الترا تونس - فريق التحرير
وجّه أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، الخميس 2 ماي/أيار 2024، رسالة إلى رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، وسائر أعضائها، عبّر فيها عن "مخاوف جدّية أثارتها ملازمة الهيئة الصمت أمام جملة من الخروقات" وفق قوله.
لطفي المرايحي: ساءنا صمت هيئة الانتخابات، أمام ترديد قيس سعيّد في 3 مناسبات أنه "لن يسلّم السلطة إلا للوطنيين"، نافيًا بذلك الإرادة الشعبية ومنصّبًا نفسه وصيًّا على الشعب وعلى الهيئة
ومن جملة هذه "الخروقات" كما وصفتها رسالة المرايحي، أنه ساءه "صمت هيئة الانتخابات، أمام ترديد قيس سعيّد في ثلاث مناسبات أنه (لن يسلم السلطة إلا للوطنيين)، نافيًا بذلك الإرادة الشعبية منصّبًا نفسه وصيًّا ووليًّا على الشعب وعلى الهيئة" وفقه.
كما استنكر لطفي المرايحي "ألاّ تردّ هيئة الانتخابات على المفسّرين المحسوبين على دوائر قيس سعيّد مردّدين في المنابر الإعلامية أنه سيقصي كل من تعلّقت به قضية منشورة أمام القضاء متغافلين عن كونه لا مدان إلا من يدينه القضاء، وأن قيس سعيّد نفسه محلّ قضية تعود لانتخابات 2019 ولم يبتّ فيها القضاء بعد" حسب تأكيده.
لطفي المرايحي: توارت هيئة الانتخابات عن الأنظار مسلّمة لقيس سعيّد سلطة تحديد الآجال والإجراءات وهي تعلم يقينًا أنه مترشح مؤكد للاستحقاق الرئاسي، فأصبح بذلك الخصم والحكم
كما ندّدت رسالة المرايحي في السياق نفسه، بأن "تنساق هيئة الانتخبات في الحديث عن خلو بطاقة السوابق العدلية دون تمييز بين من أدين في قضية حق عام وبين من تعلقت به أحكام سياسية إثر قضايا أثارتها السلطة الحالية ضدّ معارضيها قصد تحييدهم عن الرهان".
واعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية، أنه "ساءه أن تتوارى هيئة الانتخابات عن الأنظار مسلّمة لقيس سعيّد سلطة تحديد الآجال والإجراءات وهي تعلم علم اليقين أنه مترشح مؤكد للاستحقاق الرئاسي، فأصبح بذلك الخصم والحكم" وفقه.
لطفي المرايحي: حشرت هيئة الانتخابات نفسها في زاوية تنظيميّة بحتة وتحوّلت إلى غرفة لتسجيل النتائج
وندّد المرايحي في هذا الإطار، بما وصفه "تنازل هيئة الانتخابات عن أداء دورها كمنظم ومهيئ للمناخ الديمقراطي الذي يفترض أن تجرى فيه الانتخابات وكضامن لحقوق المترشحين المحتمين بها ولحق الشعب في عرض سياسي واسع يختار من ضمنه من يراه الأجدر.. وبهذا حشرت الهيئة نفسها في زاوية تنظيميّة بحتة وتحوّلت إلى غرفة لتسجيل النتائج" وفق نص الرسالة.
وجاء في نص الرسالة التي اطّلع عليها "الترا تونس"، أنّ "الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم، يمثّل لحظة فارقة في تاريخنا الحديث، ليقرّر الشعب بمحض إرادته إمّا تجديد العهدة للسلطة القائمة أو القطع معها وإحلال أخرى محلّها. وأيًا كان خيار الشعب، فإنه محمول على هيئة الانتخابات، توفير جميع الضمانات حتى لا يتمّ التلاعب بالإرادة الشعبية وتزييفها بأي شكل من الأشكال" وفق الرسالة.
يشار إلى أنّ الناشط السياسي وأمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، قد أعلن الثلاثاء 2 أفريل/نيسان 2024، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، وفق فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
يشار إلى أنّه إلى حدّ الآن، لم يُفتح بعد باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من قبل هيئة الانتخابات، ولكن من المنتظر وفق ما أعلنت عنه الهيئة سابقًا، أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بين موفّى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024.
في الأثناء، يشار إلى أنّ عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، أعربت بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.