07-سبتمبر-2019

بلغت الخروقات المسجلة في قناة نسمة 195 في المائة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قدّم ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، خلال ندوة صحفية انتظمت الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول 2019، تقريرًا أوليًا لعملية رصد الإعلام لمرحلة ما قبل الحملة الانتخابية من 16 جويلية/ تموز إلى 1 سبتمبر/ أيلول 2019.

وبيّن ائتلاف أوفياء أنه قد تمّ تسجيل 806 خروقات في الإعلام الورقي 71 في المائة منها من الدرجة الأولى والتي تعتبر جرائم انتخابية وفق المعايير الدولية ومن بينها الدعاية السلبية والدعاية الإيجابية والإشهار السياسي.

وبالنسبة للإعلام البصري، بلغت نسبة الخروقات المسجّلة في فترة ما قبل الحملة الانتخابية 114 في المائة بما يعني أن هذه النسبة تضاعفت 4 مرات مقارنة بما تم تسجيله خلال الانتخابات البلدية 2018. وتمثلت أكثر الخروقات تداولًا في الدعاية الإيجابية والسلبية والتحيّز وعدم الحياد وتضليل الناخبين ونشر الأخبار الزائفة وتحريف المواقف.

وفيما يتعلق بالإعلام السمعي، تصدرت إذاعة موزاييك قائمة الإذاعات على مستوى الخروقات المسجّلة (60 في المائة من المادة المتعلقة بالانتخابات التي وقع تحليلها).

ائتلاف أوفياء: حظي المترشح نبيل القروي بنسبة 26 في المائة من التغطية الإعلامية للقنوات التلفزية أغلبها في شكل دعاية ايجابية

وعمل مشروع رصد وسائل الإعلام في فترة ما قبل الحملة الانتخابية على عدة محاور من بينها الإخلال بمبدإ المساواة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية ومبدإ الإنصاف بين القائمات المترشحة للتشريعية. وقد كشفت عملية الرصد عن استئثار حركة النهضة بـ37 في المائة من تغطية الصحافة المكتوبة للأنشطة والبرامج المتعلقة بالانتخابات التشريعية، تليها حركة نداء تونس بنسبة 18 في المائة في حين لم تحظ العديد من الأحزاب بأي تغطية إعلامية.

وفيما يخص الانتخابات الرئاسية، استأثر المترشحان يوسف الشاهد ونبيل القروي بما مجموعه 42 في المائة من تغطية الصحافة المكتوبة في حين أن مبدأ المساواة ينص على أن لا تتجاوز نسبة التغطية 4 في المائة لكل مترشح. كما حظيت الأحزاب الأربعة ذات الكتل البرلمانية الأكبر (النهضة وتحيا تونس ونداء تونس والجبهة الشعبية) بتغطية إعلامية في الإعلام البصري تبلغ نسبتها 60 في المائة في حين أن عديد الأحزاب والائتلافات لم تحظ بأي تغطية.

وبالنسبة للرئاسيات، حظي المترشح نبيل القروي بنسبة 26 في المائة من التغطية الإعلامية للقنوات التلفزية أغلبها في شكل دعاية ايجابية وخاصة في المادة المعروضة بقناة نسمة واستأثر يوسف الشاهد بما نسبته 15,5 في المائة من التغطية لكن نصف المادة المعروضة بشأنه تشكل دعاية سلبية ضده أغلبها من طرف قناة نسمة.

وأشار رئيس ائتلاف أوفياء نبيل اللباسي في تصريح إعلامي على هامش الندوة الصحفية إلى ارتفاع عدد الخروقات المسجّلة خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية مقارنة بالفترة الشبيهة لها في الانتخابات البلدية 2018 خصوصًا على مستوى وسائل الإعلام البصرية.

وبيّن اللباسي أن نسبة الخروقات في قناة نسمة بلغت 195 في المائة ثم الحوار التونسي 177 في المائة، مبرزًا أن الخطر يتمثل في كون أن بعض وسائل الإعلام تتعمد القيام بهذه الخروقات في إطار استراتيجيتها وسياساتها.

ودعا الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تطبيق القانون وإيقاف نزيف الخروقات التي قال إن لها تأثيرات سلبية على الانتخابات وعلى مبدإ المساواة بين مختلف المترشحين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين: حوار سليم الرياحي إشهار سياسي فج ومباشر

إشهار سياسي لمترشحين.. الهايكا تسلط خطايا على قنوات تلفزية