الترا تونس - فريق التحرير
قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الأربعاء 24 أفريل/نيسان 2024، بخطية مالية في حق الشاب نسيم بن سلامة الذي سبق أن صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن من أجل مشاركة صورة كاريكاتورية لزعيم عربي في إطار التعبير عن دعم القضية الفلسطينية، وفق ما أكده محاميه محمد علي بوشيبة.
محامٍ: الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضت بخطية مالية في حق الشاب نسيم بن سلامة الذي سبق أن صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن من أجل مشاركة كاريكاتور لزعيم عربي في إطار التعبير عن دعم القضية الفلسطينية
وأكد المحامي، في تدوينة له على فيسبوك مرفوقة بوسميْ "الكاريكاتور مش جريمة" و"حرية التعبير خط أحمر"، أنّه بناءً على الحكم الصادر عن الدائرة الجناحية فإنه من المفروض أن يغادر موكله السجن هذا اليوم.
وكانت قد تواصلت جلسة الترافع أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأكثر من ساعتين ونصف، سلط خلالها محامو الدفاع الضوء على الإخلالات الشكلية في القضية، وأكدوا أنّ نشر رسوم الكاريكاتور تدخل في إطار الحق في التعبير، وأنّ مساندة القضية الفلسطينية ليست جريمة.
تواصلت جلسة الترافع أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأكثر من ساعتين ونصف، أكد خلالها محامو الدفاع أنّ نشر رسوم الكاريكاتور تدخل في إطار الحق في التعبير، وأنّ مساندة القضية الفلسطينية ليست جريمة
وللإشارة، فإن الشاب نسيم بن سلامة أحيل أمام الدائرة الجناحية على معنى الفصل 86 من مجلة الاتصالات المتعلق بتهمة الإساءة للغير عبر شبكة الاتصالات، وفق ما أكده محاميه الذي أكد في تصريح لإذاعة "ديوان" أنّه "ليس هناك أي شخص قد تقدم بشكاية وإنما النيابة العمومية هي التي أثارت الدعوى من تلقاء نفسها"، ومعقبًا أنّ "سفارة الدولة المعنية لم ترفع أي شكاية وقالت إنها غير معنية بالمسألة وإنها تترفع عن ذلك"، على حد قوله.
يذكر أنّ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قد أصدرت، في 17 أفريل/نيسان 2024، بطاقة إيداع بالسجن ضد مواطن تونسي من أجل مشاركة صورة كاريكاتورية على صفحته بموقع فيسبوك.
وقال المحامي محمد علي بوشيبة، في تدوينة له آنذاك، إن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت بطاقة إيداع بالسجن ضد مواطن يعمل رئيس مصلحة بمؤسسة عمومية من أجل مشاركته صورةً كاريكاتورية لملك يمثّل أحد الزعماء في دولة عربية"، مؤكدًا أن النيابة أثارت الدعوى من تلقاء نفسها.
وأوضح المحامي، في تصريح للإذاعة ذاتها، أن منوبه شارك صورة كاريكاتورية، تنتقد خذلان القادة العرب للشعب الفلسطيني، معقبًا أن إدارة المؤسسة العمومية، التي يعمل بها منوبه، أعلمته أنه موقوف عن العمل بسبب فتح بحث ضده، ثم تم في اليوم ذاته نقله إلى مركز الأمن بالقرجاني وإيقافه لمدة يومين على ذمة الأبحاث، مؤكدًا أن منوبه ليس ناشطًا في المجتمع المدني أو مدونًا وليست له أي خلفيات سياسية.
يشار إلى أنّ الفصل 86 من مجلة الاتصالات ينص على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسنتين وبخطية من مائة إلى ألف دينار كل من يتعمد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات".