا على توجهاتهم"، معقبًا: "بالتالي ما يقولونه هو مخاتلة سياسية وكلام مردود على أصحابه، فنحن لم نشارك في خياراتهم ونختلف معهم حولها"، وفق تصريحه.

ويأتي ذلك تزامنًا مع انعقاد جلسة قضائية، الخميس 9 جوان/يونيو 2022، للنظر في الطعن في المؤتمر الذي عقده الاتحاد العام التونسي للشغل المنعقد في فيفري/شباط 2022 والذي أعاد انتخاب نور الدين الطبوبي، الذي يترأس الاتحاد منذ خمس سنوات، أمينًا عامًا له.

وفي الأثناء، نظمت مجموعة "حراك 25 جويلية" الداعمة للرئيس التونسي قيس سعيّد وتوجهاته، الخميس، ندوة صحفية، أكد خلالها عضو الحراك المحامي أحمد الركروكي أن "نور الدين الطبوبي فاقد للشرعية ابتدائيًا بموجب حكم قضائي"، وفق تعبيره.

حراك "25 جويلية": نور الدين الطبوبي فاقد للشرعية وعليه العودة إلى دوره التاريخي 

وأضاف في كلمة له خلال الندوة: "اتحاد الشغل الذي له تاريخ عريق أصبح منظمة تتمعش من دماء منخرطيها"، داعيًا إياه إلى "العودة إلى دوره التاريخي"، على حد ما جاء على لسانه.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن، في 23 ماي/أيار 2022، رفضه المشاركة في الحوار بالصيغة المعلنة في المرسوم الرئاسي المتعلق بإحداث هيئة استشارية لتأسيس الجمهورية الجديدة"، وفقه.

كما أعلن، في برقية تنبيه بإضراب أصدرها الثلاثاء 31 ماي/ أيار 2022، الإضراب العام في 159 مؤسسة ومنشأة عمومية طيلة يوم 16 جوان/ يونيو 2022.


الأزمة السياسية

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.

ومن المنتظر أن تقوم ما أسماها قيس سعيّد "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تحت إشرافه بصياغة دستور جديد لتونس، سيتم طرحه فيما بعد للاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.