26-أغسطس-2019

أكد اتحاد الشغل ضرورة الحرص التام على استقلالية القضاء (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان له، الإثنين 26 أوت/أغسطس 2019، على ضرورة الحرص التام على استقلالية القضاء وعدم الزج به في الصراعات السياسية حتى يقوم بدوره كاملًا ودون انتقائية في إنفاذ القانون على كلّ المتجاوزين مهما كانت مسؤوليتهم السياسية أو مكانتهم الاجتماعية وذلك على قاعدة المساواة أمام القانون، وفق نص بيانه.

ودعا السلطة القضائية إلى رفض التعليمات وتحكيم القانون والضمير القضائي في كلّ الملفات المعروضة على أنظاره والتعجيل بما لم يتمّ البتّ فيه من قضايا منذ سنوات ومنها قضايا الفساد والاعتداءات والاغتيالات.

أكد اتحاد الشغل على ضرورة الحرص التام على استقلالية القضاء وعدم الزج به في الصراعات السياسية حتى يقوم بدوره كاملًا ودون انتقائية في إنفاذ القانون

ودعا اتحاد الشغل الأطراف الرسمية المعنية إلى توضيح ملابسات إيقاف رئيس حزب "قلب تونس" والمترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها نبيل القروي لقطع السب أمام التشكيك والإشاعات التي تهزّ من الثقة في المؤسستين الأمنية والقضائية، داعيًا إياها إلى الحرص الشديد على احترام القانون والإجراءات ضمانًا لحق المواطن في العدل والتقاضي واحترامًا لكرامته وحرمته الجسدية ولحقوقه.

وأدان الاتحاد أي توظيف لأجهزة الدولة في حسم الخلافات السياسية وإدارة التنافس السياسي مؤكدًا حرصه على احترام استمرارية الدولة وتأمين مسار الانتقال الديمقراطي وحمايته من كلّ انتكاسة، وداعيًا مختلف وسائل الإعلام وخاصة العمومية منها إلى احترام القانون الانتخابي وتكريس قاعدة تكافؤ الفرص بين المتنافسين السياسيين واحترام المسار الانتخابي في جميع مراحله.

كما جدّد مطالبته بتحييد الإدارة والمساجد والمؤسسات التربوية والجامعية، داعيًا الدوائر المعنية إلى تشديد الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية منعًا لكلّ التجاوزات وضمانًا لحظوظ متكافئة لكلّ المترشحين. كما دعا كلّ المترشحين إلى التنافس حول المضامين والبرامج بعيدًا عن الوعود الزائفة.

وطالب الحكومة بتنقية المناخ الاجتماعي أحد أهم المناخات في إنجاح المحطات الانتخابية القادمة وانتهاء التفاوض في أسرع الآجال في القسط الثالث الخاص بالزيادة في الوظيفة العمومية والزيادة الخصوصية للأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين وفض الملفات القطاعية وخاصة التي تتطلّب إصدار الأوامر الخاصة بها.

طالب الاتحاد العام التونسي للشغل الحكومة بتنقية المناخ الاجتماعي أحد أهم المناخات في إنجاح المحطات الانتخابية القادمة 

يجدّد مطالبته بتحييد الإدارة والمساجد والمؤسّسات التربوية والجامعية، ويدعو الدوائر المعنية إلى تشديد الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية منعا لكلّ التجاوزات وضمانا لحظوظ متكافئة لكلّ المترشّحين. ويدعو كلّ المترشحين إلى التنافس حول المضامين والبرامج بعيدا عن الوعود الزائفة.

وحذّر من استمرار سياسة ربح الوقت وتأثيرها على المناخ الاجتماعي مستنكرًا الارتفاع المشطّ في الأسعار وخاصّة أسعار المواد المدرسية نتيجة الاحتكار والتلاعب وسوء المراقبة أو ضعفها، ومطالبًا الحكومة بالإسراع باتخاذ إجراءات ردعية وأخرى تعديلية لمنع سلعنة التعليم والمضاربة بمصير التلاميذ.

من جهة أخرى، عبّر اتحاد الشغل عن استيائه للكارثة التي حلّت بصابة الحبوب سواء في مستوى النقل أو التخزين نتيجة استمرار غياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة الشيء الذي ينذر بتعميق أزمة الأمن الغذائي.

وأدان محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تقوم بها شركات ومؤسّسات وأشخاص على مرأى ومسمع من السلط دون أن تحرّك ساكنًا رغم نداءات المجتمع المدني وأطياف كثيرة من التونسيات والتونسيين، داعيًا كلّ وسائل الإعلام التونسية إلى منع ظهور أصحاب هذه الدعوات في فضاءاتها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مبادرة لاختيار مترشح واحد أو اثنين من "الفضاء الديمقراطي التقدمي والحداثي"

حمة الهمامي: أؤيد تأميم الثروات الوطنية وعلى فرنسا الاعتذار لتونس