06-أبريل-2023
 وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني

تاياني: "ليس من مصلحتنا أن تكون هناك قواعد روسية في البحر المتوسط "

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الخميس 6 أفريل/نيسان 2023، إن "وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار سيكون في روما الأسبوع المقبل وقد تحدثنا مع محافظ البنك المركزي التونسي".

أنطونيو تاياني: وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار سيكون في روما الأسبوع المقبل وقد تحدثنا مع محافظ البنك المركزي التونسي

وتابع، في تصريحات تلفزية رصدتها وكالة "نوفا" للأنباء الإيطالية، "شددنا على ضرورة أن تجري تونس إصلاحات، لأنه دون ذلك لن يرسل صندوق النقد الدولي الأموال اللازمة".

وذكّر تاياني بمقترحه المتمثل في "إرسال دفعة أولى قدرها 300 مليون ثم نرى كيف تتقدم عملية إنجاز الإصلاحات، وإذا أُحرز تقدم، نقوم بصرف القسط الثاني"، وفق تعبيره.

وحذر الوزير الإيطالي، وفق ما نقلته ذات الوكالة، بأنه في حال لم يحدث ذلك "سيصل الروس"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى المكالمة الهاتفية التي جمعت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره التونسي نبيل عمّار منذ أيام، قائلاً "ليس من مصلحتنا أن تكون هناك قواعد روسية في البحر المتوسط ​​".

حذر الوزير الإيطالي بأنه "في حال لم يحدث دعم مالي لتونس، سيصل الروس"، مضيفًا "ليس من مصلحتنا أن تكون هناك قواعد روسية في البحر المتوسط ​"

يُذكر أن نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني كان قد دعا، الأربعاء 5 أفريل/نيسان الجاري، إلى "العمل على حل الأزمة التونسية"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وذكر تاياني، في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، أن "إيطاليا في طليعة الدول الساعية لحل الأزمة التونسية وتعمل على كل المستويات لحلها"، موضحًا أن اجتماع بروكسل "كان إيجابيًا، تناولت موضوع الهجرة المرتبط بتونس ووجدت اهتمامًا كبيرًا من العديد من الوزراء. يجب على الناتو أيضًا أن يتطلع إلى الجنوب".

وتابع "نعمل على حل مشكلة وهي مشكلة التمويل اللازم الذي يجب أن يصل إلى تونس لتعزيز استقراره ومنع تدهور الوضع"، وفق تعبيره.

في المقابل، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس 6 أفريل/نيسان 2023، ردًا عن سؤال إعلامي حول توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي من عدمه، "الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي لمزيد التفقير مرفوضة.. لابد أن نعوّل على أنفسنا".

قيس سعيّد: "الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي لمزيد التفقير مرفوضة.. لابد أن نعوّل على أنفسنا"

ويأتي هذا التصريح على هامش زيارة أداها سعيّد إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة.

وتٌطرح منذ أشهر أسئلة عديدة في تونس بخصوص الموقف الرسمي التونسي من قرض صندوق النقد الدولي خاصة وقد تأخر توقيع الاتفاق النهائي، الذي يشترط الصندوق أن يُمضي عليه الرئيس التونسي لتكون "الإصلاحات" المضمنة داخله ملزمة،وفي مقابل ما يبدو من نفور من سعيّد، اشتغلت الحكومة التونسية وعلى رأسها نجلاء بودن لأشهر لضمان اتفاق القرض، خاصة في وضع اقتصادي ومالي مترد في تونس وأمام غياب أي تمويلات أجنبية ثنائية إلى حد الآن. 

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعددت اللقاءات والاتصالات بين مسؤولين أجانب خاصة من إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة لتباحث ما قالوا إنه دعم تونس للحصول على قرض صندوق النقد الدولي إضافة إلى تمويلات أخرى وقدروا أن الاقتصاد التونسي مهدد بالانهيار وهو ما تلتزم السلطات التونسية الصمت إزاءه.