05-أغسطس-2022
نور الدين الطبوبي

حذّر من "الاحتقان الاجتماعي الذي يولده الغضب" (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الجمعة 5 أوت/أغسطس 2022، إن "الاتحاد يمدّ يديه إلى الحوار الجدي والمسؤول الذي يفضي إلى نتائج ملموسة"، مضيفًا: "بلادنا في حاجة إلى لُحمة وطنية مع من يؤمنون بالدولة النظام المدني وبالديمقراطية والتشاركية"، وفقه.

وأكد، في كلمة له خلال إحياء الذكرى 75 لملحمة 5 أوت/أغسطس 1947، أهمية تنظيم حوار تشاركي "لأننا حاليًا في فترة الهدوء الذي يسبق العاصفة، وحذارِ من ثورة البطون الخاوية لأن الوضع متأزم إلى أبعد الحدود ولأن المواطنين لم يعودوا قادرين على توفير أبسط ضروريات الحياة"، منبهًا من "الاحتقان الاجتماعي الذي يولده الغضب"، حسب تصوره.

الطبوبي: نحن حاليًا في فترة الهدوء الذي يسبق العاصفة، وحذارِ من ثورة البطون الخاوية لأن الوضع متأزم إلى أبعد الحدود ولأن المواطنين لم يعودوا قادرين على توفير أبسط ضروريات الحياة

وذكّر الطبوبي بأن "اتحاد الشغل سبق أن طرح حوارًا منذ سنة 2020 لكنه لم يؤخذ بعين الاعتبار من رئاسة الجمهورية"، مستطردًا القول: "حتى الحوار الذي تم تنظيمه مؤخرًا لم يأت بأي نتائج، ومخرجاته لم تؤخذ بعين الاعتبار".

وعقّب: "كنا قد أدركنا أن ذلك الحوار ليس بالحوار الذي سيؤسس لمخرجات ومضامين تشاركية فعلية وحقيقية قادرة على رسم الأهداف المستقبلية لتونس"، متابعًا: "لو كان شارك الاتحاد في هذا الحوار لانعكس ذلك سلبًا على الوضع اليوم ولكنّا في أزمة كبيرة، فالاتحاد لا يقبل أن يكون حضوره صوريًا".

الطبوبي: "أقول لمن في الحكم، اقرؤوا تاريخ اتحاد الشغل جيدًا، فهو لا يُروَّض إلا بالقناعات الوطنية، وسيكون شوكة في حلق كل ظالم ومستبد"

وعلى صعيد آخر، قال نور الدين الطبوبي إن "هناك شيطنة ومؤامرات تحاك ضد الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم"، مستدركًا القول إن الاتحاد سيتصدى إلى "هذه المؤامرات" بوحدة والتفاف مكوناته، وفق تعبيره.

وتابع: "أقول لمن في الحكم، اقرؤوا تاريخ اتحاد الشغل جيدًا، فهو لا يُروَّض إلا بالقناعات الوطنية، وسيكون شوكة في حلق كل ظالم ومستبد"، على حد ما جاء على لسانه.

وذكّر الطبوبي بالإضراب العام الذي كان قد نفذه اتحاد الشغل في 16 جوان/يونيو 2022 "دفاعًا  عن الاستحقاقات الاجتماعية، وبقرار الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل بتنفيذ "تحرك نضالي في القطاع العام والوظيفة العمومية ولم تحدد تاريخه بعد"، مستدركًا القول: "أقول هنا إن أيدينا ممدودة للحوار الجدي"، وفق قوله.

 

وكان أمين عام اتحاد الشغل قد قال، في كلمة له الخميس 4 أوت/أغسطس على هامش لقاء نقابي بصفاقس، بأنه قد مرّ شهر و20 يومًا على الإضراب العام الذي نفذه اتحاد الشغل، "ورغم ذلك لم نجلس على طاولة الحوار من أجل التفاوض حول الاستحقاقات الاجتماعية"، موجهًا خطابه لمنظوري اتحاد الشغل قائلًا: "كونوا جاهزين للمحطات النضالية القادمة، صحيح أننا لسنا دعاة إضراب لن إذا كتب علينا الإضراب سنكون على مستوى اللحظة التاريخية"، حسب تعبيره.

يذكر أن الطبوبي قد أعلن، في 27 جوان/يونيو 2022، أن اجتماع الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل المنعقد بالحمامات، الأحد والاثنين 26 و27 جوان/يونيو 2022، قد أقر الإضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام مع تفويض المكتب التنفيذي لتحديد الموعد.

وسبق أن نفذ اتحاد الشغل إضرابًا عامًا في مؤسسات ومنشآت القطاع العام (تحديدًا 159 مؤسسة)، مطالبًا بمفاوضات حول الزيادة في الأجور وتطبيق الاتفاقيات السابقة وسحب المنشور عدد 20.

الأزمة السياسية