الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي جراي، الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن السجون التونسية تشهد اكتظاظًا كبيرًا يفوق طاقة استيعاب بعضها ليبلغ نسبة 150 في المائة، ويصل إلى حدود 200 في المائة في البعض الآخر.
وأشار أن عدد الموقوفين والمحكوم عليهم المودعين بالسجون وأماكن الايقاف يبلغ حاليًا 22867 رجلًا و583 امرأة، وذلك وفق آخر الإحصائيات التي أجرتها وزارتا الداخلية والعدل خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2018.
فتحي جراي: اكتظاظ أماكن الاحتجاز يخل بشرط حفظ الكرامة البشرية للمساجين
واعتبر جراي، في افتتاح الندوة الدولية السنوية الثالثة التي تنظمها الهيئة حول "الآليات الوقائية الوطنية في مواجهة الاكتظاظ داخل الأماكن السالبة للحرية"، أن اكتظاظ أماكن الاحتجاز يخل بشرط حفظ الكرامة البشرية للمساجين، ويسبب تعكرات صحية وانحرافات سلوكية وشعورًا بالحط من الكرامة، في ظل ظروف قاسية تجعل التمتع بالحقوق الدنيا حلمًا بعيد المنال، وفق تعبيره.
ويعود هذا الاكتظاظ بتقديره إلى محدودية طاقة استيعاب أماكن الاحتجاز وتواضع مرافقها وتجهيزاتها، وعدم قدرتها على استيعاب آلاف السجناء والموقوفين المحتفظ بهم على ذمة العدالة، إلى جانب طبيعة المنظومة الجزائية القائمة التي تتجه الى الأحكام السالبة للحرية.
وأفاد جراي، بأن الهدف من تنظيم هذه الندوة الدولية التي تتواصل على مدى يومين، تطوير طرق رصد أماكن الاحتجاز المكتظة واستنباط الأساليب الملائمة لمراقبة نوعية الحياة في مختلف الأماكن السالبة للحرية، والتعريف بالمقاربات والحلول التي اعتمدتها أو تعتمدها الآليات الوقائية الوطنية والإقليمية والدولية، من أجل التصدي لمشكلة الاكتظاظ داخل الأماكن السالبة للحرية ولا سيما السجون، بالتعاون مع الجهات القضائية والادارية المعنية.
اقرأ/ي أيضًا:
إحداث هيئة حقوق الإنسان.. تعرّف على مهامها وكيفية تنظيمها
"العصا في المؤخّرة".. لا بأس بالتعذيب مادامت التهمة الإرهاب!