10-نوفمبر-2021

دعت الهيئة الجهات القضائيّة إلى سرعة البحث والإحالة وتحديد المسؤوليّات.. (صورة توضيحية/ أنيس ميلي/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير



أعلنت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في بيان نشرته الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تعهّدها التلقائي بالتقصّي حول ملابسات وفاة شاب بعقارب من ولاية صفاقس وأسبابها، معبّرة عن "أسفها الشديد لوفاة مواطن في ظروف مسترابة" وفقها.

ويأتي بيان الهيئة تفاعلًا مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدينة عقارب منذ ليلة 8 من الشهر الجاري، جرّاء التدخل الأمني لفتح مصب القنّة الذي صدر قرار قضائيّ بغلقه منذ جويلية/ يوليو 2019، وبعد تسجيل حالة موت مستراب وإصابات متفاوتة لعدّة مواطنين".

هيئة الوقاية من التعذيب تنبّه من خطورة استعمال الحلول الأمنية التقليديّة والمتمثلة في "تدخل أمني قويّ دون تأطير كاف.. تليه إيقافات جماعيّة وانتهاكات بالجملة لضمانات الموقوفين ثم محاكمات سريعة وإيداعات مكثفة بالسّجون.."

ودعت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، الجهات القضائيّة المتعهّدة بالملفّ إلى "سرعة البحث والإحالة وتحديد المسؤوليّات منعًا للإفلات من العقاب، منبّهة إلى "خطورة استعمال الحلول الأمنية التقليديّة نفسها في مواجهة الاحتجاجات الشعبيّة، التي أثبتت في السّابق فشلها بل وأثرها الخطير على صحّة المواطنين وحقوقهم المشروعة".

كما دعت الهيئة في السياق نفسه، السّلطة التنفيذيّة إلى عدم اعتماد المقاربات القديمة نفسها في مواجهة الاحتجاجات الشعبيّة، وهي "التدخل الأمني القويّ دون تأطير كاف مع استعمال تجهيزات غير نظاميّة أو غير متلائمة مع المحيط والسّياق، تليه إيقافات جماعيّة وانتهاكات بالجملة للضّمانات الأساسيّة التي يكفلها القانون للموقوفين ثم محاكمات سريعة وإيداعات مكثفة بالسّجون".

وأشار بيان الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، الممضى من رئيسها فتحي الجراي، أنها تدعو أيضًا مكوّنات المجتمع المدني إلى لعب دورها كاملًا في الإحاطة بالمحتجّين وتأطير الاحتجاجات وفي الوساطة بين المواطنين والسّلط المعنيّة بغاية "إعلاء صوت العقل وحفظ أرواح المواطنين وحقوقهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

جامعة البلديات التونسية تدين "تراخي السلط في إصلاح منظومة التصرف في النفايات"

تنسيقية الحركات الاجتماعية تعبر عن "سخطها من التعامل الوحشي" مع احتجاجات عقارب