05-أبريل-2023
نبيل عمار إيطاليا

(فتحي بلعيد/ أ ف ب) وزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج نبيل عمار

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشرت الصحيفة الإيطالية "la repubblica"، الثلاثاء 4 أفريل/ نيسان 2023، مقالًا جاء فيه أنّ وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار، قد صرّح بقوله: "نحن في الخطوط الأمامية لمساعدة إيطاليا على إدارة تدفقات المهاجرين، لكننا بحاجة إلى المزيد من الموارد".

وزير الشؤون الخارجية التونسي: نحن في الخطوط الأمامية لمساعدة إيطاليا على إدارة تدفقات المهاجرين، لكننا بحاجة إلى المزيد من الموارد

ونقلت الصحيفة الإيطالية عن الوزير التونسي، قوله: "نحن في فترة صعبة للمالية العامة، ونرغب في التعاون مع الحكومة الإيطالية لتحقيق تنمية حقيقية في تونس".

وأضاف نبيل عمار أنّ "تونس تستخدم جميع الموارد والوسائل المتاحة لها لإدارة تدفقات المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، لكنها ليست بلا حدود، ولا يمكننا فعل ذلك أكثر خاصة أننا نمر بفترة صعبة للاقتصاد والمالية العامة"، على حد تعبيره.

 

 

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قد أكدت الجمعة 24 مارس/آذار 2023، خلال ندوة صحفية إثر القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، أنها طرحت موضوع تونس أمام المجلس الأوروبي "لأنه قد لا يكون الجميع على دراية بالمخاطر التي يمثلها الوضع في تونس وضرورة دعم الاستقرار في بلد يعاني من مشاكل مالية كبيرة"، وفق تعبيرها.

وأضافت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، "إذا لم نتعامل مع هذه المشاكل بشكل مناسب، فهناك خطر إثارة موجة هجرة غير مسبوقة"، حسب تصورها.

كما تناولت جورجيا ميلوني الوضع في تونس مع المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني الذي "سيتوجه إلى هناك في الأيام المقبلة"، وفقها، مشددة في هذا الصدد على "ضرورة العمل على المستوى الدبلوماسي لإقناع الطرفين، صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية، بإبرام اتفاق لتحقيق الاستقرار المالي في تونس".

وكان الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، قد أكد بتاريخ 23 مارس/ آذار 2023، أنّ "الضغط الإيطالي تصاعد منذ سنة 2020، وبدأ يأخذ شكلًا كبيرًا في زيارات المسؤولين الإيطاليين الذين كانوا مرفوقين بمسؤولين أوروبيين، مع وصول جورجا ميلوني للحكم والتغير في الطرق الهجرية من خلال التحول التدريجي لطرق الانطلاق والتي أصبحت فيها تونس تحتل مراتب متقدمة خاصة بالنسبة للجنسيات من إفريقيا جنوب الصحراء، وفقه.

رمضان بن عمر: يجب مراجعة بعض مسارات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في قضايا الهجرة خاصة حتى لا نتحول إلى حارس للحدود الأوروبية

وتابع بن عمر في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) أنّ المشهد السياسي الإيطالي والتونسي لهما تطابق في وجهات النظر وتناغم في المقاربات، قائلًا: "ميلوني قالت إن تونس هي ضحية أيضًا للهجرة غير النظامية مثلها مثل إيطاليا، وهو الخطاب الذي وجد صداه لدى الرئاسة التونسية، لكن الأولويات الإيطالية واضحة، وهي غلق الطرق الهجرية وتحويل تونس إلى منطقة عازلة في علاقة بالمهاجرين، وخلق مناخ وبيئة طاردة للمهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، لإثناء كل المترشحين للهجرة الذي يسلكون طرقًا صحراوية وغيرها للوصول إلى بلادنا" على حد تعبيره.

واستعرض بن عمر عدة مقترحات وجب على تونس أن تمضي فيها، منها "ضرورة تنقية المناخ السياسي العام من أجل وضع البلاد في مسار ديمقراطي سياسي تشاركي، كما لا بدّ من وضع خطة إنقاذ اقتصادي واجتماعي عاجلة يتم ضبطها مع جميع الشركاء الاجتماعيين، فضلًا عن مراجعة بعض مسارات التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في قضايا الهجرة خاصة حتى لا نتحول إلى حارس للحدود الأوروبية، وحتى لا نتحمل وحدنا سياسات تصدير الحدود الأوروبية التي تثقل كاهل تونس" وفقه.