22-نوفمبر-2022
التعليم في تونس القايدي

زهير المشرقي: لماذا لم يتم تشريكنا في اتخاذ هذا القرار؟ (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبّر رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المدارس الخاصة، زهير المشرقي، الثلاثاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، عن رفض الغرفة لقرار تأجيل امتحانات الثلاثي الأول بالنسبة للتعليم العمومي والخاص، ما دفع وزارة التربية التونسية إلى إدخال تغييرات على رزنامة الامتحانات لبقية السنة الدراسية 2022 - 2023.

رئيس غرفة أصحاب المدارس الخاصة: لم يقع تشريكنا في قرار تأجيل امتحانات الثلاثي الأول بالنسبة للتعليم العمومي والخاص

وتابع المشرقي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّ خلفيات هذا القرار تعود إلى إشكالية التلاميذ الذين لم يتلقوا تعليمهم خلال جزء مهم من الثلاثي الأول، وهم نسبة غير كبيرة، على حد قوله، وربما تقدّر بـ 100 ألف فقط.

واستنكر زهير المشرقي بالتالي، أن يتحمّل قرابة مليون و300 ألف تلميذ في التعليم الابتدائي انعكاسات إشكالية فئة قليلة من التلاميذ، قائلًا: "القرار اتُخذ بسبب إشكالية تخص المدرسة العمومية والانعكاسات طالت المدرسة الخاصة مع أنهما منظومتان مختلفتان" وفق وصفه.

رئيس غرفة أصحاب المدارس الخاصة: كان من الأفضل معالجة إشكاليات الفئة المتضررة من التلاميذ الذين لم يتلقوا تحصيلهم الكافي منذ بداية السنة

وقال رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المدارس الخاصة: "ما ذنب بقية التلاميذ كي نؤجل الامتحانات المقررة مسبقًا، وكان من الأفضل معالجة إشكاليات الفئة المتضررة، بدل إدخال التشتت داخل العائلة الواحدة، فأين الحديث عن تكافؤ الفرص في هذه الحالة؟" وفق تساؤله.

وأضاف المشرقي: "ثمّ لماذا لم يتم تشريكنا في اتخاذ القرار الذي أدخل اضطرابًا كبيرًا، وأحدث فوضى داخل العائلات؟ المشكل هو في اتخاذ قرارات لا نعرف انعكاساتها" وفق تقديره.

 

 

وكانت المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية نادية العياري، قد أعلنت الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن تأجيل موعد إجراء امتحانات الثلاثي الأول بالنسبة إلى التعليم الابتدائي، في كلّ من التعليم العمومي والخاص، مؤكدة أنّ منشورًا سيتم إصداره في الغرض وفقها.

وتابعت العياري لدى تدخلها بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ هذا القرار يأتي بعد "مشاورات ونقاشات متعددة ومقترحات متباينة، ومراعاة لمصلحة الطفل الفضلى وضمانًا لتكافؤ الفرص، خاصة وأنّ استمرار مقاطعة الدروس من قبل المعلّمين إلى ما بعد عطلة نوفمبر/تشرين الثاني 2022، جعل من المستحيل توفّر حدّ أدنى من التعلّمات القابلة للتقييم، ولهذا ارتأينا تأجيل الامتحانات التقييمية الثلاثية لنوفّر 3 أسابيع إضافية ولضمان توفر زمن كاف للتعلّم" وفق قولها.