الترا تونس - فريق التحرير
تشهد عديد المدارس الابتدائية في تونس اضطرابًا وتعطلاً للدروس بعد مقاطعة العديد من المدرسين المتعاقدين للعودة المدرسية، وفق ما أفاد به المكلف بالإعلام بالجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي.
المكلف بالإعلام بالجامعة العامة للتعليم الأساسي: نحو 10 آلاف مدرس يقاطعون التدريس ويطالبون بتسوية وضعياتهم والأمر ينسحب على خريجي علوم التربية والتعليم والأعوان الوقتيين وكذلك الأساتذة النواب
وأكد توفيق الشابي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، أن نحو 10 آلاف مدرس يقاطعون التدريس ويطالبون بتسوية وضعياتهم، لافتًا إلى أن الأمر ينسحب على خريجي علوم التربية والتعليم والأعوان الوقتيين وكذلك الأساتذة النواب.
وذكر أن العديد من المندوبيات الجهوية للتربية تشهد منذ انطلاق السنة الدراسية 2022 ـ 2023 تنفيذ وقفات واعتصامات يومية للمطالبة بتنفيذ اتفاقيات التسوية محملاً وزارة التربية مسؤولية عدم تطبيق الاتفاقيات السابقة.
وبيّن أن "مطالب الجامعة تتمثل بالخصوص في ترسيم نواب الدفعات من 2018 حتى 2022 وانتداب دفعة سنة 2022 لخريجي الإجازة التطبيقية في علوم التربية بصفة متربص وانتداب كافة النواب طبقًا لمعايير شفافة إلى جانب تمكين خريجي دفعة الإجازة التطبيقية لعلوم التربية لسنة 2021 من تسمياتهم".
ولفت الشابي، في هذا الصدد، إلى أن الجامعة طلبت عقد جلسة للتفاوض مع سلطة الإشراف حول مطالب القطاع ومن بينها تسوية وضعيات المتعاقدين إلا أنها لم تتلق أي رد من الوزارة.
المكلف بالإعلام بالجامعة العامة للتعليم الأساسي: إقفال وزارة التربية لقنوات الحوار مع الطرف النقابي قد ينذر بتفاقم تردي الوضع
وحذر الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الأساسي من أن إقفال الوزارة لقنوات الحوار مع الطرف النقابي قد ينذر بتفاقم تردي الوضع التربوي، لافتاً إلى أن التوقعات تشير إلى إمكانية توسع الاحتجاجات المطالبة بالتسوية لتشمل 17 ألف مدرس كلهم من المتعاقدين.
وكانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي قد دعت، وفق بيان أصدرته الخميس 22 سبتمبر/ أيلول 2022، كافة هياكلها إلى "تنظيم يوم غضب جهوي يوم الاثنين الموافق لـ 26 من الشهر الجاري، والدخول في اعتصامات جهوية تتويجًا ليوم الغضب الجهوي إلى غاية 28 من الشهر نفسه".
كما دعت جامعة التعليم الأساسي إلى "الإعداد الجيد ليوم غضب وطني ينتظم أمام وزارة التربية ثم ساحة القصبة يوم 29 سبتمبر/ أيلول 2022، فضلًا عن عقد لقاء جهات بمقر الجامعة إثر التجمع الذي سينعقد بالقصبة للتباحث في السبل الكفيلة بحماية منظوريها والدفاع عن حقهم الشرعي في عمل لائق" وفقها.
وتأتي هذه التحركات "أمام إصرار وزارة التربية على إذلال منظورينا باعتماد مذكرة تقضي بإطلاق صفة هجينة غاية في الامتهان على المتعاقدين والوقتيين والمتربصين ضاربة بعرض الحائط النصوص الترتيبية والتعاقدية والقانونية، وأمام صمت مريب واستهتار بمطالب القطاع الرافضة لتمشياتها المنتجة لعوامل التوتر والتصادم" وفق نص بيان الجامعة.
ورفضت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، ما قالت إنه "مبدأ التشغيل الهش (التعاقد والعون الوقتي)"، متمسكة بالعمل القار باعتباره "حقًا كونيًا ودستوريًا وقانونيًا مكفولًا"، وطالبت بـ:
- إلغاء صفة العون الوقتي وترسيم كل ضحاياها (دفعات 18 إلى 2022/ نواب الملحق)
- سحب المذكرة المكرسة لصفة لا يبررها نص ولا يقبلها منطق وهي صفة (عون مكلّف بالتدريس)
- انتداب كافة النواب وفقًا لمعايير وقواعد شفافة ونزيهة ومنصفة
- الالتزام بأحكام النظام الأساسي القطاعي عبر انتداب خرّيجي الإجازة التطبيقية بصفة عون متربص (دفعة 2022)
- تمكين خريجي الإجازة التطبيقية (دفعة 2021) من تسمياتهم القانونية والتعجيل بتعيينهم
- الامتناع عن القيام بساعات إضافية