02-مايو-2024
معهد الصحافة طلبة

مخيم شيرين أبو عاقلة: حل نادي الفرنكفونية في معهد الصحافة وإلغاء الشراكة مع منظمة كونراد الألمانية

الترا تونس - فريق التحرير 

 

أكد طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار المعتصمون في تونس، دعمًا للشعب الفلسطيني وللمطالبة بإنهاء علاقات التعاقد والاتفاقيات بين المعهد وعدد من المنظمات الداعمة والمرتبطة بالعدوان الصهيوني، التوصل إلى اتفاق يقضي بتطبيق بعض مطالبهم.

مخيم شيرين أبو عاقلة: حل نادي الفرنكفونية في معهد الصحافة ذي العلاقة بالمعهد الفرنسي بتونس، وسحب المحتويات ذات العلاقة بمنظمة كونراد الألمانية، من كتب وأرشيف وشارات وإلغاء الشراكة مع هذه المنظمة

وأفاد طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار، المعتصمون تحت شعار "مخيّم شيرين أبو عاقلة"، بأنه "تم عقد مجلس علمي طارئ بتاريخ الثلاثاء 30 أفريل/نيسان 2024، إثر نجاح اليوم الأوّل من الاعتصام ومقاطعة الامتحانات بنسبة 100%، وقد تمّ قبول البعض من المطالب بصفة نسبيّة".

وأضاف الطلبة المعتصمون في بيان، الخميس 2 ماي/ أيار 2024 أنه من أهمّ مخرجات الجلسة، حل نادي الفرنكفونية، ذي العلاقة بالمعهد الفرنسي بتونس، إضافة إلى سحب المحتويات المتواجدة بالمعهد ذات العلاقة بمنظمة كونراد أديناور الألمانية، من كتب وأرشيف وشارات وإلغاء الشراكة مع هذه المنظمة.

وأكد البيان أنه تم التعهد بعدم التعاون مستقبليًّا مع أيّ من المنظّمات أو الذوات المساندة للكيان الصهيوني، كما تم اتخاذ قرار بتعليق الامتحانات وتأجيلها للأسبوع القادم.

مخيم شيرين أبو عاقلة: تم التعهد بعدم التعاون مستقبليًّا مع أيّ من المنظّمات أو الذوات المساندة للكيان الصهيوني، كما تم اتخاذ قرار بتعليق الامتحانات وتأجيلها للأسبوع القادم

وأشار الطلبة المعتصمون إلى أن "مخيّم شيرين أبو عاقله بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار لن يتوقف إلاّ بعد تثبيت جملة من المواقف على أرض الواقع، وذلك بعد مرور أربعة أيّام من المقاومة المستمرّة والصمود والثبات"، وفقهم.

وجاء في قرار إدارة معهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس بشأن إيقاف كل أشكال التعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، المساندة للكيان الصهيوني، أنه “بناء على محادثاتنا منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بخصوص استحالة تنظيم أنشطة مشتركة بسبب دعمكم للكيان الصهيوني وتماهيًا مع مبادئنا الداعمة للشعب الفلسطيني بشكل غير مشروط واحترامًا لدماء شهداء غزة، قرّر المجلس العلمي لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار إيقاف كل أشكال التعاون مع مؤسسة كونراد أديناور بشكل نهائي”.

 

وبدورها أكدت مديرة معهد الصحافة في تونس حميدة البور، أن المعهد كان قد أوقف شراكاته مع هذه المنظمات منذ بداية الحرب على غزة، وذلك من خلال عدم تنظيم أي تظاهرات جديدة طيلة الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى أن الحراك الطلابي أعطى دفعةً جديدة، لإلغاء الشراكة مستقبلاً مع منظمات تتيح التقتيل اليومي للشباب والأطفال، وفق تعبيرها.

ويشار إلى أن المطالب التي يرفعها طلبة معهد الصحافة في تونس تتمثل في فسخ أي علاقة شراكة دائمة أو غير دائمة مع المنظمات المطبعة والمساندة للكيان الصهيوني في الوقت الحاضر وفي المستقبل وعلى رأسهم المنظمة الألمانية كونراد والاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونيّة والمعهد الفرنسي بتونس، إضافةً إلى تجريم التطبيع في تونس بكافة أنواعه وإدراج عقوبات سجنيّة ضد كل مطبّع وخائن لدماء الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا الطلبة المعتصمون إلى سحب البحوث والكتب المتأتّية من قبل المنظّمات المطبّعة، المدرجة بمكتبة المعهد، وإعادة طلاء الحافلة الخاصة بمعهد الصحافة التي تحمل شارة منظّمة كونراد، وتعميم الحراك الطلابي وتأجيج الشارع التونسي نصرة للشعب الفلسطيني وللضغط على السلطات الرسميّة والمنظّمات وكل الذوات المعنيّة بمراجعة علاقاتها مع سفارات الدول الداعمة والمشاركة في العدوان على غزة.

 

وسبق أن أعلن طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار في تونس الاثنين 29 أفريل/نيسان 2024، الدخول في اعتصام أطلقوا عليه اسم "مخيم شيرين أبو عاقلة" مصحوب بمقاطعة فعليّة للامتحانات، وذلك في إطار دعم شرارة الحراك الطّلّابي في العالم، واستكمالاً لمسار الرّفض القاطع لحرب الإبادة المُوجّهة ضدّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزة المحاصر.

وقال الطلبة المعتصمون في بيان سابق، إن مقاطعة الامتحانات تأتي كوسيلة من "وسائل التّصعيد للمُطالبة بجُملة مِن المطالب التّي مِن شأنها تسليط الأضواء على حالة التّطبيع الأكاديمي المُنخرط فيه معهد الصّحافة وعُلوم الإخبار"، حسب نص البيان.

مخيم شيرين أبو عاقلة: دعوة إلى تعميم الحراك الطلابي وتأجيج الشارع التونسي نصرة للشعب الفلسطيني وللضغط على السلطات الرسميّة والمنظّمات وكل الذوات المعنيّة بمراجعة علاقاتها مع سفارات الدول الداعمة والمشاركة في العدوان على غزة

ويشار إلى أن الطلبة التونسيين دخلوا منذ الاثنين 29 أفريل/ نيسان 2024، في سلسلة احتجاجات دعمًا للشعب الفلسطيني ضدّ العدوان الإسرائيلي، واستجابةً لدعوات منظمات طلابية على غرار الاتحاد العام التونسي للطلبة والاتحاد العام لطلبة تونس، وذلك بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها العدوان الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، المتواصلة لليوم الـ209 على التوالي.

ويذكر أن التحرك الطلابي امتد أيضَا من الجامعات الأميركية التي تعيش على وقع احتجاجات طلابية واسعة شملت تنظيم مظاهرات واعتصامات، تتصاعد يومًا بعد يوم، نحو عدة جامعات في فرنسا وأخرى في بريطانيا، وذلك احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق أبناء الشعب الفلسطيني ورفضًا للتمويل الأميركي لها ولتحكم اللوبي الصهيوني في القرار الأميركي.