16-نوفمبر-2023
فرار إرهابيين من السجن

من بينهم المدير العام السابق لسجن المرناقية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت المحامية نادية الشواشي، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023،، بأنّ قاضي التحقيق في القضية المتعلقة بفرار إرهابيين من سجن المرناقية قرر إصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن ضد 9 أعوان وإطارات من إدارة السجون.

محامية: قاضي التحقيق في القضية المتعلقة بفرار إرهابيين من سجن المرناقية قرر إصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن ضد 9 أعوان وإطارات من إدارة السجون

وقالت المحامية، في مداخلة لها على إذاعة "شمس أف أم" (محلية)، إنّ جلسة استنطاق الموقوفين في القضية تواصلت منذ الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى غاية ساعة مبكرة من فجر الخميس، تقرر إثرها إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقّ عدد من أعوان وإطارات إدارة السجون بمن فيهم منوّبها المدير السابق لسجن المرناقية.

وعبّرت الشواشي عن استغرابها من إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقّ منوّبها الذي لم يعد مديرًا لسجن المرناقية منذ أوت/أغسطس المنقضي بعد أن تمت ترقيته على رأس الإدارة الجهوية للسجون، بينما حصلت عملية فرار المساجين منذ أسبوعين فقط، وفقها.

 

محامية: من بين أعوان وإطارات السجون الصادرة في حقهم بطاقات إيداع المدير السابق لسجن المرناقية على الرغم من أنه تمت ترقيته على رأس الإدارة الجهوية للسجون منذ أوت أساسًا

وأكدت المحامية أنّ منوبّها لم يكن حاضرًا على عملية الفرار ولم يواكبها ولا كان حينها مديرًا للسجن أساسًا، ورغم ذلك صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن، معبرة أن أسفها مما اعتبرته استسهال إصدار بطاقات الإيداع بالسجن دون إيلاء اعتبار لقرينة البراءة، حسب تقديرها.

كما أشارت المحامية إلى أنه من المفارقات أنّ منوّبها لما كان مديرًا للسجن كان قد أكد وجود خلل في كاميرات المراقبة بالسجن وكان قد طالب بالتزود بكاميرات أخرى، وهو ما لم يحصل بسبب تقييدات الإجراءات البيروقراطية، وفقها.

محامية: من المفارقات أنّ منوّبي لما كان مديرًا لسجن المرناقية أكد وجود خلل في كاميرات المراقبة بالسجن وكان قد طالب بالتزود بكاميرات أخرى، وهو ما لم يحصل

وكان المحامي مختار الجماعي قد قال، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنّ "عامل الصدفة ساعد في تمكّن الإرهابيين الخمسة من الفرار من سجن المرناقية دون مساعدة خارجية"، وفقه.

وأضاف الجماعي، الذي ينوب عددًا من أعوان إدارة السجون، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّ "جميع الدلائل أصبحت تتظافر شيئًا فشيئًا لتؤيد الرواية الأولى المتعلقة بفرار الإرهابيين من السجن بمجهود فردي، وساعدتهم في ذلك عديد الصدف"، على حد قوله.

ومن بين هذه الصدف، ذكر المحامي أنّ المساجين باعتبارهم متهمين في قضايا إرهابية، مودعون في مكانٍ قصيّ ومنزوٍ بركن في السجن قريب نسبيًا من الأسوار، كذلك لك تكن الحراسة على أكمل وجه، وكاميرات المراقبة لم تكن على مستوى تقني عالٍ، فضلًا عن تمكنهم من الحصول على أدوات بسيطة ساعدتهم على قصّ معدن الشبابيك، وغير ذلك، مشيرًا إلى أنّ الأبحاث التحقيقية لم تكشف وجود مساعدة خارجية ثابتة لتمكين المساجين من الفرار من السجن، حسب تصريحه.

كان المحامي مختار الجماعي قد أكد أنّ  الأبحاث التحقيقية لم تكشف وجود مساعدة خارجية ثابتة لتمكين الإرهابيين من الفرار من السجن

يشار إلى أنّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب انطلق، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في استنطاق والاستماع للموقوفين في قضية هروب الإرهابيين الـ 5 من سجن المرناقية، وهم كلّ من الإرهابيين وكذلك 15 عونًا من الإدارة العامة للسجون والإصلاح، وفق ما ذكره المحامي.

يذكر أنّ وزارة الداخلية التونسية كانت قد أعلنت، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن فرار 5 مساجين خطرين محلّ أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المدني بالمرناقية، وتم إلقاء القبض عليهم بعد نحو أسبوع.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنهّا "عملية تهريب من السجن وليست عملية فرار"، معقبًا: "كلّ القرائن والدلائل تشير إلى أنّ العملية تم التدبير لها منذ أشهر طويلة"، معقبًا: "ما حصل ليس مقبولًا على أيّ مقياس من المقاييس".

وأردف، لدى استقباله وزير الداخلية بقصر الرئاسة بقرطاج، "هناك تقصير من جملة من الأجهزة والأشخاص ولا بدّ أن تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم"، وفقه.