الترا تونس - فريق التحرير
قال المحامي مختار الجماعي، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنّ "عامل الصدفة ساعد في تمكّن الإرهابيين الخمسة من الفرار من سجن المرناقية دون مساعدة خارجية"، وفقه.
وأضاف الجماعي، الذي ينوب عددًا من أعوان إدارة السجون، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّ "جميع الدلائل أصبحت تتظافر شيئًا فشيئًا لتؤيد الرواية الأولى المتعلقة بفرار الإرهابيين من السجن بمجهود فردي، وساعدتهم في ذلك عديد الصدف"، على حد قوله.
المحامي مختار الجماعي: جميع الدلائل أصبحت تتظافر شيئًا فشيئًا لتؤيد الرواية الأولى المتعلقة بفرار الإرهابيين من السجن بمجهود فردي ودون مساعدة خارجية، وساعدتهم في ذلك عديد الصدف
ومن بين هذه الصدف، ذكر المحامي أنّ المساجين باعتبارهم متهمين في قضايا إرهابية، مودعون في مكانٍ قصيّ ومنزوٍ بركن في السجن قريب نسبيًا من الأسوار، كذلك لك تكن الحراسة على أكمل وجه، وكاميرات المراقبة لم تكن على مستوى تقني عالٍ، فضلًا عن تمكنهم من الحصول على أدوات بسيطة ساعدتهم على قصّ معدن الشبابيك، وغير ذلك، على حد ما نقله المحامي.
كما أشار مختار الجماعي إلى أنّ الأبحاث التحقيقية لم تكشف وجود مساعدة خارجية ثابتة لتمكين المساجين من الفرار من السجن، حسب تصريحه.
مختار الجماعي: الأبحاث التحقيقية لم تكشف وجود مساعدة خارجية ثابتة لتمكين المساجين من الفرار من السجن
يشار إلى أنّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب انطلق، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في استنطاق والاستماع للموقوفين في قضية هروب الإرهابيين الـ 5 من سجن المرناقية، وهم كلّ من الإرهابيين وكذلك 15 عونًا من الإدارة العامة للسجون والإصلاح، وفق ما ذكره المحامي.
ولفت إلى أنّه فُتح بحثان تحقيقيان في الموضوع، أحدهما يتعلق بعملية هرب المساجين ومن خطط لذلك ومن ساعد على ذلك وكيفية حصوله، وملف آخر يتعلق بما عقب عملية الهروب في علاقة بمن ساعد على إخفائهم وإيوائهم ومن اتصل بهم، مستدركًا أنّ قاضي التحقيق أجّل النظر في الملف الثاني في ظل عدم جاهزيته وغياب التساخير الفنّية وأعمال التحقيق الفعلية، وفقه.
مختار الجماعي: فُتح تحقيقان أحدهما يتعلق بعملية هرب المساجين ومن خطط لذلك ومن ساعد على ذلك وملف آخر يتعلق بما عقب عملية الهروب في علاقة بمن ساعد على إخفائهم وإيوائهم
يذكر أنّ وزارة الداخلية التونسية كانت قد أعلنت، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن فرار 5 مساجين خطرين محلّ أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المدني بالمرناقية، وتم إلقاء القبض عليهم بعد نحو أسبوع.
وفي تعليقه على الحادثة، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنهّا "عملية تهريب من السجن وليست عملية فرار"، معقبًا: "كلّ القرائن والدلائل تشير إلى أنّ العملية تم التدبير لها منذ أشهر طويلة"، معقبًا: "ما حصل ليس مقبولًا على أيّ مقياس من المقاييس".
وأردف، لدى استقباله وزير الداخلية بقصر الرئاسة بقرطاج، "هناك تقصير من جملة من الأجهزة والأشخاص ولا بدّ أن تتم ملاحقتهم ومحاكمتهم"، وفقه.
