09-نوفمبر-2021

(حسام الزواري/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

حمّلت أحزاب التيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات والحزب الجمهوري، في بيان مساء الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "المسؤولية السياسية لفاجعة وفاة شاب في عقارب ولتعفن الوضع البيئي وتصاعد الاحتقان الاجتماعي بالجهة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد المنفرد بالسلطة والذي كلّف وزير داخليته باعتماد الحل الأمني في غياب حلول عاجلة لأزمة الفضلات المتراكمة بجهة صفاقس منذ أربعين يومًا"، وفق البيان المشترك.

أحزاب التيار والتكتل والجمهوري: "بقاء جهة صفاقس دون وال منذ أسابيع عديدة يترجم قصورًا في إدارة شؤون الدولة وزاد من تعقيد الأوضاع"

وطالبت، في سياق متصل، بفتح تحقيق جدي ومستقل لتحديد المسؤوليات وإحالة الملف على القضاء، معتبرة أن "بقاء جهة صفاقس دون وال منذ أسابيع عديدة يترجم قصورًا في إدارة شؤون الدولة وزاد من تعقيد الأوضاع".

وساندت الأحزاب الثلاثة في بيانها قرار الاتحاد المحلي للشغل الدخول في إضراب عام بالجهة، داعية المواطنين للدفاع عن حقوقهم المشروعة بكل الأساليب السلمية والقانونية. 

واعتبرت أن "مائة يوم من انفراد قيس سعيّد بالسلطة، لم تأت بأي حلول أو تصورات أو مبادرات، بل أدت إلى مزيد تعفين الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي بداية بضرب الحريات، مرورًا بتشويه الخصوم وتقسيم التونسيين وغياب الحلول للأزمة المالية وتواصل إفلات الفاسدين من العقاب، انتهاء بالجنوح لاستعمال الحلول الأمنية القمعية التي أدت إلى وفاة مواطن".

أحزاب التيار والتكتل والجمهوري: : "مائة يوم من انفراد قيس سعيّد بالسلطة، لم تأت بأي حلول أو تصورات أو مبادرات، بل أدت إلى مزيد تعفين الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي"

ودعت، في ذات البيان، جميع القوى الديمقراطية لتوحيد الجهود لوضع حد للانفراد المطلق بالسلطة والدفع باتجاه وضع سياسات ديمقراطية اجتماعية حقيقية تكرس الحكم الرشيد وتقطع مع منظومة الفساد ومنظومة الحكم الفردي.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أقر، الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، الإضراب العام بالقطاعين العام والخاص في عقارب من ولاية صفاقس يوم الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وأعلن، في بيان، يوم الإضراب يوم حداد على "شهيد عقارب"، كما أطلق عليه، عبد الرزاق الأشهب، الذي توفي إثر احتجاجات عرفتها المنطقة ليل الاثنين، كما عبر الاتحاد عن "استعداده وجاهزيته للتصعيد بشتى الطرق النضالية السلمية في صورة تواصل الوضع الحالي وعدم إيجاد حل جذري للمشكل البيئي بعقارب". 

وطالب، في ذات البيان، بـ"الرفع الفوري للحصار الأمني المضروب على البلدة منذ مساء أمس وتفعيل القرار القضائي القاضي بالغلق النهائي للمصب مع ضمان حقوق الشغالين وفتح تحقيق جدي للوقوف على ملابسات جريمة القتل العمد ومحاسبة مرتكبيها"، وفق تعبيره. 

وأوضحت المنظمة الشغيلة ـ فرع عقارب، في بيانها، أن "معتمدية عقارب عاشت منذ يوم الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مواجهات دامية بين قوات الأمن المدججة بكل أنواع الأسلحة والسكان العزل على خلفية قرار إعادة فتح المصب والشروع في تنفيذه في ساعة متأخرة من ليل الاثنين رغم القرارات الصادرة بشأنه من القضاء مما أدى إلى استشهاد الشاب عبد الرزاق الأشهب إثر إصابته المباشرة بقذيفة غاز مسيل للدموع خلافًا لما ورد في بلاغ وزارة الداخلية وما تضمنه من مغالطات تدعي وفاته بالمنزل".

وأشارت المنظمة الشغيلة إلى أن "التدخل الأمني في عقارب وصل حد استعمال الرش  وبنادق الصيد واستهداف المستشفى المحلي بعقارب ومحاولة اقتحامه"، مؤكدة "تواصل هذا التدخل الوحشي وتوافد التعزيزات الأمنية في مشهد لمدينة محاصرة وتحت القصف المتواصل للمواطنين لعزل المطالبين بعيش كريم في بيئة نظيفة". 

ونددت، في ذات البيان، بما يحدث في مدينة عقارب من "تدخل أمني وحشي لم يستثن الأطفال والنساء والمرفق العمومي (المستشفى المحلي)"، محملة وزارة الداخلية "مسؤولية الاعتداء والبلاغات التضليلية".



اقرأ/ي أيضًا:

إثر فتح مصب القنة: احتجاجات واحتقان في عقارب وتدخل أمني ووفاة شاب تؤزم الوضع

اتحاد الشغل يقر الإضراب العام في عقارب الأربعاء ويصف بلاغ الداخلية بالتضليلي

عقارب: محتجون يحرقون مركز الحرس وقوات للجيش في المدينة